شنّت الولايات المتحدة غارات جوية مكثفة على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، مستهدفةً العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة، ذمار، مأرب، وتعز. أسفرت هذه الغارات عن مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة 101 آخرين، معظمهم في صنعاء وصعدة، وفقًا لمصادر إعلامية تابعة للحوثيين.
استهدفت الضربات معاقل الحوثيين، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي، الرادارات، الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيّرة، بهدف تقليص قدرتهم على تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر. تم تنفيذ الغارات بواسطة مقاتلات انطلقت من حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" المتمركزة في البحر الأحمر.
في العاصمة صنعاء، تركزت الغارات في حي الجراف بمديرية شعوب شمال المدينة، مما أدى إلى مقتل 13 شخصًا وإصابة 9 آخرين، جميعهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة التابعة للحوثيين.
كما أشارت تقارير إلى مقتل القيادي الحوثي البارز حسن شرف الدين جراء الغارات، إلا أن هذه المعلومات لم تؤكد رسميًا من قبل الحوثيين.
جاءت هذه الضربات بعد تهديدات الحوثيين باستهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر، وتصاعد هجماتهم على ممرات الشحن البحري منذ عام 2023، مما أثر سلبًا على الاقتصاد العالمي. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عبر منصته "تروث سوشال" أنه أصدر أوامر بشن عمليات عسكرية واسعة ضد الحوثيين، محذرًا من أن "وقت الجماعة قد انتهى" ومهددًا باستخدام "قوة ساحقة لم يشهدوها من قبل"
من جانبهم، وصف الحوثيون القصف الأمريكي البريطاني بأنه "عدوان سافر" لن يمر دون رد، مؤكدين جاهزيتهم لمواجهة التصعيد بتصعيد مماثل. كما اعتبروا الغارات انتهاكًا صارخًا لسيادة اليمن، مشددين على أن الولايات المتحدة تستخدم مزاعم حماية الملاحة الدولية في باب المندب كذريعة لتبرير تصعيدها العسكري في المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى