كشفت مصادر دبلوماسية خليجية عن كواليس استقالة الوزير السعودي السابق إياد أمين مدني من منصبه كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي على خلفية الأزمة الأخيرة التي تسبب بها مع مصر بعد إهانته للرئيس عبدالفتاح السيسي والتهكم عليه في مؤتمر صحفي بتونس .
وقالت المصادر ل "بوابة القاهرة" ان دولا خليجية وخاصة الامارات والكويت كانتا قد أبديتا قلقهما ازاء ما اعتبروه تصعيدا سعوديا مع مصر بعد وقف ضخ النفط قبيل التصويت المصري على مشروع قرار روسي بسأن سوريا كانت تعارضه الرياض بشدة وما تبع ذلك من بوادر أزمة تصاعدت بين البلدين على مدى الفترة الماضية .
وأضافت ان الامارات والكويت أبلغتا الرياض ان التصعيد وزيادة الخناق على مصر سيؤدي لارتمائها في أحضان ايران وبالتالي تكون طهران قد
هيمنت على المنطقة وهى وجهة النظر التي وجدت وجاهة لدى بعض دوائر الحكم بالسعودية والتي تلقت بالفعل إشارات مصرية جدية على ذلك منها التقارب مع النظام العراقي الموالي لإيران والذي عرض تعويض مصر عن النفط السعودي ولذلك سارعت الرياض الى "لملمة" الموضوع بإرسال - الرجل القوي المقرب من ولي ولي العهد محمد بن سلمان - وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان الى القاهرة ليبلغ المسؤلين المصريين فور وصوله باستقالة أياد مدني واستعداد السعودية لتجاوز جميع الخلافات بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة .
وتوقعت المصادر أن تستأنف السعودية ضخها لمشتقات البترول لمصر خلال ايام بل والمساعدة في مد البنك المركزي المصري بوديعة ضخمة جديدة قد تبلغ 3 مليارات دولار لدعم خططه في تعويم الجنيه المصري في أسرع وقت ممكن .
من جهتها رحبت مصادر مصرية بالخطوات السعودية معتبرة ذلك كفيل باغلاق ملف الأزمة للتفرغ للقضايا الهامة الأخرى التي تهم المنطقة ، مؤكدة تجاوب القاهرة تماما مع تلك الخطوات الإيجابية التي قدمتها الرياض .
وكانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، قد أعلنت الليلة، أن "السيد إياد أمين مدني تقدم باستقالته من منصبه كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي لظروف صحية " موضحة ترشيح وزير سعودي سابق ليحل محله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى