في 21 مايو 2025، شهد البيت الأبيض اجتماعًا متوترًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، حيث فاجأ ترامب ضيفه بعرض مقاطع فيديو ومقالات تدّعي وجود "إبادة جماعية" تستهدف المزارعين البيض في جنوب أفريقيا. تضمنت هذه المواد لقطات لسياسيين معارضين مثل جوليوس ماليما وهم يرددون شعارات مثيرة للجدل، بالإضافة إلى صور لصلبان بيضاء على جانب طريق ريفي، والتي وُصفت بأنها قبور لمزارعين بيض قُتلوا، رغم أن هذه المشاهد تعود لاحتجاجات سابقة وليست أدلة على جرائم محددة .
ترامب استخدم هذه الادعاءات لتبرير قراراته السابقة، مثل خفض المساعدات الأمريكية لجنوب أفريقيا، وانتقاد قانون مصادرة الأراضي بدون تعويض الذي أقرته الحكومة الجنوب أفريقية، واستقبال 59 مزارعًا أبيضًا كلاجئين في الولايات المتحدة .
من جانبه، نفى رامافوزا هذه الادعاءات، مؤكدًا أن الجرائم في جنوب أفريقيا تؤثر على جميع المواطنين بغض النظر عن العرق، وأن الحكومة لا تتبع سياسات تستهدف البيض. وأشار إلى أن معظم ضحايا الجرائم هم من السود، وأن العنف ليس موجهًا ضد فئة معينة .
رغم التوتر، حاول رامافوزا تهدئة الأجواء بإحضار شخصيات بارزة مثل لاعبي الغولف إيرني إلس وريتييف غوسن، ورجل الأعمال يوهان روبرت، في محاولة للتقرب من ترامب المعروف بحبه للغولف. كما قدم له كتابًا ضخمًا عن ملاعب الغولف في جنوب أفريقيا .
هذا اللقاء أثار جدلاً واسعًا في جنوب أفريقيا، حيث اعتبره البعض محاولة لإحراج الرئيس رامافوزا، بينما أشاد آخرون برباطة جأشه. من المتوقع أن تؤثر هذه الحادثة على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، خاصة مع تصاعد التوترات حول قضايا مثل سياسات الأراضي والمواقف من الصراعات الدولية .


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى