أضيف فصل جديد إلى قصية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني منذ عام في مصر لا يقل إثارة عن سابقيه، وزاد الطين بلة تسجيل مصور جمع ريجيني ونقيب للباعة كان عرضه التلفزيون المصري مؤخرا.
بعد عام على مصرعه، مصر وإيطاليا تسعيان لإغلاق ملف جوليو ريجيني
التسجيل المصور للضحية الإيطالية، الذي كان عثر على جثته وعليها آثار تعذيب شديد للغاية قرب القاهرة في فبراير/شباط الماضي، تضمن حوارا بينه ومحمد عبد الله، رئيس نقابة الباعة الجوالين، الذي ألح في طلب أموال لمعالجة زوجته المريضة.
وأكد رئيس نقابة الباعة الجوالين الاثنين 23 يناير/كانون الثاني أنه من التقط شريط الفيديو بهاتفه، وأنه هو من كان يتحدث مع ريجيني في التسجيل المصور الذي بثه مؤخرا التلفزيون المصري.
بالمقابل، ذكر بيان للنيابة العامة الإيطالية أن محققين إيطاليين يعتقدون أن الشرطة المصرية ضالعة في هذا التسجيل المصور، مضيفة أن "المحققين الإيطاليين يعتقدون أن هذا التسجيل لريجيني ونقيب الباعة الجائلين محمد عبد الله تم تصويره باستخدام معدات متوفرة لدى الشرطة المصرية ما يدل على وجود اتفاق بين الشرطة والبائع المتجول".
وأوضحت النيابة العامة الإيطالية نقلا عن محققيها أن نقيب الباعة الجوالين الذي ظهر في التسجيل المصور كان "أبلغ الشرطة المصرية عن ريجيني قبل (تاريخ التقاط شريط الفيديو في) 6 يناير/كانون الثاني الماضي وليس يوم 7 من ذات الشهر كما أبلغت في وقت سابق النيابة العامة المصرية محققي النيابة العامة الإيطالية".
وتوصلت النيابة الإيطالية إلى أن "الاعتقاد الأرجح هو أن الشرطة المصرية طلبت من نقيب الباعة الجائلين إنجاز هذا التسجيل المصور بعدما كان قد أبلغ عن ريجيني".
ونفى المسؤولون المصريون مرارا أي صلة بمقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي كان يعد بحثا للدراسات العليا عن النقابات العمالية في مصر، فيما نقل عن مصادر أمنية في أبريل/نيسان الماضي أن ريجيني ألقي القبض عليه واحتجز في القاهرة يوم 25 يناير/كانون الثاني.
وحمل الحوار في الشريط بين الرجلين شكل مساومات، حيث طلب نقيب نقابة الباعة الجوالين أموالا للاستخدام الشخصي، وحاول ريجيني من جانبه التهرب بشتى الطرق من إلحاح محدثه، بحسب الشريط المرفق.
يذكر أن النائب العام المصري وافق الأحد 22 يناير/كانون الثاني على قيام خبراء من إيطاليا وشركة ألمانية متخصصة في تقنيات استرجاع تسجيلات كاميرات المراقبة بفحص كاميرات بالقاهرة ضمن التحقيق في مقتل المواطن الإيطالي، الذي كانت حكومته سحبت سفيرها من القاهرة احتجاجا على بطء التحقيقات في قضية مقتله.
المصدر: وكالات
محمد الطاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى