آخر المواضيع

07‏/02‏/2016

 في ذكرى المذبحة شهادات من ممر الموت باستاد الدفاع: "كنا زي الفيران في المصيدة"



حادث استاد الدفاع
 
“بكرة هنرجع الكورفا"... أمل تمناه مشجعو وايت نايتس ذلك اليوم في 7 فبراير 2015، حيث كانوا يحلمون بعودتهم مرة أخرى للمدرجات في مباراة الزمالك وإنبي بـ"استاد" الدفاع الجوي في اليوم التالي، لم يتخيل أحدهم  أنه على موعد مع لحظة نهاية مباغتة، أو فراق بلا رجعة.
المباراة في السابعة ونصف، قرر المشجعون الذهاب قبلها بساعات عدة، قضوا تلك الفترة في الغناء لناديهم، مازال من حضروا "مجزرة أستاد الدفاع الجوي"-كما أطلقوا عليها- يتذكرون ما حدث يومها، من مشاهد العنف، والدم.
 
مصيدة الفئران
وصل نور الدين مصطفي، للاستاد مبكرا، قبل المباراة بخمس ساعات، وقتها بلغ طابور الجماهير منتصف الممر،  ولم يزل فيه متسع، لحاملي التذاكر، والحالمين بمقعد المدرج.
يقول  مصطفى: إن المجموعات بدأت في التحرك داخل الممر الحديدي قبل المباراة بساعتين، وتضاعفت الأعداد قبل ساعة واحدة من بدء المباراة، دخول الجماهير كان بطيئا للغاية، لكنهم رغم ذلك حاولوا التزام الهدوء على أمل الدخول، رغم بطء إجراءات التفتيش من الكردون الأمني.
ويضيف في روايته لـ"مصر العربية"، عن ذكرى الحادث، أن المساحة داخل الممر لم تعد تستوعب أحدا، المكان المخصص لوقوف واحد بدأ في تواجد 3 ، والداخلية كان لديهم أوامر بضرب من يحاول الاقتراب من الكردونات، وقوبل تدافع الجماهير،  بالضرب من جانب أفراد الأمن.
يستطرد : “متخيلتش أبدًا، إن آخر القصة يكون في ممر"، لم يشعر أحد في ذلك اليوم بوجود شيء غريب، رغم أنها كانت المرة الأولي التي يقام فيها الممر الحديدي، توقعنا أن الأمر عادي -زحمة زي أي ماتش".
نور الدين مصطفى، الذي أصبح صاحب ذاكرة محملة بمشاهد الدم، يقول إن لحظة سقوط "رجل مسن" على الأرض، كان شرارة الحادثة، ونتيجة للتكدس لم يستطيعوا حمله فاضطر أحدهم لإشعال شمروخ، وقبل أن يخفت ضوءه،  انطلقت  قنبلة غاز، حجبت الرؤية، وكنت وسط مجموعة من 10 أشخاص، لكن انبعاث الغاز لم يبق منهم أحد.
 يصف الشاب العشريني، وضع الجماهير داخل الممر، بأنه يشبه وضع الفئران في المصيدة، ويعرّج على مشهد الممر قائلًا : لسة فاكر أصوات الشهادة، وعبارة "افتح بنموت".
يختتم : بعد خروجي  من الممر وعبوري للجانب الآخر، كان بعض القتلى على جانب الطريق، من بينهم صديقي، الذي وجدته مغطى بورق الجرائد".
 
اتشاهد على أيدي
لم يذكر محمد إلا اسمه الأول فقط مكتفيا به، فى روايته لما حدث يوم 8 فبراير، في الساعة الرابعة أخبرتهم قوات الأمن المشرفة على تأمين الاستاد، بقرب دخولهم، ، فبدأ التحرك بصحبة صديقه-عصام-، الذي أصبح في بضع ساعات-رقم في قائمة الضحايا، "فجأة بدأ ضرب قنابل الغاز وسط تعليمات من الأمن بالتراجع للخلف، مما أدى لسقوطهم على الأرص وسقوط الكثير فوقهم.
بدأ محمد وعصام في ترديد الشهادة، مازال يتذكر جملة صديقه "هنموت خلاص"،حتي غاب عن الوعي، وحين بدأ في استعادة وعيه، كان يظن في البداية أن صديقه فاقد للوعي أيضا، حمله على يده، وسط صراخه للضباط "اسعاف بيموت"، لكن أحد لم يكترث له، بحد قوله.
اضطر محمد لترك صديقه بجانب السور للبحث عن سيارة إسعاف، لكنه وجد قنابل الغاز والخرطوش مازالت تُطلق على جانب الطريق، بعد فترة بدأت سيارات الأسعاف في الوصول للمكان، رفضوا ركوبه مع جثه صديقه قائلين له "هتلاقيه في المشرحة"، لم يجيب محمد على أحد هذا اليوم إلا حين جاء اتصال على هاتف صديقه كانت الأجابة مختصرة "اتشاهد على أيدي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى