قُتل مستوطن وأصيب 3 آخرون بجراح في إطلاق نار استهدف مستوطنين بالقرب من منزل النائب اليميني المتطرف في الكنيست إيتمار بن غفير في مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي مدينة الخليل، بالقرب من الحرم الإبراهيمي.
وفيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية تعرض 4 مستوطنين للإصابة، فقد قالت إن أحدهم أصيب برصاصة بالرأس وحالته خطيرة، وهو ما أعلن عن وفاته داخل المستشفى في وقت لاحق، وفقاً لقناة 12 الإسرائيلية.
في أول تعقيب رسمي، عزى وزير الجيش بيني غانتس عائلة المستوطن القتيل، وأعلن إصدار تعليمات لنشر تعزيزات أمنية في مدينة الخليل.
وأفاد المتحدث باسم "نجمة داوود الحمراء" الإسرائيلية، أن طاقماً طبياً قدم العلاجات الأولية لثلاثة مصابين بينهم شخص (50 عاماً) بحالة خطيرة وهو فاقد للوعي، وآخر (50 عاماً) بحالة متوسطة، وشاب (30 عاماً) بحالة طفيفة".
كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الشاب الفلسطيني منفذ الهجوم قد استشهد، فيما أعلنت وسائل إعلام فلسطينية في وقت لاحق أن الشهيد هو الشاب محمد كمال الجعبري من مدينة الخليل.
وفي تعليق على الخبر، قال الأسير المحرر المبعد لغزة وائل الجعبري، شقيق الشاب الذي يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية الخليل، "لهذه اللحظة لا يوجد خبر أكيد حول مصير أخي، لا يوجد غير رواية الاحتلال. هناك تعتيم إعلامي".
من جانبها، أكدت حركة "حماس"، أن " كل مدن الضفة ومخيماتها وقراها تحولت إلى قلاع للمقاومة والثورة، وأن الاحتلال ليس أمامه إلا الهزيمة مقابل إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته".
كما عبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن فخرها بعملية الخليل البطولية، وشددت على أن هذه العملية النوعية بعض من رد شعبنا على جرائم الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة، وانتصار لدماء الشهداء.
واقع جديد في الضفة
وتشهد الضفة الغربية منذ أسابيع، تصعيداً أمنياً إسرائيلياً، يُترجم على شكل اقتحامات يومية وحصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي على مدن ومخيمات نابلس وجنين وشعفاط في القدس المحتلة، لليوم التاسع على التوالي.
كما أقر قادة الجيش بأنهم يعانون صعوبة في احتواء الوضع الراهن في مدينة نابلس على وجه الخصوص، فعلى الرغم من فرض حظر التجوال على المدينة، وتقييد حرية الحركة لما يزيد على 400 ألف فلسطيني، في واحدة من أكبر المدن الفلسطينية، لم تتوقف عمليات إطلاق النار التي تتبناها جماعة "عرين الأسود"، والتي أدت إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين خلال الشهر الأخير.
أدى الواقع الجديد الذي تشهده الضفة الغربية، إلى حالة من الارتباك داخل المؤسسة السياسية والعسكرية، التي تجد صعوبة في تقدير الموقف الراهن، وكيفية التعامل معه، خصوصاً في هذه الفترة التي تستعد فيها إسرائيل لإجراء انتخابات الكنيست مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى