أشار الإعلامي زين العابدين توفيق إلى أحد التقارير الواردة في صحيفة "الجارديان" البريطانية يتحدث عما فعلته الإمارات كي تضغط على بريطانيا لتصنيف الإخوان فيها كجماعة إرهابية . وقال توفيق في تدوينة : تقرير خطير بالوثائق في الغارديان يوضح كيف كانت ولا زالت تضغط الإمارات على حكومة بريطانيا لاتخاذ إجراءات ضد الاخوان وبي بي سي عربي . وقدم توفيق ترجمة مختصرة للتقرير كالتالي: حصلت الغارديان على وثائق اماراتية تشير الى توصيات كتبها سايمون بيرس عضو مجلس ادارة نادي مانشيستر سيتي والمسئول عن صياغة صورة الإمارات في العالم بإرسال تحذير لحكومة دافيد كاميرون باتخاذ اجراء ضد الاخوان والا تعرضت مصالح بريطانيا الاقتصادية والعسكرية في الإمارات للخطر. التحذير تسلمه دومينيك جيريمي منسق مكافحة الاٍرهاب بالخارجية البريطانية والذي شغل قبل ذلك منصب رئيس تنفيذي بوزارة التجارة والاستثمار وكان قبل ذلك سفيرا لبريطانيا في الإمارات. وجاء التحذير في اجتماع عقده جيريمي مع خلدون المبارك رئيس نادي مانشيستر سيتي الانجليزي الذي اشترته الإمارات والمعروف بانه الذراع اليمني لولي عهد ابو ظبي وحاكم الإمارات الفعلي محمد بن زايد. الأوراق تشير الى ان الإمارات طلبت ايضا ان يتخذ كاميرون إجراءات ضد الخدمة العالمية في البي بي سي( والمقصود طبعا الخدمة العربية). وتشير الوثائق الى ان ٧٠٪ من تغطية هذه الخدمة هي تغطية سلبية لان بها مصريين وشوام كثرا لهم آراء سياسية تؤثر على مهنيتهم. الإمارات عرضت عودة بريتيش بتروليوم للتنقيب عن النفط في ابو ظبي وشراء طائرات تليفون من بي اي إي سيستمز ب ٦ مليارات جنيه إسترليني وضخ استثمارات اماراتية في بريطانيا مقابل التصرف مع الاخوان وبي بي سي العربية. وفور هذا التحذير أعلن كاميرون عن التحقيق في أنشطة الاخوان في بريطانيا وكلف السفير البريطاني السابق في السعودية سير جون جينكنز بإعداد تقرير عن أنشطة الاخوان. وتساءلت الإمارات عن نتايج التقرير ولماذا لم تعلن فابلغتهم بريطانيا ان النتايج ستعلن قريبا لكن هناك خشية من تحدي هذا التقرير في المحاكم. لكن وعدت حكومة كاميرون بان التقرير قد يناقش في مجلس العموم وقد يصدر قانون ضد الاخوان، الإمارات لم يعجبها الرد البريطاني وبدات في اتخاذ إجراءات ضد البريطانيين. فلم تجدد عقود المستشارين العسكريين البريطانيين واستبعدت بي بي من عطاءات التنقيب عن النفط في الإمارات ورفضت إبرام صفقة طائرات تايفون مع بي أي إي سيستمز. لم تعلق اي من الحكومتين على تقرير الغارديان ورفضت الإمارات طلبا من الصحيفة بالتعقيب على الموضوع.
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى