كتبت ـ ميساء فهمي
نشر فى : السبت 19 سبتمبر 2015 - 1:37 م | آخر تحديث : السبت 19 سبتمبر 2015 - 1:37 م
لم يخطر ببال اللواء سعد الجيوشي، أنه سيقف أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليؤدي اليمين الدستورية لتكليفه بوزارة النقل في حكومة شريف إسماعيل، بعد أن رحل عن منصبه كرئيس لهيئة الطرق والكباري في عهد وزير النقل السابق هاني ضاحي، بعد سلسلة من الخلافات والتصريحات التي أظهرت مدى توتر العلاقات بينهما.
الخلافات بدأت تظهر على السطح بعد غياب «الجيوشي» عن المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، بسبب توتر العلاقات بينه وبين الوزير السابق، لأسباب معلنة وأخرى خفية، لكن الأزمات بين الطرفين وصلت إلى طريق مسدود، لدرجة أنه كان يغيب عن جميع الفعاليات التي تتعلف بقطاع الطرق.
وارتبط اسم «الجيوشي» بالتصريحات المثيرة للجدل، خلال فترة توليه رئاسة هيئة الطرق، إذ كان منتدبا إليها من وزارة الدفاع، كما أنه انتقد الهجوم الإعلامي عليه وعلى مشروعات الهيئة، خاصة بطء معدلات تنفيذ المشروع القومي للطرق.
"أنا محدش يقدر يقيلني"، من أشهر جمل «الجيوشي» التي قالها خلال ترؤسه للهيئة، ردا على أنباء إقالته من منصبه، وأرجع حينها سبب رحيله إلى انتهاء مدة انتدابه من وزارة الدفاع إلى وزارة النقل، ورغبته في الرحيل ورفضه للاستمرار، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر رسمية بوزارة النقل أن «ضاحي» حصل على موافقة من رئيس مجلس الوزراء السابق إبراهيم محلب بعدم التجديد له.
عمل «الجيوشي» على إعادة هيكلة الهيئة، وتشجيع أبناء الهيئة من المهندسين والفنيين على العودة للعمل بمصر، ورفع مستوى العاملين بالهيئة، كما كان أول من أدخل تطبيقات حديثة تتطلبها طبيعة النقل في مصر، منها تنفيذ أول طريق خرساني بطريق «القاهرة - السويس» الصحراوي، والرصف بأجهزة أمريكية الصنع تعمل بتقنيات حديثة تزيد من معدلات الصيانة والرصف وتقليل المدة.
ورغم اتهامه بعدم الكفاءة في دارة الهيئة، إلا أن الأوراق الرسمية بوزارة النقل تؤكد نجاج «الجيوشي» في اجتياز بعض المعوقات المالية، وزيادة عوائد وموارد الهيئة وكانت النتيجة خلال عام زيادة إيرادات الهيئة إلى أكثر من 50%، مقارنة بالشهور الأولى من العام الماضي مع بداية توليه مسؤولية الهيئة، كما تم إطلاق إجراءات تأسيس 7 شركات تابعة للهيئة بالتعاون مع بنك الاستثمار ووزارة التخطيط، لتكون أذرعا استثمارية، كما قامت الهيئة لأول مرة بصيانة ما يقرب من 400 كوبري خلال عام كانت مهددة بالانهيار.
لكن هاني ضاحي وزير النقل السابق واللواء عادل ترك رئيس هيئة الطرق والكباري الحالي، رغم كل ما سبق، لا يفوتان فرصة إلا ويتحدثان عن فشل رئيس الهيئة السابق، في إشارة إلى «الجيوشي»، في إدارة المشروع القومي للطرق، وأنهم اتخذوا إجراءات تصحيحية للانتهاء من المشروع.
كان «الجيوشي» قد انتدب من عمله بوزارة الدفاع، وعُّين رئيسا لهيئة الطرق والكباري في مارس 2014 الماضي، بناء على قرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وذلك لإنجازه وإتمامه لمشروع الطرق والكباري. وهو خريج الكلية الفنية العسكرية وحاصل على دكتواره في الهندسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى