آخر الأخبار

07‏/02‏/2025

ملف هام ... بالتفصيل مخططات تهجير سابقة فشلت أمام إرادة الفلسطينين

 


على مر التاريخ، واجه الشعب الفلسطيني العديد من محاولات التهجير القسري التي باءت بالفشل بفضل صمودهم وإصرارهم على البقاء في أرضهم. من أبرز هذه المحاولات ما حدث خلال نكبة عام 1948، حيث سعى الاحتلال إلى تفريغ فلسطين من سكانها الأصليين، إلا أن العديد من الفلسطينيين تمسكوا بأرضهم ورفضوا الرحيل.



خطة آلون 

هي مقترح قدمه السياسي والقائد العسكري الإسرائيلي إيغال آلون في يوليو 1967، بعد فترة وجيزة من حرب الأيام الستة. هدفت الخطة إلى تقسيم الضفة الغربية بين إسرائيل والمملكة الأردنية الهاشمية، مع إقامة دولة درزية في هضبة الجولان، وإعادة غالبية شبه جزيرة سيناء إلى السيطرة العربية. كان الهدف الرئيسي للخطة هو ضم معظم غور الأردن، والقدس الشرقية، وكتلة عتصيون إلى إسرائيل، بينما تُعاد الأجزاء المتبقية من الضفة الغربية، التي يقطنها غالبية السكان الفلسطينيين، إلى الأردن أو تُمنح حكماً ذاتياً. رفض الملك الأردني الحسين بن طلال هذه الخطة. 

بالإضافة إلى ذلك، اقترحت الخطة ضم قطاع غزة بالكامل إلى إسرائيل، مع إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن أخرى، وإعادة سيناء إلى مصر مع الاحتفاظ بالساحل الجنوبي الشرقي لسيناء، من إيلات وحتى شرم الشيخ، تحت السيطرة الإسرائيلية. لم تتم المصادقة على هذه الخطة داخل الحكومة الإسرائيلية أو خارجها، لكنها أثرت على سياسات الاستيطان الإسرائيلية اللاحقة.


خطة  أريئيل شارون 1970

في عام 2005، نفذت إسرائيل خطة "فك الارتباط" بقيادة رئيس الوزراء آنذاك أريئيل شارون، والتي تضمنت انسحابًا أحادي الجانب من قطاع غزة وإخلاء المستوطنات الإسرائيلية هناك، بالإضافة إلى أربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية. كان الهدف من هذه الخطة تقليل الاحتكاك مع الفلسطينيين وتعزيز السيطرة على الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية. 

بالإضافة إلى ذلك، في عام 1970، عندما كان شارون قائدًا في الجيش الإسرائيلي، اقترح خطة لتفريغ قطاع غزة من سكانه الفلسطينيين. تضمنت هذه الخطة نقل مئات العائلات الفلسطينية إلى مناطق مثل سيناء والعريش، ومنح تصاريح للراغبين في المغادرة للدراسة أو العمل في مصر، مع تقديم حوافز مالية لتشجيعهم على ذلك. كان الهدف من هذه الخطة تغيير التوزيع السكاني في غزة للقضاء على المقاومة وتخفيف الاكتظاظ السكاني. 

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطط أثارت جدلاً واسعًا، سواء داخل إسرائيل أو على الساحة الدولية، نظرًا لتأثيرها الكبير على السكان الفلسطينيين ومستقبل المنطقة.

في عام 1970، نشرت صحيفة "الدستور" الأردنية تقريرًا بعنوان "بدء تفريغ قطاع غزة من السكان"، مشيرة إلى محاولات الاحتلال آنذاك لتهجير سكان القطاع، الذين كان عددهم يقارب 300 ألف نسمة. ورغم هذه الجهود، بقي الفلسطينيون في أرضهم، مؤكدين رفضهم لمخططات التهجير.

مخطط غيورا آيلاند هو خطة اقترحها الجنرال الإسرائيلي غيورا آيلاند، الذي شغل منصب رئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي ورئيس مجلس الأمن القومي، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتحديدًا في عام 2004. تهدف هذه الخطة إلى توطين الفلسطينيين من قطاع غزة في شبه جزيرة سيناء المصرية. تضمنت الخطة نقل حوالي 2.3 مليون فلسطيني من غزة إلى مخيمات في سيناء، ثم بناء مدن دائمة لهم وممر إنساني. 

قوبلت هذه الخطة برفض قاطع من الجانب المصري. أكد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترح عليه هذا المخطط، لكنه رفضه تمامًا. كما أكد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي رفض مصر القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشيرًا إلى أن مصر لن تسمح بحل أو تصفية قضايا إقليمية على حسابها. 


"صفقة القرن" 

هي خطة سلام اقترحتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بهدف حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. تم الإعلان عنها في 28 يناير 2020، وتضمنت مقترحات لإنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح تشمل قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية، مع بقاء القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل. كما اقترحت الخطة إنشاء صندوق استثماري عالمي لدعم الاقتصاد الفلسطيني والدول العربية المجاورة.


قوبلت الخطة برفض واسع من الفلسطينيين، حيث اعتبرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "صفعة القرن" ورفض التفاوض على أساسها. كما أبدت العديد من الدول العربية والإسلامية تحفظاتها أو رفضها للخطة، معتبرة أنها لا تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.


منذ ذلك الحين، لم يتم تحقيق تقدم يُذكر في تنفيذ بنود "صفقة القرن"، خاصة مع تغير الإدارة الأمريكية وتولي الرئيس جو بايدن السلطة في يناير 2021. لم تُبدِ الإدارة الجديدة اهتمامًا كبيرًا بمتابعة أو تطبيق هذه الخطة، وركزت بدلاً من ذلك على استئناف المساعدات للفلسطينيين ودعم حل الدولتين كإطار للتفاوض.


حتى فبراير 2025، لا تزال "صفقة القرن" مجمدة دون أي تطورات أو خطوات عملية لتنفيذها، في ظل استمرار الجمود في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.


تجدر الإشارة إلى أن فكرة توطين الفلسطينيين في سيناء ليست جديدة، بل تعود إلى فترة ما بعد نكبة 1948، حيث طُرحت عدة مقترحات إسرائيلية لتوطين الفلسطينيين في سيناء كحل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ولكن جميع هذه المحاولات قوبلت بالرفض المصري والعربي

مؤخرًا، في عام 2025، اقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطة لتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، وإعادة تطوير المنطقة لتصبح "ريفييرا الشرق الأوسط". قوبلت هذه الخطة برفض واسع من الفلسطينيين والدول العربية، مؤكدين تمسكهم بأرضهم وحقوقهم التاريخية.


تُظهر هذه الأحداث أن محاولات التهجير، سواء كانت قديمة أو حديثة، تواجه دائمًا مقاومة شديدة من الشعب الفلسطيني، الذي يظل متمسكًا بأرضه وحقوقه، رافضًا كل المخططات الرامية إلى اقتلاعه من جذوره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى


موضوعات عشوائية

-

 


مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

ADDS'(9)

ADDS'(3)

-

اخر الموضوعات

Blogger Tips And TricksFree BacklinksLatest Tips And Tricks

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

مدونة افتكاسات سينمائية .. موسوعة كاملة ايفهات وقفشات السينما المصرية

مدونة اهل الفن

مدونة كلمات الاغانى

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى