آخر المواضيع

13‏/06‏/2023

السودان.. مدنيون تحت حصار الحرب وسط استمرار الاشتباكات



 مع استمرار الاشتباكات وعدم توصل أطراف النزاع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تتفاقم حدة الأزمة الإنسانية بالسودان، ويواجه مئات المدنيين حصار الحرب.

هزت ضربات جوية ومدفعية وإطلاق نيران عدة مناطق بالعاصمة السودانية أمس الاثنين مع اشتداد حدة القتال بين طرفي الصراع، ما أدى إلى محاصرة مدنيين في خضم أزمة إنسانية متفاقمة.


واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ ما يقرب من شهرين، ما أدى إلى نزوح نحو مليوني شخص وتدمير الاقتصاد وانقطاع الكهرباء والمياه على نحو متكرر.


ولم تفلح محادثات في جدة في إنهاء القتال بشكل دائم واشتدت الاشتباكات بمجرد انتهاء وقف إطلاق النار الأحد.


وانتشرت قوات الدعم السريع في معظم أنحاء العاصمة، وسيطرت على الشوارع الرئيسية وعسكرت داخل بعض المباني، لكن الجيش يتفوق بقوة الأسلحة الجوية والمدفعية.


وقال سكان من شرق الخرطوم إنهم تعرضوا لضربات جوية. وأفاد سكان في جنوب الخرطوم وشمال أم درمان بأنهم تعرضوا لقصف مدفعي. وذكر شهود عيان أن اشتباكات وقعت في وسط الخرطوم.


ويعاني السكان من نقص في الأموال لأن الحكومة توقفت عن دفع الرواتب والمعاشات التقاعدية.


ومن بين 1.9 مليون سوداني تمكنوا من الفرار من ديارهم، توجه أكثر من 200 ألف إلى مصر التي فرضت هذا الأسبوع شرط الحصول على تأشيرة للأطفال والنساء وكبار السن الذين كانت تعفيهم من قبل.


وقالت مصادر بمطار القاهرة إن مئات السودانيين أعيدوا من مطار القاهرة في رحلات العودة بعد إلغاء استثناء مماثل لمن يقيمون في الغرب ودول الخليج.


قتال دارفور


لم يحرز أي جانب تقدماً واضحاً، وامتد القتال إلى عدة مدن في الغرب في منطقتي كردفان ودارفور.


وفي مدينة الجنينة الواقعة في أقصى الغرب، شنت المليشيات المدعومة من قوات الدعم السريع هجمات على المدينة التي باتت محرومة الآن من الكهرباء والمياه الجارية. وفرّ عشرات الآلاف إلى تشاد.


وقال الناشط كمال الزين لرويترز إنه سمع من ثلاثة نشطاء في المدينة التي باتت معزولة إلى حد كبير عن شبكات الاتصال إن 1100 شخص قُتلوا وأصيب ثلاثة آلاف منذ بدء الهجمات في أبريل/نيسان.


وبلغت أعلى حصيلة رسمية للوفيات رصدتها وزارة الصحة السودانية في أواخر مايو/أيار 510 حالات وفاة.


وقالت نقابة المحامين في دارفور والتي تراقب الصراع في المنطقة إن 17 شخصاً قُتلوا الاثنين نتيجة القصف في حين لقي 100 شخص حتفهم خلال الأيام الخمسة الأخيرة. وأضافت أن مدينة الجنينة لا تزال تحت الحصار.


وقال الجيش في بيان عن القتال العنيف الذي دار الأحد في مدينة بحري التي تمثل مع أم درمان والخرطوم نفسها العاصمة المثلثة للبلاد، إنه حقق مكاسب ضد قوات الدعم السريع وقتل المئات، لكنه فقد بضعة جنود أيضاً. وحمّل قوات الدعم السريع مسؤولية الضربات الجوية القاتلة على المدنيين في جنوب الخرطوم.


وأفادت قوات الدعم السريع بأن الجيش استخدم وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة يوم السبت لإعادة تمركز قواته والهجوم بعد ذلك مباشرة.


وقال الرئيس الكيني وليام روتو، الاثنين، إن دول شرق إفريقيا ستعقد اجتماعات مباشرة مع قادة من الجيش ومن قوات الدعم السريع في غضون 10 أيام لمناقشة وقف الحرب والممرات الإنسانية.


فيما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الاثنين أن الوكالات تمكنت من توصيل إمدادات إلى مليوني شخص.


وشمل ذلك توصيل إمدادات طبية إلى 42 ألف شخص يعيشون في جزيرة توتي في النيل، والتي قال سكانها إن الجسر الوحيد الذي يربطهم بالبر الرئيسي أغلقته قوات الدعم السريع، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية عنهم.


TRT عربي - وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى