آدم كرافتون
مكان الحدث: الدوحة
يتحدث التقرير عن أنه كانت هناك لحظات صعبة بالنسبة لنحو 60 صحافياً ومحللاً رياضياً إسرائيلياً سافروا لحضور كأس العالم في قطر.
وسائل اعلام إسرائيلية: المونديال في قطر هو مرآة للإسرائيليين: لا يحبوننا وأيضا لا يريدوننا
وسائل اعلام إسرائيلية: الجماهير في قطر لا يحبوننا وأيضا لا يريدوننا.
يرصد موقع "ذي أتليتيك" الرياضي الأميركي كيف تتعاطى الجماهير في كأس العالم في قطر مع الصحافة الإسرائيلية، وكيف يتخفى الصحافيون الإسرائيليون خلال المونديال.
يشير التقرير إلى أن أحد مقاطع الفيديو الذي لا تتجاوز مدته خمس ثوان فقط والذي حصد 6 ملايين مشاهدة على تويتر، وتضمن محاولة صحافي إسرائيلي التحدث إلى إحدى المشجعات اليابانيات.. تسأل المرأة "أي قناة هذه؟" وعندما علمت أنها قناة إسرائيلية، تبتعد عنه على الفور.
وبحسب التقرير فإنه خلال الأيام الأخيرة، أصبح هذا النفور من الإسرائيليين اتجاهاً على وسائل التواصل الاجتماعي. فقد تلقت التدوينات التي يرفض فيها مشجعو كرة القدم في كأس العالم التواصل مع الصحفيين الإسرائيليين، آلاف التغريدات والمشاركات.
ويشير التقرير إلى بعض الأمثلة، كحديث أحد المشجعين وهو يرتدي قميص السعودية لصحافي إسرائيلي: "لا توجد إسرائيل. هذه قطر، هذه بلادنا. أنت غير مرحب بك هنا. إنها فلسطين فقط". وفي مناسبة أخرى، قامت مجموعة من المشجعين المغاربة برفع الأوشحة أمام الكاميرا، قبل أن يوضح الصحتفي أنه إسرائيلي، ثم غادر المشجعون على الفور.
وتلتقي الصحيفة بالصحافي الاسرائيلي راز شيشنيك من موقع Ynet، أحد المنصات الإسرائيلية الرئيسية، الذي قال إنه ربما أخطأ عندما زعم أنه صحافي من الإكوادور لكي يتحدث الناس معه عن مباريات المونديال. ولكن بعد ثلاث أو أربع محادثات، عرف بعضهم أنه لست من الإكوادور فبدأوا بالصراخ وكانوا يحيطون به. قاموا بتصوير ذلك ووضعوه على وسائل التواصل الاجتماعي وأصبح منتشراً. "لذلك منذ ذلك الحين، هم يعرفونني، لهذا السبب يبحثون عني".
وقد واجه أحد السكان المحليين القطريين المراسل الإسرائيلي شيشنيك خارج الملعب وتجادل معه، وقيل له إنه غير مرحب به في قطر. وأضاف المواطن القطري أن "الجميع يكره إسرائيل" وعليه أن يأخذ حقائبه ويغادر البلاد. ورد شيشنيك بالقول: "إسرائيل باقية إلى الأبد. سوف نعيش إلى الأبد".
وأشار التقرير إلى أنه في السنوات التي سبقت كأس العالم في قطر، كان هناك فضول حول كيفية استجابة دولة ليس لها علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" لمتطلبات الاستضافة التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والتي تعني أنه يجب منح حق الوصول لوسائل الإعلام الإسرائيلية. قبل أسابيع قليلة فقط تم السماح برحلات جوية مباشرة من الكيان الإسرائيلي إلى قطر طوال مدة البطولة، في حين سمحت قطر كذلك للدبلوماسيين الإسرائيليين بتقديم الدعم القنصلي. وأنشأت القناة العامة الإسرائيلية، "كان"، استوديو في العاصمة الدوحة.
لا يشارك المنتخب الإسرائيلي في بطولة كأس العالم، فقد احتل المركز الثالث في مجموعته المؤهلة خلف الدنمارك واسكتلندا. وأشار التقرير إلى موقف دولة قطر المعارض لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" إلى حين قيام دولة فلسطينية. هذا الرأي يؤيده المواطنون القطريون الذين قابلهم موقع "أتليتيك" خارج الملاعب خلال كأس العالم. وقد سعى أنصار المنتخب القطري إلى إبراز القضية الفلسطينية خلال البطولة، ورفعوا أعلام فلسطين ولافتات خلال المباريات. قبل هزيمة قطر 3-1 أمام السنغال يوم الجمعة الماضي، تحدثت "أتلتيك" مع نور، وهي فلسطينية تبلغ من العمر 27 عاماً. ولدت في الدوحة وعاشت حياتها في قطر لكنها تقول إنها فلسطينية لأن عائلتها أجبرت على ترك منازلها في الضفة الغربية المحتلة في ستينيات القرن الماضي. تقول نور: "كان على جدتي أن تمشي على قدميها لتغادر منزلها وتركت كل شيء وراءها. ذهبوا إلى الأردن قبل مجيئهم إلى الدوحة. هناك الكثير من الأعلام لأن هذه القضية ممثلة ليس فقط بالفلسطينيين ولكن من قبل معظم العرب. ما يحدث في فلسطين، كلنا مسؤولون عن رفع الوعي ونشر رسالة ما يجري هناك لمساعدة إخواننا وأخواتنا. إنه يتعلق بكل العرب والمسلمين. سترى هذه الأعلام في كل مكان. إنه شيء ظل في قلبي وظل كذلك منذ أن أدركت ما يجري. أردت فقط إظهار دعمي من خلال رفع العلم اليوم. من الصواب رفع مستوى الوعي وإعطاء صوت لمن لا يمتلكه عندما يتعلق الأمر بالناس الذين يتعرضون للتمييز كل يوم. إنه يتعلق بالظلم. من المهم إخبار الناس بما يجري".
يتحدث التقرير عن أنه كانت هناك لحظات صعبة بالنسبة لنحو 60 صحافياً ومحللاً رياضياً إسرائيلياً سافروا لحضور كأس العالم. ويكشف أن اثنين من الصحافيين الإسرائيليين الذين تمت مقابلتهم أثناء إعداد هذا التقرير طلبوا عدم نشر موقعهم، خوفًا من المضايقات. بينما أصر أحدهم على الاجتماع في شقته لأنه لم يشعر بالراحة لمناقشة الموضوع في مكان عام.
نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى