آخر المواضيع

06‏/05‏/2023

السودان: السعودية تحتضن محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع وسط استمرار المعارك



 بدأ الجيش السوداني وقوات الدعم السريع السبت محادثات تحتضنها المملكة العربية السعودية في مسعى جديد لوقف النزاع المسلح الذي خلف خسائر بشرية ومادية فادحة. ووفق بيان مشترك بين الولايات المتحدة والسعودية فإن اللقاء الذي تحتضنه مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر سيفتح الباب أمام احتمال التوصل إلى هدنة في أفق إنهاء الصراع المستمر. تفاعلا مع الخطوة، رحب تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير السوداني بالمبادرة التي تحمل أملا في وضع حد للاقتتال المتواصل منذ أسابيع.


أعلن بيان مشترك للولايات المتحدة والسعودية أن ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع سيعقدان السبت محادثات مشتركة في مدينة جدة بهدف بحث سبل إنهاء الصراع الدامي المستمر منذ أسابيع.


وحثت واشنطن والرياض كلا الطرفين على "استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة".


وكان الجيش السوداني قد أفاد في بيان الجمعة أنه أرسل وفدا إلى السعودية وتحديدا إلى جدة من أجل إجراء محادثات بشأن هدنة في البلاد وذلك في إطار مبادرة سعودية-أمريكية مشتركة.


ووصل الوفد إلى جدة مساء الجمعة بعدما أوضح طرفا الصراع في السودان أنهما سيناقشان وقف إطلاق النار للأهداف الإنسانية دون الدخول في مفاوضات لإنهاء الصراع.


من جانبها، أكدت قوات الدعم السريع مشاركتها في محادثات جدة.


وقال قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي في بيان "نشيد بالجهود الإقليمية والدولية المبذولة للوصول إلى وقف إطلاق نار يسهل فتح ممرات إنسانية تمكن المواطنين من الحصول على الخدمات الأساسية".


من جهة أخرى، وككل يوم منذ نحو ثلاثة أسابيع، تواصلت المعارك بين طرفي الصراع في العاصمة السودانية الخرطوم حيث يقطن نحو خمسة ملايين شخص.


وقد أسفر القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، عن سقوط ما يقارب الـ700 قتيل وآلاف الجرحى، بحسب مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه (إيه سي إل إي دي).


قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن الوزير الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن ناقشا في اتصال هاتفي مستجدات مبادرة مشتركة لاستضافة طرفي النزاع السوداني في مدينة جدة بالمملكة. وقال البيان الصادرالجمعة إن المبادرة المشتركة تهدف إلى "خفض مستوى التوترات" في السودان.


ومن جهته، أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن "المأساة... يجب أن تنتهي"، ملوحا بفرض عقوبات على "الأفراد الذين يهددون السلام"، لكن من دون أن يسمي أحدا.


معارك "طويلة الأمد"..الطرفان يؤمنان بقوة السلاح


وتقول رئيسة الاستخبارات الأمريكية أفريل هاينز إن المعارك ستكون "طويلة الأمد" لأن "الطرفين يعتقدان أن بإمكان كل منهما الانتصار عسكريا وليست لديهما دوافع تُذكر للجلوس إلى طاولة المفاوضات".


ومن جهته، قال خالد عمر يوسف وهو وزير مدني أقيل خلال الانقلاب إنه "في كل دقيقة تستمر فيها (الحرب) يموت أناس ويتشرد بشر ويتمزق مجتمع وتضعف الدولة".


وإلى حد الساعة، أسفر القتال عن إصابة أكثر من خمسة آلاف شخص بجروح وتشريد ما لا يقل عن 335 ألف شخص وإجبار 115 ألفا آخرين على النزوح، وفقا للأمم المتحدة التي تطلب 402 مليون يورو لمساعدة السودان الذي يعد من أفقر دول العالم.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى