هل تصدق نشر بـ مبتدأ
أستاذ التضليل .. أشهر السقطات المهنية فى إعلام وائل الإبراشى
نهى الخشاب
لكل إعلامى، طريقته الخاصة به، التى تميزه عن غيره، وطعمه الذى قد لا يستسيغه سوى جمهوره، ولعله ليس بإمكاننا الحديث عن أسلوبه ونهجه، دون أن نصادم مع هذا الجمهور، لكن عندما يتعلق الأمر بالمحتوى، فالأمر مختلف، لأن المادة الإعلامية التى يقدمها الإعلامي لا تخصّه بمفرده، ولكنها تصبح مشاعا عاما، من حق كل من يشاهدها أن يبدى ملاحظاته بشأنها.
بهذا المنطق، يقف كثير من النقاد والمتابعين -بل وبعض الإعلاميين أيضا- أمام المحتوى الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، الذى أطلق عليه بعض نشطاء التواصل الاجتماعى لقب "المشعللاتى"، خاصة بعد أن أصبح برنامجه العاشرة مساء، منبرا للتشابك والسباب والإهانات، بتحوله طرفا فى الأزمات التى يخوضها، لا باحثا عن حلول لها، كما يفترض بالإعلام المهنى.
لذا لا يمكننا، بأى حال، تجاهل السقطات الإعلامية، التى يقع فيها إعلامى كبير كالإبراشى، بل علينا إبرازها ومناقشتها على الملأ، علّ ذلك يكون رسالة مهمة له، كى يراجع نفسه، ويسعى لإصلاح أخطائه.
محمود شعبان
ربما لا نختلف بشأن ضرورة تقديم الشيخ محمود شعبان وأمثاله للعدالة، بعدما أسهموا فى نشر الفتنة وتهييج الناس، لكن استضافة الإبراشى له في برنامجه، ثم انتظار قوات الأمن له عقب انتهائه، لإلقاء القبض عليه، أثار هجوما واسعا على الإعلامى ومهنيته التى تقتضى أن يأى بنفسه وبرنامجه عن الشبهات.
محافظ الجيزة
لم تلق الحلقة التى هاجم فيها الإبراشى محافظ الجيزة، في برنامجه العاشرة مساء، استحسان جمهوره، فرغم انفعال وائل من أجل أناس فقدوا منازلهم بعد انهيارها، وسكناهم فى الشارع، فإن طريقة الإبراشى لم تكن لائقة، وبدا كأنه في جلسة ردح وسباب، فيما تحدث المحافظ -سواء كان مقصرا فى عمله أو مظلوما- برقى، رغم انفعاله، في نفس الوقت الذى ظهر فيه وائل بشكل لا يليق بإعلامى محترف، عليه أن يتوخّى المهنية، ويترك الفرصة كاملة لضيوفه، لعرض وجهة نظرهم، وكشف الحقيقة إن كانت غائبة، لا أن يحوّل الأمر لصراع شخصى، وتظهر المداخلة بهذا الشكل الذى أزعج الجمهور.
كلب الهرم
حلقة برنامج العاشرة مساء، التى استضاف خلالها الإبراشى، واحدا ممن ذبحوا كلب الهرم، بشكل غير إنسانى، قللت هى الأخرى من أسهم البرنامج، فرغم تحويل الجناة للتحقيق، استمر الإبراشى فى تسخين الموقف، وشحن المشاهدين ضد الجناة، ورغم وجود شاب تعرض لهجوم من الكلب المذبوح، جعله يلزم الفراش، أخذ الإبراشى فى الحشد ضد هؤلاء الشباب، غير منتبه أو متناسيا أن الأمر أصبح قيد تحقيقات النيابة، وأنه قد يعرّض حياة أحدهم للخطر من قبل مشاهد قد ينفعل بسبب ما يقدمه ويقرر الانتقام منهم، هم ليسوا أبرياء بالتأكيد، لكن الحياد من أهم شروط تناول الموضوعات الشائكة إعلاميا، وهو ما لا يلتزم به الإبراشى في كثير من الأحيان.
الراقصة برديس
بينما انشغل الرأى العام، بما يتعرض له الشارع المصرى من إرهاب وغدر، قرر الإعلامى وائل الإبراشى استضافة الراقصة برديس، والناقد الفنى سمير الجمل، لتتحدث بارديس عن العرى، وأنهم كراقصات مصريات مظلومات بسبب العرى، بينما لا يجرؤ أحد على أن ينتقد اللبنانيات اللائى يتعرّين أيضا مثل هيفاء وهبى، وهو الأمر الذى أغضب كثيرا من الجمهور المتفاعل مع ما يشهده الشارع من أحداث.
الإبراشى ونجل الملك فاروق
لم يكن حوار الإبراشى، الذى انفرد به مع نجل الملك فاروق الملك أحمد فؤاد، موفقا، فبعده، خرج بيان رسمى عن المتحدث باسم الملك أحمد فؤاد، أبدى عبره ندمه لإجراء هذا الحوار مع الإبراشى، حيث حاول وائل تحويل الحوار من المهنية التاريخية، للبحث عن الإثارة والتملق.
الإبراشى وصافيناز
لم يمنع بحث الإبراشى عن الإثارة والجدل، استضافته للراقصة الاستعراضية صافيناز، بعد قرار ترحيلها، الذى صدر منذ فترة، قبل أن يحلّ الأمر في النهاية.
الإبراشى استدعى من النيابة، لأخذ أقواله بعد أن أساءت حلقته لملّاك فندق النبيلة، الذى كانت تعمل به صافيناز، بعد أن قالت على مرأى ومسمع من الإبراشى إنه مرتع لممارسة الدعارة وتناول الحشيش!
أختى كاميليا
إذا عدنا للوراء قليلا، فسنجد مشاهد أخرى فى حياة الإبراشى الإعلامية، تثير الدهشة، مثل السيدة القبطية كاميليا، التى ثار من أجلها السلفيون، وعرفت إعلاميا باسم "أختى كاميليا"، حيث كان الإبراشى أول من أتاح للسلفيين -الذين اخترعوا قصة إسلامها ثم اختفائها- الفرصة للحديث، ما تسبب في نشوب فتنة طائفية، لم تهدأ إلا بعد قيام الثورة، وكان على الإبراشى أن يتحرى الدقة أكثر، ويحقق أكثر قبل أن يسمح بحدوث الفتنة.
إيمان المختطفة فى سملوط
نفس الأمر كرره الإبراشى مرة أخرى، مع مسيحية أخرى اسمها إيمان، حيث حاول تصدير فكرة اختطافها، رغم أن التحريات الأمنية وتصريحات المسؤولين أكدت أنها لم تكن مختطفة، وإنما خرجت بمحض إرادتها، ما أسفر عن اشتباكات بين أهالى القرية، تمكن الأمن من السيطرة عليها بصعوبة.
ياسر برهامى والتكفير
بحثا عن مزيد من الإثارة والتشويق، وزيادة نسب المشاهدة، أفسح الإبراشى المجال لياسر برهامى، المتحدث باسم الدعوة السلفية، كى يكفّر أقباط مصر، ويصدر ما لذ وطاب من الفتاوى العجيبة، وصولا للقول بوجوب الجزية عليهم، وهو ما أثار الأقباط، وأغضبهم كثيرا، وصولا لوقوع بعض الاشتباكات، فيما اعتذر الإبراشى فى الحلقة التالية، مبررا خطيئته الإعلامية بأعذار واهية.
السنّة والشيعة
لأنه لم يترك قضية تثير الفتنة، إلا وتطرق لها، كان من الصعب على الإبراشى ألا يسعى لإحداث فتنة بين السُنّة والشيعة فى مصر، حيث استضاف في إحدى حلقات برنامجه، شيخا شيعيا وشيخا سنيا، راح كلاهما يقذف الآخر بالاتهامات، ما أثار غضب الجمهور، خاصة بعد أزمة قتل أسرة شيعية، بسبب مثل هذه الرسائل الإعلامية التى يكون ضررها أكبر من نفعها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى