في مقابلة حديثة مع القناة 12 الإسرائيلية، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، عن عدة نقاط مهمة تتعلق بالوضع في قطاع غزة وملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين هناك. أشار غالانت إلى أنه لا يرى سببًا أمنيًا لبقاء الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو من يصر على استمرار وجود القوات هناك. وأضاف أن نتنياهو هو الوحيد الذي يمكنه اتخاذ قرار بشأن صفقة تبادل الأسرى، وأنه حاول التأثير عليه دون جدوى. كما أوضح غالانت أن رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي يشاركانه هذا الرأي.
بالإضافة إلى ذلك، أشار غالانت إلى أنه في يوليو الماضي، كانت الظروف مهيأة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، لكنه ونتنياهو اختلفا حول معايير الاقتراح، مما أدى إلى عدم إتمام الصفقة. وأكد غالانت أنه لا يرى مبررًا أمنيًا لبقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، وأن الإنجازات الرئيسية قد تحققت بالفعل في غزة. وأعرب عن خشيته من أن يكون الدافع وراء البقاء هو مجرد الرغبة في التواجد هناك.
وفيما يتعلق بمستقبل غزة بعد الحرب، شدد غالانت على أنه سيكون من غير المناسب لإسرائيل أن تحكم القطاع مباشرة، داعيًا إلى إنشاء هيئة حاكمة بديلة، لا تكون حماس أو إسرائيل، لتجنب دفع ثمن باهظ.
تأتي هذه التصريحات في سياق توترات داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث أفادت تقارير سابقة بأن نتنياهو منع غالانت من عقد لقاءات مع رئيسي الموساد والشاباك بشأن صفقة المحتجزين في غزة، مشيرًا إلى أن هذه الاجتماعات يجب أن تتم فقط عند نضوج الأمور.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن غالانت أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين بأن نتنياهو لا يرغب في إتمام صفقة لإعادتهم، ملقيًا باللوم عليه في عرقلة التوصل إلى اتفاق تبادل مع حركة حماس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى