هزائم امريكا العسكرية حول العالم

 هزائم امريكا العسكرية حول العالم

 

الولايات المتحدة، رغم أنها تُعدّ القوة العسكرية الأكبر في العالم، واجهت على مدار تاريخها الحديث عدة إخفاقات وهزائم عسكرية، سواء بسبب المقاومة الشعبية، أو التضاريس الصعبة، أو سوء التقدير السياسي والعسكري. إليك أبرز هذه الهزائم أو الإخفاقات العسكرية:

1. حرب فيتنام (1955 – 1975)

النتيجة: انسحاب أمريكي وهزيمة سياسية وعسكرية.

التفاصيل: رغم الإنفاق الضخم والقوة الجوية الكبيرة، فشلت أمريكا في القضاء على "الفيت كونغ" وحكومة فيتنام الشمالية المدعومة من الاتحاد السوفيتي والصين. انتهت الحرب بسيطرة الشيوعيين على سايغون عام 1975.

2. غزو الصومال (1993) – معركة مقديشو

النتيجة: انسحاب القوات الأمريكية.

التفاصيل: في "عملية إعادة الأمل"، حاولت أمريكا التدخل في الحرب الأهلية الصومالية، لكن تم إسقاط مروحيتين أمريكيتين وقتل 18 جنديًا في معركة مقديشو. أدت الخسائر إلى انسحاب القوات الأمريكية لاحقًا.

3. حرب أفغانستان (2001 – 2021)

النتيجة: انسحاب أمريكي وعودة طالبان للسلطة.

التفاصيل: رغم وجود عسكري دام 20 عامًا، سقطت الحكومة المدعومة أمريكيًا خلال أيام من الانسحاب، واستعادت طالبان الحكم، مما اعتبره كثيرون فشلًا استراتيجيًا ذريعًا.

4. حرب العراق (2003 – 2011 ثم عودة جزئية حتى 2021)

النتيجة: إسقاط صدام حسين، لكن البلاد غرقت في الفوضى والعنف الطائفي.

التفاصيل: فشل المشروع الأمريكي في إقامة ديمقراطية مستقرة، وانتشار الجماعات المتطرفة مثل "داعش"، ما اعتُبر كارثة استراتيجية.

5. لبنان (1982 – 1984)

النتيجة: انسحاب أمريكي تحت الضغط.

التفاصيل: بعد دخول مشاة البحرية الأمريكية إلى بيروت في مهمة حفظ سلام، تعرضت القاعدة الأمريكية لتفجير دموي عام 1983 قتل فيه 241 جنديًا. سُحبت القوات لاحقًا، وكان ذلك انتصارًا كبيرًا لحزب الله وحلفائه.

6. كوبا – خليج الخنازير (1961)

النتيجة: فشل ذريع.

التفاصيل: محاولة سرية من وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) لغزو كوبا والإطاحة بفيدل كاسترو فشلت خلال يومين فقط، وأُسرت القوات الغازية بالكامل.

7. إيران – عملية إنقاذ الرهائن (1980)

النتيجة: فشل العملية ومقتل 8 جنود.

التفاصيل: عملية "مخلب النسر" فشلت في تحرير الرهائن الأمريكيين بطهران بسبب عاصفة رملية ومشكلات فنية. شكلت صفعة كبيرة لإدارة الرئيس كارتر.

8. سوريا – تدخل محدود وضعيف التأثير

النتيجة: بقاء الأسد في السلطة، وتقوية النفوذ الروسي والإيراني.

التفاصيل: رغم دعم فصائل معارضة وتوجيه ضربات، فشلت أمريكا في تغيير النظام أو تحقيق توازن دائم، وتركزت قواتها فقط في شرق الفرات دون أهداف واضحة.

ملخص عام:

رغم تفوق أمريكا عسكريًا، فإن معظم هزائمها جاءت من:

مقاومة شعبية أو حرب عصابات.

تدخل دون فهم عميق للثقافة أو الطبيعة السياسية المحلية.

أهداف غير واضحة أو غير قابلة للتحقيق.

رفض محلي أو إقليمي للتواجد الأمريكي.

الموضوعات المتشابهة هشام