أمل غريب
شهدت الحياة السياسية للدكتور مصطفى الفقي، سكرتير مبارك السابق للمعلومات مجموعة من التحولات السياسية والتناقضات، فبعد أن كان يشغل منصب سكرتير مكتب الرئيس مبارك للمعلومات السابق، في الفترة من 1985- 1992 وكان الناصح الأمين له حتى بعد خروجه من منصبه على إثر خلاف بينه وبين الرجل الأقوى في القصر الدكتور«زكريا عزمي» رئيس ديوان رئيس الجمهورية، فكافأه مبارك بعضوية مجلس النواب عن الحزب الوطني عن محافظة دمنهور، وبمنصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب في الفترة من 2005-2010، إلى أن تحول الرجل وانقلب على مبارك بعد أحداث ثورة يناير مجاراة للأحداث.
- الحزب الوطني
جعلت التحولات السياسية التي شهدتها مصر أثناء ثورة 25 يناير، من الفقي «نجم القنوات الفضائية» الذي كان يروي تفاصيل ما كان يجري داخل القصر الرئاسي من أحداث سياسية وتفاصيل حياة مبارك الشخصية، وعن ما شهده عصره من فساد وتغول للسلطة ورأس المال حتى أنه قال في أحد لقاءاته التليفزيونية «بعد تولي مبارك الحكم بـ3 أسابيع أرسلت له كتابا به عدة نصائح تصلح لأي رئيس منها.. خد بالك من التدخل بين السلطة والثروة واترك قيادة الحزب الوطني»، ثم عاد وصرح أن أفضل سنوات حكم مبارك كانت هي حقبة الثمانينيات ومع بدايات هذا القرن بدأت أعراض التعب تظهر عليه، مشيرًا إلى أن مبارك ظن بحسن نية أن أبناءه ورجال الأعمال المحيطين بهم هم الجيل الصاعد الذي سيطور وينهض بالدولة المصرية.
- التوريث
كما تحدث عن علاقة سوزان مبارك، وتدخلاتها في شوؤن الدولة، ورغبتها الشديدة في توريث ابنها المدلل «جمال مبارك» للحكم، وصرح لإحدى الصحف قائلا: «كتبت في عصر مبارك أن جمال يصلح أن يكون وزيرا للاقتصاد والتعاون الدولي لأنه شاب متعلم، وكي أضرب أي تطلعات أخرى لدى أمه»، إلا أنه صرح بغير ذلك في لقاء له على إحدى الفضائيات وقال: «مبارك لم يكن ينوي توريث الحكم لنجله جمال.. وقضية التوريث ما تنفعش في مصر».
- مبارك
وفي معرض أخر، أكد أن مبارك كان لديه قناعة شديدة قبل ثورة يناير بأنه إذا تخلى عن منصب الرئاسة فإن الشعب سيثور ويخرج في مظاهرات للمطالبة ببقائه وكان يتخيل بأنه فعل لمصر ما لم يفعله غيره، وعلى النقيض التام صرح الفقي في إحدى المرات، قائلا: «أعتقد ولا زلت أكرر أن مبارك كان حاكما وطنيا لخوفه على الأرض المصرية والمصالح على قدر رؤيته وحجم الفساد الذي يقال الأن لم نكن نعرفه... كنت أفضل سنوات حكم مبارك في الثمانينيات وبعد الألفين جاء نجليه بشلة من رجال الأعمال وظنا أنهم الجيل الجديد»، كما تحدث عن غرور مبارك وقال: «مبارك كان محدود الثقافة وليس محدود الذكاء.. وكان يرى أن العمل بجانبه شرف».
- الإخوان
وبعد استيلاء جماعة الإخوان الإرهابية، لم ينكر الفقي اتصاله بالجماعة لتهنئتهم وقال: « هنأت عصام العريان في مكالمة هاتفية وقلت له أرجو أن تكون فاتحة خير للبلد وتسربت المكالمة ولم أنكر ما قلت لأني تصرفت بطبيعية، فالجميع كان يحتفل في ذات الوقت برفع الحظر عن جماعة الإخوان ودخولها في العمل السياسي... والخطيئة السوداء التي ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين هي دخولهم انتخابات الرئاسة في تلك المرحلة فلم يكونوا مؤهلين بعد خروجهم من السجون».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى