
مروان البرغوثي هو سياسي فلسطيني بارز، يُعتبر من قادة حركة فتح، وقد أصبح رمزاً للمقاومة الفلسطينية لدى الكثيرين، بينما يُنظر إليه من الجانب الإسرائيلي كإرهابي.
ولد في 6 يونيو 1959 في قرية كوبر قرب رام الله في الضفة الغربية. بدأ نشاطه السياسي في سن مبكرة، حيث انخرط في حركات فلسطينية مسلحة، واعتقل لأول مرة في سن 18 عاماً عام 1978 بتهمة الانتماء إلى جماعة فلسطينية مسلحة، وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، قضاها في السجون الإسرائيلية حيث أكمل دراسته الثانوية وتعلم اللغة العبرية.
في الثمانينيات، أصبح البرغوثي عضواً في حركة فتح، وشارك في الانتفاضة الأولى (1987-1993)، مما أدى إلى اعتقاله مرة أخرى وترحيله إلى الأردن لمدة سبع سنوات.
عاد إلى الضفة الغربية بعد اتفاقيات أوسلو عام 1994، وانتخب عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996.
كان يدعم حل الدولتين وكان معروفاً بدعمه للعملية السلمية في البداية، لكنه تحول إلى دعم المقاومة المسلحة خلال الانتفاضة الثانية (الأقصى) التي اندلعت عام 2000، حيث أصبح قائداً لكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح.
أما سبب سجنه في إسرائيل، فيعود إلى اعتقاله في 15 أبريل 2002 خلال عملية عسكرية إسرائيلية في رام الله (التي كانت تحت السيطرة الفلسطينية آنذاك). حوكم أمام محكمة إسرائيلية مدنية (وليس عسكرية كما يحدث عادة مع الفلسطينيين) في عام 2004، وحكم عليه بخمسة أحكام بالسجن المؤبد بتهمة التورط في قتل أربعة إسرائيليين وإصابة آخر في هجمات نفذتها كتائب شهداء الأقصى، بالإضافة إلى حكم بالسجن 40 عاماً إضافية بتهمة محاولة قتل. التهم الرئيسية كانت تنظيم هجمات إرهابية، بما في ذلك هجوم على حفل زفاف في تل أبيب وهجمات أخرى. رفض البرغوثي الاعتراف بشرعية المحكمة الإسرائيلية، معتبراً نفسه أسيراً سياسياً، ولم يدافع عن نفسه، بل استخدم المحاكمة كمنبر للدفاع عن القضية الفلسطينية.
منذ ذلك الحين، يقضي البرغوثي عقوبته في السجون الإسرائيلية، وقد أصبح رمزاً للوحدة الفلسطينية، حيث يُقارن ببعض الدوائر بنيلسون مانديلا كزعيم محتمل للفلسطينيين. شارك في إضرابات عن الطعام لتحسين ظروف السجناء، ويُعتبر مرشحاً قوياً لخلافة محمود عباس في السلطة الفلسطينية، رغم سجنه. هناك دعوات دولية للإفراج عنه كجزء من صفقات تبادل أسرى أو اتفاقيات سلام، لكن إسرائيل ترفض ذلك، معتبرة إياه مسؤولاً عن جرائم.
في السنوات الأخيرة، ارتفع شعبيته بين الفلسطينيين، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، حيث يُرى كشخصية قادرة على توحيد الفصائل الفلسطينية المتنافسة مثل فتح وحماس.




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى