في إطار التعاون بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أوكرانيا تزويد الولايات المتحدة بمعادن أرضية نادرة كوسيلة للدفع مقابل الدعم المالي الأميركي لجهود الحرب ضد روسيا. أوكرانيا تمتلك احتياطيات كبيرة من هذه المعادن، تقدر قيمتها 26 تريليون دولار.
سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحصول على حصة من المعادن الثمينة في أوكرانيا مقابل الدعم المالي والعسكري المقدم لكييف. أوكرانيا تمتلك احتياطيات كبيرة من المعادن النادرة، مثل الليثيوم، الغرافيت، والتيتانيوم، والتي تُعتبر أساسية في الصناعات التكنولوجية والدفاعية.
في البداية، طالب ترامب بحصة تصل إلى 500 مليار دولار من عائدات هذه المعادن، مبررًا ذلك بضرورة استعادة الولايات المتحدة للأموال التي أنفقتها لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا. هذا المطلب أثار تحفظات لدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خاصة فيما يتعلق بالضمانات الأمنية وما إذا كانت هذه الحقوق ستغطي المساعدات السابقة أو المستقبلية.
مع استمرار المفاوضات، توصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي يقضي بتخصيص 50% من عائدات أوكرانيا من المعادن النادرة لصالح الولايات المتحدة، وذلك ضمن صندوق لإعادة الإعمار. هذا الاتفاق يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتوفير الدعم العسكري اللازم لأوكرانيا، دون تقديم ضمانات أمنية صريحة.
من الجدير بالذكر أن جزءًا كبيرًا من هذه الاحتياطيات المعدنية يقع في مناطق تخضع حاليًا لسيطرة روسيا، مما يزيد من تعقيدات استخراجها والاستفادة منها. بالإضافة إلى ذلك، أشار ترامب إلى إمكانية توقيع اتفاقيات مشابهة مع روسيا لشراء المعادن الثمينة، مما يعكس توجهًا لتأمين هذه الموارد الحيوية من عدة مصادر.
هذا التطور في العلاقات الأمريكية الأوكرانية يعكس توازنًا دقيقًا بين المصالح الاقتصادية والاستراتيجية، في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة.
من أبرز هذه المعادن:
الليثيوم: تُعد أوكرانيا من أكبر منتجي الليثيوم في أوروبا، حيث تُستخدم هذه المادة في صناعة البطاريات والتقنيات الحديثة.
التيتانيوم: تمتلك أوكرانيا أكبر احتياطيات التيتانيوم في أوروبا، ويُستخدم في صناعات حيوية مثل الفضاء والطب والسيارات.
الغرافيت: تشكل احتياطيات أوكرانيا من الغرافيت حوالي 20% من الموارد العالمية، ويُستخدم في تصنيع البطاريات والمفاعلات النووية.
الكوبالت والنيكل: تتوفر هذه المعادن في أوكرانيا وتُعتبر أساسية في إنتاج البطاريات والتطبيقات التكنولوجية المتقدمة.
تُعتبر هذه الموارد ذات أهمية استراتيجية للولايات المتحدة، خاصة في ظل الهيمنة الصينية على سوق المعادن النادرة. ومع ذلك، فإن استغلال هذه الموارد يتطلب استثمارات كبيرة ووقتًا طويلًا للتطوير، بالإضافة إلى التحديات الجيوسياسية المرتبطة بالصراع مع روسيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى