نعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع الأسبق، المشير حسين طنطاوي، الثلاثاء، مبرئا إياه من أي أحداث دموية شهدتها البلاد على مدار الأعوام الماضية، وأغلن الحداد الرسمي في البلاد.
وقال السيسي خلال حضوره افتتاح عدد من المشروعات التنموية بشبه جزيرة سيناء، إن المشير طنطاوي توفي في ذكرى وفاة "بطل آخر من أبطال مصر "، في إشارة إلى الزعيم أحمد عرابي.
وأعلن الرئيس السيسي، الحداد الرسمي في البلاد حزنًا على وفاة المشير طنطاوي، وإطلاق اسم الراحل على قاعدة الهايكتسب العسكرية، تقديرًا واحترامًا لدوره في تاريخ مصر.
وروى الرئيس السيسي تفاصيل عن بعض الوقائع التي عاصرها إبان تولي المشير طنطاوي إدارة البلاد في أعقاب تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك في فبراير/شباط من عام 2011، قائلًا: "من واقع معرفتي الشخصية بالمشير طنطاوي خلال فترة توليه مسؤولية إدارة البلاد عام 2011 وحتى تسليم السلطة في الانتخابات التي تمت في 2012، وهي فترة كانت صعبة للغاية وأمانة وشهادة للتاريخ أنه قاد هذه المرحلة بإخلاص وتفان وحكمة شديدة جدًا أدت إلى غبور الدولة المصرية، التي كانت معرضة للانهيار والحرب الأهلية، هذه المرحلة بأقل حجم من الأضرار التي يمكن أن تقابل دولة في مثل هذه الظروف"، حسب قوله.
وأضاف السيسي قائلا: "هقول كلمة كان دائمًا يقولها الراحل طنطاوي: أنا ماسك جمرة نار في أيدي بتولع أيديا ومش قادر اسيبها لو سيبتها هتحرق الدنيا".
وتابع الرئيس المصري: "حقيقي الشعور الذي عاش به على الأقل فترة العام ونصف التي تولي بها المجلس العسكري المسؤولية كانت فترة صعبة جدًا وهي شهادة للتاريخ وله فهو في ذمة الله، وهو الذي سيأخذ الناس ولكن نحن نقول للمصريين ليعلموا أن هذا الرجل العظيم كان سببًا حقيقيًا في حماية مصر في هذه المرحلة"، حسب قوله.
ودلل الرئيس المصري على حديثه عن صعوبة فترة إدارة المشير طنطاوي للبلاد، قائلًا: "عندما حدثت الانتخابات، وكانت المؤشرات تشير إلى أن الانتخابات القادمة ستؤدي لتولي فصيل معين في مصر –قاصدًا جماعة الإخوان المسلمين- كان يقول: أنا هبقي في التاريخ أنا الي سلمت البلد لهذا الحزب، هذا الأمر كان يؤلمه كثيرًا جدًا؛ لأنه كان على علم وفهم بالأضرار التي كانت ستحدث للبلاد نتيجة هذا الحكم".
وبرأ السيسي طنطاوي من أي أحداث خلال فترة توليه إدارة البلاد، قائلًا :"والله لا أريد أن أجزم بأمر لا أعلمه... هذا الرجل بريء من أي دم سواء أحداث محمد محمود، أحداث ماسبيرو، أحداث استاد بورسعيد، المجمع العلمي"، مضيفًا: "أي أمر تم في هذه الفترة بإسقاط الدولة هو بريء منه وكل من كان موجود من مسؤولين بريئين منها بشكل مباشر أو غير مباشر".
وأضاف الرئيس المصري قائلا:" والله ما كان يحدث هي مؤامرة عملها المجرمون والأشرار ولن يربحوا أبدًا، وأتصور أن الأيام أثبتت الشريف المخلص الحريص على الشعب، كما أثبتت أن أي أحد آخر مهما كانت مهاراته وحنكته في التآمر والتخطيط للقتل والتخريب والتدمير لابد أن يعرف أنه لن ينجح أبدًا..ربنا قال أنه لن يصلح أمر المفسدين".
وختم السيسي حديثه عن طنطاوي، موضحًا سبب إقامة افتتاحات مشروعات سيناء رغم وفاة وزير الدفاع الأسبق، قائلًا :"بعد وفاة المشير طنطاوي كان لدينا خيار أن نؤجل افتتاح مشروعات سيناء، ولكن البعض كان قد تحرك في طريقه للافتتاحات، ولذا اتفقنا على استكمال افتتاح المشروعات؛ لأن الراحل كان رجل جاد يحب العمل"، على حد تعبيره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى