آخر المواضيع

27‏/12‏/2015

عام 2015 وزراء لكن ظرفاء! والمسئولون .. «لسانهم مش حصانهم»

 وزراء لكن ظرفاء!  والمسئولون .. «لسانهم مش حصانهم»

«تكلموا تُعرفوا، فإن المرء مخبوءٌ تحت لسانه، فإذا تكلم ظهر».. مقولة للإمام على كرم الله وجهه محفورة فى التاريخ ضمن الحكم والأمثال التى يقرأها الناس ليأخذوا منها العبر، وتشير فحوى هذه الجملة إلى قيمة الكلام التى من الضرورى أن يعلمها المسئول والخطيب جيدًا، وبالرغم من تعدد الحكم عن أهمية الكلام إلا أنه من الواضح أن المسئولين لم ينتبهوا لهذه الحكم جيدًا ولم يتعلموا منها الدروس والعظات.



فمع دقات النهاية لعام 2015، ورحيله وهو مشبع بالأحداث الجيدة والسيئة معًا، إلا أن زلات اللسان التى وقع فيها المسئولون دائما لا تُنسى، خاصة مع الشعب المصرى الذى يشاع عنه أنه «ابن نكتة» لا يترك مسئول إلا ويسخر منه، ولا يترك حديثًا إلا وأخرج جميع المعانى الضمنية والصريحة له.

وكانت أولى البدايات الساخرة لهذا العام مع تصريح الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى السابق، فى الحادى والعشرين من يناير أثناء فترة توليه الوزارة، عندما قال فى تصريحه إن «مصر تمتلك مستشفيات أفضل من تلك الموجودة في بريطانيا من حيث المباني والتجهيزات»، جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع المبعوثين المصريين في الجامعات البريطانية، وهو ما تسبب فى موجه من السخرية شنها الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى ضد الوزير قبل إقالته.

وفى الثانى والعشرين من إبريل، عقب سقوط شحنة من الفوسفات فى مياه النيل، خرج وزير البيئة الدكتور خالد فهمى ليطمئن الشعب فى قائلاً: «الفوسفات مفيد للصحة، دول أخرى تلقى بالفوسفات فى المياه لفوائده» جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر فضائية «الحياة» مع الإعلامية لبنى عسل.

وبعد خمسة أيام فقط من تصريح وزير البيئة الذى تسبب فى استياء وسخرية العديد من المواطنين، أرادت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، خلال حضورها لاحتفالية «مصر تفتخر بعروبتها» بقاعة سيد درويش، أن تحدث المتواجدين بالاحتفالية عن رقى الفنون وتأثيرها الإيجابى على الإنسان، فقالت: «إن الجنة مكان هيكون فيه مزيكا وباليه»!

لم تقتصر تصريحات الوزراء على حد ذلات اللسان فقط، فقد امتدت إلى أكثر من ذلك مع المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، ففى لقاء جمعه بعدد من الشباب من أبناء محافظة الدقهلية باستاد المنصورة، قال: «لا بطالة بين الشباب والإحصاءات التى تقول إنها وصلت 13% غير حقيقية، وبعض الأولاد عنده 12 و15 سنة يشتغل فى محلات بقالة وصيدليات يوصل الطلبات للمنازل، يصل راتبه الشهرى 3000 جنيه»، متناسيًا أن اللقاء تم فى «ملتقى توظيف الشباب»! والذى تقدم به العديد من الشباب آملين فى الحصول على وظيفة، هذا التصريح فتح النيران على الوزير من قبل الشباب، الذين ردوا عليه فى سخرية «إحنا اللى خبينا الوظائف من الأشرار».

«الشعب المصرى أسعد شعوب العالم» لم تكن مقولة ساخرة وإنما تصريح علنى للدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، فى الثلاثين من شهر مايو، قائلاً «الإحصاءات الخاصة بالسعادة أكدت أن الشعب المصري كان من أسعد 10 شعوب في العالم خلال انعقاد مؤتمر شرم الشيخ».

امتدت أخطاء المسئولين إلى المؤتمرات العالمية، فقد أنهى وزير الخارجية سامح شكرى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرته المكسيكية، يوم الأربعاء الموافق 16 سبتمبر 2015، بيانه بعبارة «end of text» أى نهاية النص، وهو ما أدى إلى تعليق مراسلة جريدة واشنطن بوست على إنهاء «شكرى» للبيان بأنه «يبدأ الكلام وينهيه دون فهم»، مما أثار موجة من السخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى، قائلين فى سخرية: «إن الوزير كان يقصد قول «مات الكلام» بالمصرى ولأنه وزيرًا للخارجية فنطقها بالإنجلش»، ودشنوا هشتاج يحمل نفس الكلمة «مات الكلام».

وفى العشرين من شهر سبتمبر، اعتبر طارق الملا، وزير البترول، عقب توليه الوزارة بأيام قليلة، بأن أزمة البنزين التى تعيشها مصر إيحاء نفسي»، مفسرًا ذلك بأن المواطنون يقبلون على المحطات بمجرد وجود زحام بها وأن الأمر إيحاء نفسي فقط ولا يوجد مشكلة.

واشتعلت موجة من السخرية، على مواقع التواصل الاجتماعى، ضد وزير السياحة هشام زعزوع، على كلمته التى وجهها للسياح البريطانيين، بمؤتمر «دعم السياحة» الذى عقد فى السابع عشر من نوفمبر بشرم الشيخ، قائلاً لهم: «قوللي قلقك فين، وأنا اشتغل عليه، وأسد لك الخرم اللي أنت قلقان منه»، وانتقد رواد مواقع التواصل هذه الألفاظ التى قالها الوزير خلال المؤتمر، معتبرين أنه لم يحترم شعبه بهذه التصريحات.

واختتم زلات لسان المسئولين لهذا العام، الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، عندما قال: «الدنيا لما بتمطر الشوارع بتتبل» وذلك مداخلة هاتفية له على برنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر فضائية، فى الثالث عشر من شهر ديسمبر الجارى، تعليقًا منه على غرق شوارع القاهرة بمياه الأمطار.

وهكذا تنوعت تصريحات الوزراء والمسئولين خلال عام 2015، ما بين الطريف والكاذب والبذىء، وفى انتظار ما ستسفر عنه السنة الجديدة، وهل سيعي المسئولون خلالها أهمية الكلمة أم سيستمر مسلسل سخرية المواطنين ممتد؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى