خلف كلام الإعلامي المصري أحمد موسى، ليلة أمس الأربعاء، في برنامجه التلفزيوني، ردود فعل غاضبة في تونس.
وسبب الغضب هو أنَّ موسى تحدث عن تهافت التونسيين على مادة السكر، مُعتبراً أن تونس تعيش حرباً على كيلوغرام من السكر.
وزعم موسى أنَّ "المصريين يعيشون في رفاهية، مقارنة بما يعيشه التونسيون". وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها أحمد موسى مقارنة بين الوضعين في تونس ومصر، إذ عرض يوم 18 سبتمبر/ أيلول الجاري صوراً من مساحات تجارية تونسية تعاني من نقص المواد الغذائية، متحدثا عن عمق الأزمة الاقتصادية التي تعرفها تونس.
ومن أبرز ردود الفعل التونسية الغاضبة على ما صرح به أحمد موسى، ما كتبته الإعلامية المعروفة بمعارضتها النظام التونسي، نزيهة رجيبة، إذ توجهت إلى موسى بالخطاب قائلة: "شوف يا روح أمك يا بوق السيسي: صحيح السكر غاب عندنا شوية وسيرجع.. لكن ما عندناش (ليس لنا) آلاف المختفين قسرياً ولا نخبة وطنية ومثقفون غيبتهم السجون بسبب آرائهم".
وأضافت ساخرة: "بالعكس، نخبتنا حرة طليقة ودايرة على حل شعرها"، وختمت بتوجيه تحيّة إلى الشعب المصري بالقول: "تحية محبة واحترام لأصدقائي وصديقاتي، الصامدين في زمن حكم العسكر في مصر الحبيبة".
أحمد موسى وطالبان (تويتر)
سوشيال ميديا
أحمد موسى يستضيف متحدث "طالبان" وكتائب النظام المصري تتخبط
من ناحيته، خصص البرنامج الصباحي "أحلى صباح" في إذاعة "موزاييك أف أم" الخاصة جزءاً من فقراته للحديث عن تصريحات أحمد موسى. ووصفه الإعلامي والوزير السابق إياد الدهماني بالقول: "قبل لوم أحمد موسى، فنحن علينا لوم أنفسنا على ما وصلنا إليه وتسويق صورة سلبية عنا. لكن هناك مغالطة في ما قال موسى، فمصر تعاني من نسبة تضخم مرتفعة مقارنة بتونس، وتعاني أزمة اقتصادية أشد حدة من التي تعيشها تونس"، وأضاف: "كنت أفضل ألا يتهجم موسى على تونس بهذا الشكل احتراماً للعلاقات المتميزة بين الشعبين".
أمّا الإعلامي أمين قارة فبيّن أن "مصر عاشت السنة الماضية أزمة في رغيف الخبز وطوابير طويلة للحصول على الرغيف، ومع ذلك لم نقم بنشرها والتشهير بالمصريين".
واتفق الدهماني وقارة على أن "الإعلام في تونس كشف الوضع فيها بكل حرية، وهو ما لا يتحقق في مصر بسبب التضييق على وسائل الإعلام".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى