يواصل قطاع البترول المصري، برئاسة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، المشاركة في تنفيذ المشروع القومي العملاق لإنشاء أنفاق قناة السويس بمنطقتي الإسماعيلية
وتتولى شركة "بتروجيت" بالتحالف مع شركة "كونكورد"، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أعمال إنشاء نفقين للسيارات ونفق للسكة الحديد أسفل قناة السويس بمنطقة الإسماعيلية.
ويتكون المشروع من مرحلتين أساسيتين، الأولى والتي تم البدء في تنفيذها في ديسمبر من عام 2014 والتي تتضمن إنشاء عدد (2) نفق سيارات بإجمالي طول بلغ 5820 مترًا للنفق الواحد منهم 990 مترًا يتم تنفيذها باستخدام الحفر المكشوف و4830 مترًا يتم تنفيذها باستخدام ماكينات الحفر العملاقة TBM والتي تم استيرادها من ألمانيا خصيصًا لهذا المشروع والتي تعمل وفق أحدث تقنيات تكنولوجية في العالم والقادرة على رفع معدلات الانجاز والعمل بشكل كبير، وقد تم تدريب فريق عمل كامل على تشغيل تلك الماكينات بألمانيا ليصبح لدى قطاع البترول بصفة خاصة ومصر بصفة عامة كوادر بشرية مؤهلة وقادرة على تنفيذ مثل تلك المشروعات مستقبلاً.
وتصل المسافة الفاصلة بين النفقين لما يقرب من 13 مترًا ويتم الربط بينهما بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة وذلك كل 500 متر بطول النفق والتي تستخدم في عمليات إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ ويخدم كل نفق اتجاها مروريا واحدا ويحتوى على حارتين مروريتين بعرض 3.65 متر لكل حارة وبارتفاع 5.5 متر، كما يصل أقصى عمق للنفقين أسفل سطح مياه القناة إلى 53 مترًا، ويبلغ القطر الداخلي للنفق 11.4 متر كما يبلغ سمك الجدار الخرساني للنفق 60 سم.
بينما تتضمن المرحلة الثانية إنشاء نفق للسكة الحديد بطول 9000 متر، يتضمن حفرًا مكشوفًا بطول 2200 متر و6800 متر حفر باستخدام ماكينات الحفر TBM،ويبلغ القطر الداخلي للنفق 11.4 متر والقطر الخارجي 12.6 متر وقد صمم هذا النفق لخدمة الاتجاهين المروريين بسعة كافية لقطارات الركاب وقطارات الشحن.
وشهد المشروع التعاون مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة والتي تعمل لأول مرة بمصر مثل شركة ARCADIS الهولندية وشركة CMC الايطالية وشركة RAZEL-BEC الفرنسية وذلك بهدف جذب للتكنولوجيا الجديدة وتحقيق قيمة مضافة لهذا المجال التخصصي في مصر.
شهدت المرحلة الأولى الانتهاء من تركيب ماكينة الحفر الأولي وبدأ العمل فعليًا فى أعمال الحفر وذلك بمعدل من 1 إلى 15 متر/ يومياً وجارى حالياً إنهاء أعمال تركيب ماكينة الحفر الثانية لتكون جاهزة للتشغيل أواخر نوفمبر الحالي.
وانتهت جميع الأعمال الإنشائية اللازمة لتجهيز مدخل النفقين بنسبة 100 % والتى تشمل أعمال الحوائط الخرسانية والأرضيات والمداخل.
وتضمن المشروع أيضاً إنشاء مصنع متكامل لإنتاج الحلقات الخرسانية سابقة الصب على مساحة 14500 متر مربع والمخصص لإنتاج الحلقات الخرسانية المستخدمة فى تبطين جسم النفق من الداخل، وتم الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية وأعمال التجهيز الخاصة بالمصنع ودخل حيز التنفيذ الفعلي بمعدل 15 حلقة خرسانية/ يوم وقد تم إنتاج أكثر من 500 حلقة خرسانية حتى الآن.
ويكتسب هذا المشروع اهمية خاصة فى انه يمثل شريانا خاصًا يصل مابين سيناء وباقي محافظات الجمهورية ويساعد في تقديم الدعم لتنفيذ المشروعات الاستثمارية الكبرى التى يجرى التخطيط لها حالياً بمحافظات القناة وسيناء، كما يحظى المشروع بأعلى معايير السلامة والأمن حيث تمت مراعاة نسبة الإضاءة وفتحات التهوية وممرات الهروب وكاميرات المراقبة ومخارج الطوارئ.
وكانت شركة بتروجيت قد شاركت في تنفيذ أولى تلك مشروعات تنمية محور قناة السويس والذي جاء متمثلاً في مشروع حفر قناة السويس الجديدة، حيث نجحت الشركة في حفر وإزالة أكثر من 11 مليون متر مكعب من الرمال خلال مدة زمنية قياسية بلغت 4 أشهر استمر خلالهما العمل على مدار 24 ساعة وباستخدام أكثر من 160 معدة من احدث المعدات المستخدمة في تلك النوعية من المشروعات وأكثر من 600 عامل وفني ومهندس، وهو المشروع الذي احتفلت به مصر والعالم بالانتهاء منه وفتح القناة للملاحة الدولية فى السادس من أغسطس من عام 2015.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى