حذر نشطاء أقباط من خطورة استمرار الزج بالمؤسسات الدينية بشكل عام، والكنائس بشكل خاص، فى المعادلة السياسية وسط مجتمع يعانى من أزمة طائفية بالأساس، على خلفية دعوة الكنائس لحشد أقباط المهجر لمساندة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى زيارته الحالية لـ"نيويورك"، للمشاركة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحمل النشطاء فى وثيقة حملت توقيع 162 ناشطًا قبطيًا، النظام والكنائس تبعات ذلك على بسطاء المواطنين المسيحيين، لافتين إلى أنه لم يعد خفيًا على أحد ما يعانيه المسيحيون من أزمات جراء دخول الكنائس كطرف بالمعادلة السياسية، خاصةً فى صعيد مصر، كتبعات لمواقف سياسية تتخذها قيادات كنسية.
وناشدوا الكنائس المصرية بضرورة الابتعاد عن السياسة، والاكتفاء بالدور الروحى والدينى المنوط بها، مؤكدين على دور المجتمع المدنى، أحزابا، ومؤسسات ونقابات، وجمعيات، فى تصحيح الخلل الذى دام لعقودٍ بإعادة دمج المواطنين المسيحيين فى إطار معادلة ديمقراطية تقوم بالأساس على مبادئ المواطنة والمساواة.
ودعت الوثيقة التى جاءت كرد فعل على دعوات الكنائس المصرية لحشد أقباط المهجر، المجتمع المدنى للقيام بدوره المنوط به فى التعاطى مع هموم ومشكلات المواطنين المسيحيين فى إطار مدنى ديمقراطى، مؤكدة ضرورة حل المشكلات بمشاركة مجتمعية متكاملة وبوضع هموم ومشكلات المسيحيين من تهميش، وتمييز، وعنف طائفى، على قائمة أولويات الأحزاب، والمنظمات، والنقابات.
وقال الناشط القبطى رامى كامل رئيس مؤسسة شباب ماسبيرو لحقوق الإنسان، وأحد الموقعين على الوثيقة، إن طرحها فى الوقت الحالى يعد خطوة إيجابية، ستتبعها خطوات أخرى عاجلًا، أو آجلًا، تؤسس للمواطنة، والمشاركة المجتمعية.
وأضاف فى تصريح لـ"الوفد"، أن الشخصيات العامة القبطية، والنواب الأقباط، المعترضين على مضمون الوثيقة أحرار فى رؤيتهم، لكن هذه المرة لم يتحدث النشطاء وحدهم عن دور سياسى للكنيسة.
من جانبها انتقدت النائبة إليزابيث شاكر عضو مجلس النواب، الهجوم الذى تتعرض له الكنائس.
وقالت فى تصريح لـ"الوفد"، إن «السيسي» ابتعثه الله لمصر لإنقاذ الأقباط، واستطردت قائلة: « معارضو الكنيسة مش هيسكتوا غير لما يضيعوا البلد».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى