ردّ وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأحد، على انتقادات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لتركيا، حول حق أنقرة في الدفاع عن نفسها.
جاء ذلك في كلمة ضمن إحدى جلسات مؤتمر ميونيخ للأمن، المنعقد بألمانيا، بعد انتقادات أبوالغيط لتركيا بشأن عمليتها العسكرية في مدينة عفرين السورية.
وأضاف جاويش أوغلو: "كنت أتمنى أن نظامكم (الجامعة العربية) قوي بما فيه الكفاية ليمنع أحد أعضائكم من قتل أكثر من نصف مليون إنسان واستخدام السلاح الكيماوي"، مضيفاً: "نأمل لو أنكم تطالبون الدول الأخرى بالخروج من سوريا".
وأشار إلى قيام دول عربية، دون أن يسميها، بممارسة ضغوط على كل من السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى الأردن؛ لكيلا تعترض بشكل قوي على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن القدس والدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وأضاف أن تركيا تحارب فقط تنظيمات إرهابية؛ مثل "ي ب ك/بي كا كا"، و"داعش"، و"القاعدة"، وجبهة النصرة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت الدعم إلى "ي ب ك" ليحارب "داعش"، إلا أن الذي حـدث أن "ي ب ك" أفرج عن سجناء "داعش" ويحارب عناصر التنظيمين الآن جنباً إلى جنب في مواجهة الجنود الأتراك، حسب قوله.
وقال: "تم التوصل إلى عدد من الاتفاقات بعد الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أتمنى أن تطبقها الولايات المتحدة، وأن تفي بوعودها هذه المرة".
ولفت إلى الأزمات التي تشهدها المنطقة في سوريا واليمن وليبيا، مشدداً على أهمية استقرار المنطقة بالنسبة لتركيا، وأشار إلى أن الخلافات في الشرق الأوسط تؤثر بشكل سلبي على الجهود في سوريا.
وبيّن أن الوضع في سوريا تحسن قليلاً نتيجة اللقاءات في أستانة، وسوتشي، وجنيف، والجهود المشتركة، وتم تحقيق نجاح في مواجهة "داعش"، إلا أنه لا يمكن القول إنه تمت هزيمة "داعش" بشكل كامل في العراق أو سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى