صحيفة أمريكية: المدنيون في غزة يُقتلون بوتيرة تاريخية جراء القصف الإسرائيلي
فاق عدد النساء والأطفال الذين استشهدوا في قطاع غزة من السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ضعف عدد النساء والأطفال الذين قُتلوا في أوكرانيا بعد عامين من الحرب.
وتيرة "تاريخية" لعدد القتلى المدنيين في قطاع غزة. / صورة: AA (AA)
تابعنا
قارن تقرير موسّع نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عدد الشهداء المدنيين في غزة خلال الحرب الجارية وبين حروب أخرى والمباني المدمرة، بالإضافة إلى العدد غير المسبوق من الضربات والأسلحة المستخدمة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد التقرير بأن عدد النساء والأطفال الذين استشهدوا في غزة يفوق ضعف عدد النساء والأطفال الذين قُتلوا في أوكرانيا بعد عامين من الحرب، مضيفاً أن وتيرة الضحايا خلال الحملة الإسرائيلية ليس لها إلا سوابق قليلة في هذا القرن.
ولفت التقرير إلى أن إسرائيل قالت إن مقتل المدنيين في قطاع غزة "أمر مؤسف" ولكن لا مفر منه في الصراع الحديث، مشيرة إلى الخسائر البشرية الفادحة الناجمة عن الحملات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة نفسها ذات يوم في العراق وسوريا.
لكن مراجعة الصراعات الماضية والمقابلات مع خبراء الأسلحة والأسلحة تشير إلى أن الهجوم الإسرائيلي مختلف.
ويقول الخبراء إن الناس يُقتلون في غزة بسرعة أكبر حتى من اللحظات الأكثر دموية للهجمات التي تقودها الولايات المتحدة، في العراق وسوريا وأفغانستان، التي تعرضت هي نفسها لانتقادات واسعة النطاق من جماعات حقوقية.
وبيّنت الصحيفة أنه من المستحيل إجراء مقارنات دقيقة بين قتلى الحرب، لكن خبراء ضحايا الصراع فوجئوا بعدد الأشخاص الذين جرى الإبلاغ عن مقتلهم في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، ومدى سرعة مقتلهم.
ولا يقتصر الأمر على حجم الضربات فحسب، إذ قالت إسرائيل إنها اشتبكت مع أكثر من 15 ألف هدف قبل التوصل إلى وقف إطلاق نار قصير في الأيام الأخيرة. إنها أيضاً طبيعة الأسلحة نفسها.
يقول بعض الخبراء إن استخدام إسرائيل المفرط لأسلحة كبيرة جداً في المناطق الحضرية المزدحمة، بما في ذلك القنابل الأمريكية الصنع التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتي يمكن أن تسوي برجاً سكنياً بالأرض "أمر مثير للدهشة".
وقال مارك جارلاسكو، المستشار العسكري لمنظمة PAX الهولندية ومحلل استخبارات كبير سابق في البنتاغون: "إنه يفوق أي شيء رأيته في حياتي المهنية".
وأكد أنه لإيجاد مقارنة تاريخية لعديد من القنابل الكبيرة في مثل هذه المنطقة الصغيرة، قد يتعين "العودة إلى فيتنام، أو الحرب العالمية الثانية".
ويشير الجيش الإسرائيلي إلى أن غزة تمثل ساحة معركة مثل القليل من الأماكن الأخرى، فهي صغيرة وكثيفة، يعيش فيها مدنيون بجوار، وحتى فوق، مقاتلي حماس الذين يعتمدون على شبكات الأنفاق لحماية أنفسهم وأسلحتهم، مما يضع السكان مباشرة في خط النار، حسب زعمه.
وأوضح التقرير أنه بالنظر إلى هذه الشبكات السرية، التي يقول الجيش إنها مكنت حماس من شنّ هجماتها القاتلة في 7 أكتوبر/تشر ين الأول، تزعم القوات الإسرائيلية أنها تستخدم "أصغر الذخائر المتاحة" لتحقيق أهدافها الاستراتيجية من أجل التسبب في "الحد الأدنى من التأثير السلبي على المدنيين".
واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل أطفال ونساء ومسنين في غزة، لكنه قال إن عدد القتلى المعلن في غزة لا يمكن الوثوق به لأن المنطقة تديرها حماس، ولم يقدم الجيش إحصاءً خاصاً به، لكنه قال إن المدنيين "ليسوا هدفاً" لحملته.
وأشار التقرير إلى أنه أُبلغ عن مقتل عدد أكبر من النساء والأطفال في غزة في أقل من شهرين مقارنة بنحو 7700 مدني جرى توثيقهم على أنهم قتلوا على يد القوات الأمريكية وحلفائها الدوليين في العام الأول بأكمله من غزو العراق في عام 2003، وفقاً لتقديرات منظمة "إيراك بودي كاونت"، وهي مجموعة بحثية بريطانية مستقلة.
وتشير تحليلات الأقمار الصناعية إلى أن أكثر من 60 ألف مبنى تضررت أو دمرت في قطاع غزة، بما في ذلك نحو نصف المباني في شمال غزة.
26/11/2023
جرائم اسرائيل .. صحيفة أمريكية: المدنيون في غزة يُقتلون بوتيرة تاريخية جراء القصف الإسرائيلي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى