أقدم عدد من الشبان السويديين، اليوم الجمعة، على إحراق نسخة من القرآن الكريم في ساحة عامة أمام مبنيي الحكومة والبرلمان بالعاصمة ستوكهولم.
جاء ذلك بحسب مقطع مصور بثته ناشطة سويدية مسلمة، تحث فيه الشبان على الكف عن ذلك دفاعا عن القرآن الكريم والدين الإسلامي.
وأظهر المقطع شابًا يضع قلادة حول عنقه تحمل العلم السويدي، وهو يضرم النار بنسخة القرآن الكريم، وسط تشجيع وتصفيق أقرانه المجتمعين حوله.
ووفق المشاهد التي تم بثها في المقطع، لم يحاول أي من رجال الشرطة المتواجدين دائما بالمكان لحماية المباني الحكومية القريبة، التدخل لمنع الشاب من إحراق نسخة القرآن الكريم.
وكانت مدينة مالمو الواقعة أقصى الجنوب السويدي، والمحاذية للعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، شهدت مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، موجة احتجاجات عنيفة إثر إقدام مؤيدي الدنماركي راسموس بالودان، على إحراق نسخ من القرآن الكريم في حي روسنغورد ذي الأغلبية المهاجرة.
وجاء ذلك بعد رفض ستوكهولم السماح لليميني بالودان بدخول أراضيها، بعد تهديداته “بحرق القرآن بنفسه في الأراضي السويدية”.
وبالودان (مواليد عام 1982) سياسي دنماركي، وزعيم حزب “هارد لاين” اليميني المتطرف، الذي أسسه عام 2017، وقد طالب في وقت سابق بحظر الإسلام في بلاده، وترحيل جميع المسلمين منها للحفاظ على مجتمعهم العرقي، بحسب مصادر عربية في الدنمارك.
وأعقب إحراق نسخة القرآن في مالمو، إحراق أخرى في منطقة رينكي بالعاصمة ستوكهولم، ما أثار غضب وحفيظة الجاليات المسلمة في عموم البلاد، وخروجهم في تظاهرات احتجاجية.
وفي سبتمبر الماضي، انتقد زعيم حزب “ديمقراطيو السويد” اليميني المتطرف جيمي أكيسون، المعروف بمناهضته للمهاجرين، قيام أعضاء في حزب “الخط المتشدد” الدنماركي بإحراق نسخة من القرآن في مدينة مالمو.
وقال أكيسون في تصريح لصحيفة “إكسبريسن” السويدية، حينها، إن “قيام أعضاء من حزب الخط المتشدد بإحراق نسخ من القرآن في العاصمة ستوكهولم ومالمو كان حقا عملا غير ضروري”.
وأضاف: “في السويد هناك حق التظاهر للقيام بمثل هذه الأعمال، من المهم أن نحمي هذا الحق، لا أستطيع أن أتعاطف مع حرق القرآن. لقد كان حقا عملا غير ضروري، لكنني أيضا ضد أعمال الحرق والتدمير والتسبب بالاستقطاب في مالمو”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى