رغم تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين على ألمانيا والعبء الاقتصادي الكبير الذي يترتب على ذلك، إلا أن صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا لن تعاني من مصاعب اقتصادية ولن تضطر لزيادة الضرائب حسب ما أكدته المستشارة أنغيلا ميركل.
قالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في مقابلة صحفية نُشرت اليوم السبت (الخامس من أيلول/ سبتمبر) إن بإمكان ألمانيا مواجهة تدفق قياسي للاجئين والمهاجرين هذا العام دون زيادة الضرائب ودون تعريض هدفها بتحقيق ميزانية متوازنة للخطر.
وألمانيا التي تطبق قوانين لجوء ليبرالية نسبيا وإعانات اجتماعية سخية، أكبر دول الاتحاد الأوروبي استقبالا للفارين من الحرب في الشرق الأوسط والمهاجرين لأسباب اقتصادية من جنوب شرق أوروبا.
وقالت ميركل في مقابلة مع عدة صحف محلية "لا نريد رفع الضرائب. ومازال هدفنا تسجيل ميزانية متوازنة دون أخذ دين جديد."
وأضافت أن موقف برلين المريح بشأن الميزانية ييسر عليها التغلب على مثل هذه"المهام غير المتوقعة." وقالت إن أزمة اللاجئين تمثل أولوية الحكومة الآن.
-
اللاجئون أكبر تحد تواجهه ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية
أكدت المستشارة أنغيلا ميركل أنه لن يكون هناك تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين في ألمانيا، وذلك عقب زيارتها لمركز إيواء اللاجئين في مدينة هايدناو بولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا، والذي شهد لعمال شغب قبل أيام من اليمين المتطرف.
وعلى المستوى الأوروبي كررت ميركل دعوتها إلى ضرورة توزيع اللاجئين بشكل أكثر عدلا على دول الاتحاد الأوروبي في إطار استراتيجية مشتركة لمواجهة أزمة المهاجرين غير المسبوقة في أوروبا. وقالت ميركل "لابد من إعادة تصميم المنظومة كلها." وأضافت أنه يجب توزيع المهام والأعباء بشكل أكثر عدلا.
ودخل عدد قياسي من طالبي اللجوء بلغ 104460 شخصا ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا في أغسطس/ آب كما تتوقع ألمانيا وصول نحو 800 ألف لاجيء ومهاجر هذا العام أي مايزيد أربع مرات عن مستوى العام الماضي.
وفي ضوء هذا التدفق تعتزم الحكومة الألمانية تطبيق ميزانية تكميلية لتخصيص أموال للاجئين ولمساعدة البلدات التي تقع في خط المواجهة والتي تواجه صعوبة بالفعل لتمويل إقامة الوافدين الجدد وتوفير الرعاية الطبية لهم.
ع.ج/ ع.ش (رويترز)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى