قال محققون إيطاليون يتولون ملف قضية تعذيب وقتل الطالب الإيطالي
جوليو ريجيني في القاهرة، إن القضية أبعد ما تكون عن الإغلاق بعد البيان
الذي أصدرته وزارة الداخلية أمس الخميس، عن العثور على أوراق وجواز سفر
ريجيني، بعد قتل 5 أفراد من تشكيل عصابي بنيران الشرطة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «إنسا» عن المحققين قولهم، اليوم الجمعة، إن "القضية لم تغلق على الاطلاق".
وأضاف المحققون أنه "لا يوجد دليل محدد يؤكد مسؤولية أفراد التشكيل العصابي"، وقالوا إن مصر لم تسلم إيطاليا بعد بيانات تحقيق مهمة.
وأشار المحققون الإيطاليون إلى أمور متضاربة في أحدث رواية
لوزارة الداخلية عما حدث لريجيني، الأولى أنه من المستبعد أن يحتفظ
الخاطفون بدليل يفضحهم مثل جواز سفر الضحية لعدة أسابيع بعد مقتله،
والثانية أنه من المستبعد أن يعذب الخاطفون ضحية على مدى أسبوع مثلما حدث
مع ريجيني إذا كان غرضهم الوحيد هو الحصول على فدية، والثالثة أنه لا يصدق
أن الشرطة قتلت تشكيلا عصابيا كاملا، ما يمنع بالتالي أي احتمال للحصول على
أقوال تأكيدية من أي منهم.
ونقلت الوكالة عن مصادر بالتحقيق الإيطالي قولها: "يجب أن نواصل البحث وتتبع ما لدينا من خيوط للوصول إلى دليل حاسم وإزالة الشك".
ومن جانبه قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ
الإيطالي بيير فرديناندو كاسيني إن البيان المصري جعله "متحير جدا"، مؤكدا
"نحن ننتظر الحصول على مزيد من المعلومات التفصيلية من السلطات المصرية".
يذكر أن الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، 28 عاما، اختفى يوم
25 يناير الماضي، ثم عثر على جثته يوم 3 فبراير ملقاة على جانب طريق مصر
الإسكندرية الصحراوي وبها آثار كدمات وكسور.
وقالت وزارة الداخلية، مساء الخميس، إنها عثرت على متعلقات
ريجيني وبينها جواز سفره داخل شقة تسكنها اثنتان من أقارب أحد المتهمين في
تشكيل عصابي قتل جميع أفراده في تبادل لإطلاق نار مع الشرطة في القاهرة
الجديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى