استهل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، كلمته في مؤتمر الأمة المصرية لنصر الثورة السورية باستاد القاهرة اليوم السبت بالقول: "لبيك يا سوريا.. لبيك يا سوريا".
وأضاف قال رسول الله صلاة الله عليه وسلامه: «مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو، تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى».
وأضاف مرسي: "أوجه من خلالكم كلمتي إن أبناء الشعب المصري على اختلافاتهم يقولون نحن مع سوريا شعبا وإرادة.. وضد من يحكمها الآن الذي يقتل الأبناء ويعتدي على النساء ويستعين بمن هو من خارج أرضه ليقتل شعبه... أقول لكم جميعا لبيك يا سوريا.. من هنا أوجه حديثي من أرض الكنانة.. قبلة الأمة العربية والذين يحترق أهلها من أجل الشعب السوري الذي يضحي من أجل حريته"، وأن ما يعانيه الشعب السوري مأساة ليس مثلها مأساة وهم لا يريدون إلا أن يحكموا ممن يريدوا ويحبوا.
وتابع: "هم الآن يعتدى عليهم ويهتك عرض حرائرهم وينادون الآن علينا ونحن نرد عليهم لبيك يا سوريا"، مشددا على أن هذا اليوم يوم النصرة للشعب السوري الذي يناضل من أجل حريته.. نحن لن يهنأ لنا جفن حتى نرى الشعب السوري حرا ينعم بالأمن والأمان والعيشة الكريمة"، والشعب المصري والشعب السوري ظلا ومازالا يناضلان معا من أجل قضية فلسطين منذ عام 1967 و1973.
وأضاف: مصر وسوريا كالرئتين، والشعب المصري يرى رئته الثانية الآن وهي تضمر بفعل نظام قمعي، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تقدر عدد الشهداء في سوريا بأكثر من 90 ألف شهيد ومئات الألاف من الجرحى والملايين من المهجرين.
واستطرد : سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ..وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ. إن مواقف مصر مع الشعب السوري أساسية ترتكز على حرمة الدم السوري والدم العربي الإسلامي وأن كرامة المواطن العربي من كرامة المواطن المصري.
وأكد أن حرمة الدم السوري لا مساومة عليه ولا مصلحة تعلو عليه مهما عظمت هذه المصلحة، مشددا على أن مصر كانت وستظل عونا ودعما للقضايا العربية منذ كان للعرب كلمة حتى الآن.
وشدد مرسي على أن الشعب المصري يدعم نضال الشعب السوري دعما ماليا ومعنويا، مؤكدا أن مصر شعبا وجيشا وقيادة لن تترك الشعب السوري حتى ينال حريته ويحقق سيادته على أرضه الموحدة.
وأكد مرسي أن المبدأ الثاني يقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ولكنها تدعم خيارات الشعوب لنفسها، موضحا أنه عندما يطلب الشعب السوري من أشقائه المصريين عونا فلن نتأخر عنه حتى استقلاله.
وأوضح أن مصر تدعم خيار الشعب السوري بانتخاب قيادة جديدة موحدة تجمع الجميع ولكنها جديدة، مؤكدا أن القيادة الحالية للشعب السوري لا وجود لها على الإطلاق ولا مكان لها بعد قتلها لأبناء شعبها.
ونوه إلى أن المبدأ الثالث هو وحدة الأراضي السورية وأن سوريا جزء لا يتجزء من العالم العربي والإسلامي، موضحا أن مصر تتواصل مع كل الأطراف للحفاظ على وحدة الشعب السوري.
وأضاف: "مهما كان حجم وأمد الصراع فلن نسمح بتمزيق وحدة الأراضي السورية"، مشيرا إلى أن المبدأ الرابع للسياسة المصرية تجاه سوريا رفض التدخل الأجنبي في الأزمة السورية سواء سياسي أو عسكري سواء كان من دول أو ميليشيات أو أي طرف.
وخاطب مرسي حزب الله قائلاً: "على حزب الله أن يترك سوريا... هذا كلام جاد لا مجال ولا مكان لحزب الله في سوريا"، مشيرا إلى أن مصر قررت اليوم قطع العلاقات مع سوريا.
وتابع: "قررنا قطع العلاقات تماما مع النظام السوري الحالي، وإغلاق سفارة النظام السوري الحالي في القاهرة، وسحب القائم بالأعمال المصري من دمشق".
وردد الحاضرون هتافات عالية: "مرسي.. مرسي".
وقال مرسي: "لقد وقف الشعب المصري في عام 2006 عندما تم الاعتداء على الشعب اللبناني، وقفنا مع حزب الله ولبنان ضد إسرائيل ونحن اليوم نقف ضد حزب الله بسبب اعتداؤه على الشعب السوري".
ولفت مرسي إلى أن البعض زايد على مواقفه بسبب علاقات مصر مع بعض الأطراف الإقليمية -في إشارة لإيران- مؤكدا علاقات مصر الإقليمية لا تعني أن مصر ستتنازل عن مبادئها في دعم الشعب السوري ونصرة الشعب السوري.
ووجه مرسي عددًا من الرسائل، كانت الرسالة الأولى للشعب المصري: "كنت خير معين للأحرار الذين استقبلتهم من كل مكان، ولم تنس يوما أشقاءك"، مطالبا المصريين أن يستوصوا بالعائلات السورية خيرا ومعاملتهم كمواطنين مصريين.
وأشار مرسي إلى أن مصر طرحت مبادرات عديدة وعملت مع الأشقاء من تركيا والسعودية، ومازال التشاور مستمرا، مرحبا بكل دور مثمر لحل الأزمة السورية.
وأوضح أنه وجه تعليمات للهلال الأحمر بتكثيف الجهود والعمل على تنظيم القوافل من أجل المهجرين من الشعب السوري، مطالبا الشعب المصري بعدم البخل على هذه المؤسسات العاملة في هذا المجال وخاصة أننا نستقبل شهر رمضان الكريم.
ووجه مرسي رسالته الثانية للدول العربية والإسلامية قائلاً: "الآن ترتكب ضد الشعب السوري أبشع الجرائم لا لشيء سوى لأن الشعب السوري يطالب بحريته"، ما يحدث ضد الشعب السوري جريمة ضد الإنسانية.
وأوضح مرسي أن مصر بدأت في التشاور مع الدول العربية والإسلامية لعقد مؤتمر قمة طارئ لنصرة الشعب السوري، مشددا على ضرورة أن تقف الدول العربية والإسلامية وقفة واحدة ضد الاعتداء على الشعب السوري.
وكانت الرسالة الثالثة التي وجهها الدكتور مرسي بحسب قوله لضمير العالم الحر قائلاً: "أقول لهؤلاء كم من مجاذر وقعت ضد الشعوب في إفريقيا وفي أوروبا وتأخر الحل الدولي تسبب في زيادة المجازر"، مشددا على أن التاريخ والأجيال القادمة لن تعذر العالم، فالدماء الإنسانية تسيل ويجب على الجميع التحرك لوقف هذه المأساة.
ودعا مرسي مجلس الأمن لإصدار قرار بإحكام الحصار الجوي على النظام السوري، موضحا أن إحكام الحصار سينهي معاناة الشعب السوري وسيمكنه من حريته.
ووجه مرسي رسالته الرابعة للشعب السوري قائلاً: "تمسك بالحرية ويقيني أنك تؤمن بأن مذاق الحرية أغلى من التضحيات، ونحن معك والله معك والأحرار حول العالم معك"، داعيا كافة الائتلاف السورية للتوحد تحت راية واحدة لبناء سوريا الجديدة وأن الرهان دوما على الشعوب وليس على الحكام المستبدين.
واختتم مرسي رسائله بحديثه للمصريين قائلاً : "بكم بدأت الحوار وبكم أختم حديثي وللشعب المصري بأكمله"، مضيفاً: "إذا كانت قلوبا تقطر ألما من أجل الشعب السوري فنحمد الله أن ثورتنا المصرية ثورة سلمية".
وأضاف: "اليوم يريد بعض الواهمين الانقضاض على ثورة 25 يناير ويتصورون أنه يمكنهم أن يهدموا الاستقرار الذي ينمو يوما بعد يوم، ويريدون هدم إرادة الشعب المصري الذي تمخضت في الانتخابات وستستكمل بناء مؤسساتها"، مشيرا إلى أن فلول النظام البائد يريدون دفع البلاد للفوضى وعدم الاستقرار.
وتابع: "حديثي ليس موجها لأبناء مصر الشرفاء وليس لأبناء ثورة 25 يناير وليس الحديث عن من يعارض الحكم ويريد أن يعلي صوته برأيه وإنما حديثي لمن يريدون تخويف الناس ويعطلون الإنتاج والحياة"، مشددا على أنه سيأخذهم بكل قوة وحزم ولن يترك المجال لهم.
وقال: "أنا أوجه كلامي لأتباع النظام المفسد الفاسد، وأتوجه إليكم أنتم أبناء مصر الشرفاء، اتوجه لكل من شارك في الثورة التي أذهلت العالم ولكل من واجه البطش على يد النظام البائد ولم يهاجم أحدهم يوما مؤسسة أو يعبر عن رأيه ببذائة ضد العصابة التي كانت تحكم"، مطالبا أبناء مصر الشرفاء بعدم الانجراف إلى العنف وألا يستجيبوا لأي استفزاز وألا يستفزوا أحدا وأن يعبروا عن رأيهم بالطرق السلمية.
وأوضح مرسي أن هناك من يخطط لاستخدام العنف من فهم خاطيء للحرية، مشددا على أن مصر تقف بإرادة تعبر عن الشعب المصري العظيم وأنه لا مجال أبدا لأي عنف من أي مصدر كان وأنه لن يسمح لأي طرف باستخدام العنف.
وهنا تعالت هتافات المتواجدين من أبناء التيار الإسلامي: "الشعب يريد تطهير الإعلام.. الشعب يريد تطهير الإعلام".
وأوضح مرسي أن مصر تواجه تحديات كبرى تحتاج إلى تكاتف الجميع وعلى رأس هذه التحديات أزمة مياه نهر النيل وتهويد القدس ودعم الشعب السوري، مشيرًا إلى أن تحرير سوريا يبدأ من مصر، لأن مختلف هذه القضايا تحتاج إلى مصر.
وجدد مرسي دعوته للقوى السياسية الممثلة في المعارضة للتحاور لأن ما يجمعهم أكثر مما يختلفون عليه، وردا على من يتهمه بأنه أنه يوجه خطاباته لأهله وعشيرته فقط قال مرسي إن شعب مصر كله أهله وعشيرته.
وأشار مرسي إلى أن بعض المعارضة قاطعت جلسات الحوار الوطني التي دعا إليها مرارا، وأن لهذه القوى كل الاحترام رغم أنها قاطعت جلسات متعلقة بقضايا تهم الجميع، مشددا على أنه من الأفضل أن يسعى الجميع لتعبئة الجهود للانتخابات البرلمانية المقبلة بدلا من الهدم بلا بديل.
واختتم مرسي كلمته مؤكدا: "كلي تفاؤل وثقة في أن غدا بحول الله تنتصر الإرادة ونستكمل الطريق"، مشيرا إلى أن يوم نصر الله قريب، ويومها يفرح المؤمنون بنصر الله وأن الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم".
وأضاف قال رسول الله صلاة الله عليه وسلامه: «مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو، تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى».
وأضاف مرسي: "أوجه من خلالكم كلمتي إن أبناء الشعب المصري على اختلافاتهم يقولون نحن مع سوريا شعبا وإرادة.. وضد من يحكمها الآن الذي يقتل الأبناء ويعتدي على النساء ويستعين بمن هو من خارج أرضه ليقتل شعبه... أقول لكم جميعا لبيك يا سوريا.. من هنا أوجه حديثي من أرض الكنانة.. قبلة الأمة العربية والذين يحترق أهلها من أجل الشعب السوري الذي يضحي من أجل حريته"، وأن ما يعانيه الشعب السوري مأساة ليس مثلها مأساة وهم لا يريدون إلا أن يحكموا ممن يريدوا ويحبوا.
وتابع: "هم الآن يعتدى عليهم ويهتك عرض حرائرهم وينادون الآن علينا ونحن نرد عليهم لبيك يا سوريا"، مشددا على أن هذا اليوم يوم النصرة للشعب السوري الذي يناضل من أجل حريته.. نحن لن يهنأ لنا جفن حتى نرى الشعب السوري حرا ينعم بالأمن والأمان والعيشة الكريمة"، والشعب المصري والشعب السوري ظلا ومازالا يناضلان معا من أجل قضية فلسطين منذ عام 1967 و1973.
وأضاف: مصر وسوريا كالرئتين، والشعب المصري يرى رئته الثانية الآن وهي تضمر بفعل نظام قمعي، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تقدر عدد الشهداء في سوريا بأكثر من 90 ألف شهيد ومئات الألاف من الجرحى والملايين من المهجرين.
واستطرد : سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ..وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ. إن مواقف مصر مع الشعب السوري أساسية ترتكز على حرمة الدم السوري والدم العربي الإسلامي وأن كرامة المواطن العربي من كرامة المواطن المصري.
وأكد أن حرمة الدم السوري لا مساومة عليه ولا مصلحة تعلو عليه مهما عظمت هذه المصلحة، مشددا على أن مصر كانت وستظل عونا ودعما للقضايا العربية منذ كان للعرب كلمة حتى الآن.
وشدد مرسي على أن الشعب المصري يدعم نضال الشعب السوري دعما ماليا ومعنويا، مؤكدا أن مصر شعبا وجيشا وقيادة لن تترك الشعب السوري حتى ينال حريته ويحقق سيادته على أرضه الموحدة.
وأكد مرسي أن المبدأ الثاني يقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ولكنها تدعم خيارات الشعوب لنفسها، موضحا أنه عندما يطلب الشعب السوري من أشقائه المصريين عونا فلن نتأخر عنه حتى استقلاله.
وأوضح أن مصر تدعم خيار الشعب السوري بانتخاب قيادة جديدة موحدة تجمع الجميع ولكنها جديدة، مؤكدا أن القيادة الحالية للشعب السوري لا وجود لها على الإطلاق ولا مكان لها بعد قتلها لأبناء شعبها.
ونوه إلى أن المبدأ الثالث هو وحدة الأراضي السورية وأن سوريا جزء لا يتجزء من العالم العربي والإسلامي، موضحا أن مصر تتواصل مع كل الأطراف للحفاظ على وحدة الشعب السوري.
وأضاف: "مهما كان حجم وأمد الصراع فلن نسمح بتمزيق وحدة الأراضي السورية"، مشيرا إلى أن المبدأ الرابع للسياسة المصرية تجاه سوريا رفض التدخل الأجنبي في الأزمة السورية سواء سياسي أو عسكري سواء كان من دول أو ميليشيات أو أي طرف.
وخاطب مرسي حزب الله قائلاً: "على حزب الله أن يترك سوريا... هذا كلام جاد لا مجال ولا مكان لحزب الله في سوريا"، مشيرا إلى أن مصر قررت اليوم قطع العلاقات مع سوريا.
وتابع: "قررنا قطع العلاقات تماما مع النظام السوري الحالي، وإغلاق سفارة النظام السوري الحالي في القاهرة، وسحب القائم بالأعمال المصري من دمشق".
وردد الحاضرون هتافات عالية: "مرسي.. مرسي".
وقال مرسي: "لقد وقف الشعب المصري في عام 2006 عندما تم الاعتداء على الشعب اللبناني، وقفنا مع حزب الله ولبنان ضد إسرائيل ونحن اليوم نقف ضد حزب الله بسبب اعتداؤه على الشعب السوري".
ولفت مرسي إلى أن البعض زايد على مواقفه بسبب علاقات مصر مع بعض الأطراف الإقليمية -في إشارة لإيران- مؤكدا علاقات مصر الإقليمية لا تعني أن مصر ستتنازل عن مبادئها في دعم الشعب السوري ونصرة الشعب السوري.
ووجه مرسي عددًا من الرسائل، كانت الرسالة الأولى للشعب المصري: "كنت خير معين للأحرار الذين استقبلتهم من كل مكان، ولم تنس يوما أشقاءك"، مطالبا المصريين أن يستوصوا بالعائلات السورية خيرا ومعاملتهم كمواطنين مصريين.
وأشار مرسي إلى أن مصر طرحت مبادرات عديدة وعملت مع الأشقاء من تركيا والسعودية، ومازال التشاور مستمرا، مرحبا بكل دور مثمر لحل الأزمة السورية.
وأوضح أنه وجه تعليمات للهلال الأحمر بتكثيف الجهود والعمل على تنظيم القوافل من أجل المهجرين من الشعب السوري، مطالبا الشعب المصري بعدم البخل على هذه المؤسسات العاملة في هذا المجال وخاصة أننا نستقبل شهر رمضان الكريم.
ووجه مرسي رسالته الثانية للدول العربية والإسلامية قائلاً: "الآن ترتكب ضد الشعب السوري أبشع الجرائم لا لشيء سوى لأن الشعب السوري يطالب بحريته"، ما يحدث ضد الشعب السوري جريمة ضد الإنسانية.
وأوضح مرسي أن مصر بدأت في التشاور مع الدول العربية والإسلامية لعقد مؤتمر قمة طارئ لنصرة الشعب السوري، مشددا على ضرورة أن تقف الدول العربية والإسلامية وقفة واحدة ضد الاعتداء على الشعب السوري.
وكانت الرسالة الثالثة التي وجهها الدكتور مرسي بحسب قوله لضمير العالم الحر قائلاً: "أقول لهؤلاء كم من مجاذر وقعت ضد الشعوب في إفريقيا وفي أوروبا وتأخر الحل الدولي تسبب في زيادة المجازر"، مشددا على أن التاريخ والأجيال القادمة لن تعذر العالم، فالدماء الإنسانية تسيل ويجب على الجميع التحرك لوقف هذه المأساة.
ودعا مرسي مجلس الأمن لإصدار قرار بإحكام الحصار الجوي على النظام السوري، موضحا أن إحكام الحصار سينهي معاناة الشعب السوري وسيمكنه من حريته.
ووجه مرسي رسالته الرابعة للشعب السوري قائلاً: "تمسك بالحرية ويقيني أنك تؤمن بأن مذاق الحرية أغلى من التضحيات، ونحن معك والله معك والأحرار حول العالم معك"، داعيا كافة الائتلاف السورية للتوحد تحت راية واحدة لبناء سوريا الجديدة وأن الرهان دوما على الشعوب وليس على الحكام المستبدين.
واختتم مرسي رسائله بحديثه للمصريين قائلاً : "بكم بدأت الحوار وبكم أختم حديثي وللشعب المصري بأكمله"، مضيفاً: "إذا كانت قلوبا تقطر ألما من أجل الشعب السوري فنحمد الله أن ثورتنا المصرية ثورة سلمية".
وأضاف: "اليوم يريد بعض الواهمين الانقضاض على ثورة 25 يناير ويتصورون أنه يمكنهم أن يهدموا الاستقرار الذي ينمو يوما بعد يوم، ويريدون هدم إرادة الشعب المصري الذي تمخضت في الانتخابات وستستكمل بناء مؤسساتها"، مشيرا إلى أن فلول النظام البائد يريدون دفع البلاد للفوضى وعدم الاستقرار.
وتابع: "حديثي ليس موجها لأبناء مصر الشرفاء وليس لأبناء ثورة 25 يناير وليس الحديث عن من يعارض الحكم ويريد أن يعلي صوته برأيه وإنما حديثي لمن يريدون تخويف الناس ويعطلون الإنتاج والحياة"، مشددا على أنه سيأخذهم بكل قوة وحزم ولن يترك المجال لهم.
وقال: "أنا أوجه كلامي لأتباع النظام المفسد الفاسد، وأتوجه إليكم أنتم أبناء مصر الشرفاء، اتوجه لكل من شارك في الثورة التي أذهلت العالم ولكل من واجه البطش على يد النظام البائد ولم يهاجم أحدهم يوما مؤسسة أو يعبر عن رأيه ببذائة ضد العصابة التي كانت تحكم"، مطالبا أبناء مصر الشرفاء بعدم الانجراف إلى العنف وألا يستجيبوا لأي استفزاز وألا يستفزوا أحدا وأن يعبروا عن رأيهم بالطرق السلمية.
وأوضح مرسي أن هناك من يخطط لاستخدام العنف من فهم خاطيء للحرية، مشددا على أن مصر تقف بإرادة تعبر عن الشعب المصري العظيم وأنه لا مجال أبدا لأي عنف من أي مصدر كان وأنه لن يسمح لأي طرف باستخدام العنف.
وهنا تعالت هتافات المتواجدين من أبناء التيار الإسلامي: "الشعب يريد تطهير الإعلام.. الشعب يريد تطهير الإعلام".
وأوضح مرسي أن مصر تواجه تحديات كبرى تحتاج إلى تكاتف الجميع وعلى رأس هذه التحديات أزمة مياه نهر النيل وتهويد القدس ودعم الشعب السوري، مشيرًا إلى أن تحرير سوريا يبدأ من مصر، لأن مختلف هذه القضايا تحتاج إلى مصر.
وجدد مرسي دعوته للقوى السياسية الممثلة في المعارضة للتحاور لأن ما يجمعهم أكثر مما يختلفون عليه، وردا على من يتهمه بأنه أنه يوجه خطاباته لأهله وعشيرته فقط قال مرسي إن شعب مصر كله أهله وعشيرته.
وأشار مرسي إلى أن بعض المعارضة قاطعت جلسات الحوار الوطني التي دعا إليها مرارا، وأن لهذه القوى كل الاحترام رغم أنها قاطعت جلسات متعلقة بقضايا تهم الجميع، مشددا على أنه من الأفضل أن يسعى الجميع لتعبئة الجهود للانتخابات البرلمانية المقبلة بدلا من الهدم بلا بديل.
واختتم مرسي كلمته مؤكدا: "كلي تفاؤل وثقة في أن غدا بحول الله تنتصر الإرادة ونستكمل الطريق"، مشيرا إلى أن يوم نصر الله قريب، ويومها يفرح المؤمنون بنصر الله وأن الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى