| إسلام الراجحي
انتقد نواب جمهوريون وديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي بيان الرئيس "دونالد ترامب"، الذي دافع فيه عن علاقته بالسعودية، رغم قوله إن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" ربما كان كان على علم باغتيال الكاتب "جمال خاشقجي".
وفي تعليقات لهم على بيان "ترامب"، قال النواب من مجلسي الشيوخ والنواب، إن البيان صادم، ويضع مصلحة السعودية أولا وليس الولايات المتحدة، كما أنه يحمي القتلة ويبرر لهم فعلتهم.
إذ عبرت كبيرة الديمقراطيين في اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ "ديان فاينستاين"، عن صدمتها من بيان "ترامب"، وتعجبت بالقول: "لن يكون هناك عقاب لولي العهد لقتل خاشقجي"، مضيفة: "لن أصوت بالموافقة على صفقات التسلح للسعودية مستقبلا".
أما كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ "آدم شيف"، فقال في تعليقه على البيان إنه "يقوض الاحترام لمكتب الرئيس ومصداقية المجتمع الاستخباري، وموقف الولايات المتحدة المدافع عن حقوق الإنسان".
وقال كبير الديمقراطيين في لجنة الأخلاقيات بمجلس الشيوخ "تيد دويتش": "لا شك أن السعوديين حليف مهم في جهودنا لدحر العدوان الإيراني، وسنبقى ملتزمين بذلك الهدف، لكن يمكننا البقاء منسجمين مع قيمنا ومحاسبة حلفائنا وشركائنا".
واعتبر "دويتش" أن "بيان ترامب يوضح أن الرئيس قرر المضي قدما دون الاستماع إلى الحقائق في مقتل خاشقجي.. ببساطة وصف الجريمة بالمروعة وفرض بعض العقوبات".
السعودية أولا
بينما علق عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الجمهوري "راند بول"، بالقول: "أنا متأكد أن بيان ترامب بشأن خاشقجي يضع السعودية أولا وليس الولايات المتحدة".
أما زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ "تشاك شومر"، فعلق بالقول: "ليست هذه الطريقة التي يرد بها الرئيس الأمريكي على قتل صحفي ومقيم في الولايات المتحدة".
كما انتقد عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، الجمهوري "ماركو روبيو"، بيان "ترامب"، وقال: "سياستنا الخارجية يجب أن تركز على دعم مصالحنا القومية، ومن مصلحتنا القومية الدفاع عن حقوق الإنسان".
وأضاف: "انتهاكات حقوق الإنسان تقود إلى هجرة، وتساعد على ازدهار التطرف، وتؤدي لمعاداة الولايات المتحدة، لأننا نساعد الطغاة".
كما وصف عضو لجنة الوسائل الحكومية في مجلس النواب الديمقراطي "لويد دوجيت"، البيان بأنه "مخزي لتنازله عن القيم الأمريكية".
وأضاف: "ترامب ساعد وتواطئ في قتل السعوديين لمقيم في الولايات المتحدة".
أما القيادي الديمقراطي في مجلس الشيوخ "برني ساندرز"، فوصف بيان "ترامب" بأنه "غير مترابط ومخادع"، مضيفا: "البيان حاول الدفاع عن النظام السعودي المستبد، ونثر الشك في تقييم الاستخبارات بشأن التورط الشخصي لولي العهد".
وتابع: "من الواضح أن ترامب يخشى من إمكانية قيام مجلس الشيوخ بتوبيخه على سياسته الخارجية من خلال التصويت لإنهاء الدعم الأمريكي لحرب اليمن، وهذا بالضبط ما سنقوم بفعله الأسبوع المقبل".
فيما اعتبر كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "جون رييد"، بيان "ترامب"، بأنه "نافذة صادمة على ميول ترامب نحو الطغاة، وفهمه المحدود للأمن القومي وضعفه في المسرح الدولي".
وأضاف: "إنه أمر صادم أن يتصرف كمتواطئ في التغطية على القيادة السعودية".
أكبر من العار
أما عضو لجنة الاعتمادات في مجلس النواب الديمقراطي "تيم رايان"، فقال: "ترامب يعلم أن ولي العهد السعودي مسؤول عن قتل خاشقجي، ولكنه اختار ألا يفعل شيئا".
وأضاف: "ما جرى أكبر من العار".
واتفق معه عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الديمقراطي "ديفيد سيسيليني"، حين قال إن "تعليقات ترامب على قتل خاشقجي تمثل عارا على المكتب الذي يجلس فيه".
وتابع: "إنه يجعلنا أقل أمنا في الداخل وأقل احتراما في الخارج".
حماية القتلة
فيما اعتبرت المندوبة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، "سامنثا باور"، بيان "ترامب"، بمثابة "ضوء أخضر" للقتلة في الدول التي يظن أنه يحتاج إليها.
ووصفت "باور"، وهي عضو بالحزب الديمقراطي، البيان، بأنه "بغيض يحدد مدى الجهل والفساد والتهور لهذه الرئاسة".
فيما وصف عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الديمقراطي "كريس ميرفي"، البيان بأنه "كارثي".
وأضاف: "لقد كتب البيان السعوديون، كلمة بكلمة.. من الواضح 100% أن السعوديين يملكون الرئيس"، داعيا "الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب إلى الحصول على التفاصيل في أقرب وقت ممكن".
وفي بيان له في وقت سابق الثلاثاء، قال "ترامب" إن بلاده ستظل شريكا راسخا للسعودية لضمان مصالحها بالمنطقة رغم أنه بات لديه قناعة بأن ولي العهد "محمد بن سلمان" ربما كان على علم باغتيال الكاتب "جمال خاشقجي".
وأضاف أن "إلغاء أمريكا العقود الدفاعية مع السعودية سيفيد روسيا والصين، اللتين ستكونان المستفيدتين بقوة وسعداء بالحصول على هذه الأموال، وستكون هدية رائعة لكلا الدولتين مقدمة مباشرة من الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن "السعودية وافقت على استثمار 450 مليار دولار في الولايات المتحدة، بعد مفاوضات مكثفة شاركت بها، وهذا رقم قياسي من الأموال وسيساهم في خلق مئات الآلاف من الوظائف".
وتابع الرئيس الأمريكي: "أدرك أن هناك أعضاء في الكونغرس لأسباب سياسية أو أسباب أخرى يريدون مسارا مختلفا مع السعودية، وهم أحرار في القيام بذلك، وسأبحث أي فكرة تقدم لي في حال كانت تتوافق مع أمن وسلامة الولايات المتحدة".
المصدر | الخليج الجديد + متابعات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى