اعتبر مركز الدراسات الإستراتيجي الأمني الأميركي “ستراتفور” أن تعليقات وسائل الإعلام السعودية على صفقة التطبيع الجديدة بين السودان والكيان الصهيوني تشير إلى أن الرياض تحاول إعداد مواطنيها لإضفاء الطابع الرسمي على علاقات بلادهم مع هذا الكيان الغاصب.
وبحسب المركز، قامت وسائل الإعلام السعودية المملوكة للدولة بما في ذلك قناة العربية وعرب نيوز والرياض بنشر مقالات جماعية نشرتها وسائل إعلام أجنبية، مثل وكالة “أسوشيتد برس”، إضافة الى مقالات خاصة غير نقدية في الأخبار.
وأضاف مركز الدراسات أنه “لم يتخذ النظام الملكي السعودي بعد خطوات دبلوماسية أو حتى رمزية للإشارة إلى عدم موافقته على تحرك السودان لتطبيع العلاقات الإسرائيلية”.
ورأى المركز أن “التغطية الإعلامية السعودية لصفقات التطبيع الأخيرة بين الإمارات والبحرين و”إسرائيل”، والتي وافقت عليها الرياض ضمنيًا، كانت أيضًا غير نقدية إلى حدّ كبير”.
ووفق صحيفة “نيويورك تايمز”، شارك مسؤولون سعوديون في محادثات تطبيع بين العدو الإسرائيلي والسودان، بصفتها مساهمًا طويل الأمد في مدّ الخرطوم بالمساعدات.
ولفت “ستراتفور” الى أنه من المحتمل أن تكون الحكومة السعودية قد منعت وسائل الإعلام من انتقاد مساعي دول الخليج العربي الأخرى لتطبيع علاقاتها مع كيان العدو الإسرائيلي.
المركز ذكّر بأن مسلسلًا تلفزيونيًا خليجيًا بُثّ خلال موسم رمضان الديني في ربيع 2020 وتطرق إلى العلاقة السعودية اليهودية، مما أثار نقاشات عامة كانت تعتبر في السابق من المحرمات في المملكة.
وتحدّث المركز عن أن عددًا من المؤثّرين والشخصيات الإعلامية السعودية زار كيان الاحتلال خلال العام الماضي، كما يتم بشكل متزايد كتابة أو بث تغطية إخبارية باللغة العبرية.
وأضاف المركز “في حين أن حملات الرسائل والدعاية في الرياض قد تُقلّل من المشاعر السلبية المتعلقة بالقضايا الأوسع المرتبطة بالصراع العربي الإسرائيلي، فإن جيوب مقاومة التطبيع بين السعوديين المحافظين لا تزال تخلق مساحة للمتطرفين لتنظيم دعم جديد”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى