ماهى التفاصيل وسبب الخلاف الاساسى ... اثيوبيا تتهم إريتريا بالاستعداد لشن حرب عليها
اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية إريتريا وفصيلا في جبهة تحرير تيغراي التي هيمنت على الحياة السياسية في أديس أبابا لنحو ثلاثين عاما، بالاستعداد «بشكل ناشط» لشنّ حرب عليها، بحسب رسالة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
واتهمت الخارجية في رسالة موجهة الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أسمرة و«فصيلا متشددا من جبهة تحرير تيغراي» بـ«تمويل وتعبئة وقيادة» مجموعات مسلحة خصوصا في ولاية أمهرة حيث يواجه الجيش الاثيوبي تمردا مسلحا منذ أعوام.
الخلاف الأساسي بين إثيوبيا وإريتريا
يعود إلى العديد من العوامل السياسية والحدودية التي بدأت بعد استقلال إريتريا عن إثيوبيا في عام 1993. لكن القضايا التي اشتعلت بين البلدين لم تقتصر على الحدود فقط، بل كانت تشمل السيطرة على الأراضي، والمشاكل الاقتصادية، والحقوق السياسية للأقلية الإريترية في إثيوبيا، والموارد الطبيعية في المناطق الحدودية.
الأسباب الرئيسية للخلاف:
النزاع الحدودي:
كان النزاع الحدودي في منطقة "بادمي" من أبرز أسباب التوتر بين البلدين. في عام 1998، اندلعت حرب دامية بين إثيوبيا وإريتريا بسبب النزاع حول منطقة بادمي، التي تعتبر منطقة استراتيجية لكل من الطرفين. انتهت الحرب في عام 2000 بتوقيع اتفاق سلام (اتفاق الجزائر)، ولكن النزاع لم يُحل بشكل كامل.
اتهامات بالتدخل في شؤون بعضهما البعض:
منذ فترة طويلة، تتبادل إثيوبيا وإريتريا الاتهامات بدعم جماعات المعارضة ضد بعضها البعض. في السنوات الأخيرة، قامت إثيوبيا باتهام إريتريا بأنها تدعم جماعات معارضة مسلحة ضد الحكومة الإثيوبية، وهو ما يزيد من التوترات.
النزاعات السياسية الداخلية:
في السنوات الأخيرة، كانت هناك مشاكل داخلية في كل من إثيوبيا وإريتريا، حيث كانت كل دولة تواجه صراعات سياسية. إثيوبيا كانت تعاني من صراعات داخلية بسبب قضايا مثل حقوق الإنسان، وحركات الانفصال، واحتجاجات ضد الحكومة، مما جعلها أكثر توتراً في علاقاتها مع جيرانها.
تصريحات إريتريا واتهاماتها:
إريتريا قد تكون قلقة من تحركات إثيوبيا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد التوترات التي نشأت في منطقة تيغراي شمال إثيوبيا (حيث كانت هناك حرب طاحنة بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي). في هذه الفترة، اتهمت إريتريا إثيوبيا بأنها قد تحاول توسيع نفوذها العسكري على حساب إريتريا.
إريتريا ترى في ذلك تهديدًا لأمنها القومي، خاصة وأن لديها تاريخ طويل من الصراعات مع إثيوبيا، وبالتالي قد تعتبر أي تحرك عسكري إثيوبي تجاه حدودها تهديدًا مباشرًا.
الأوضاع الحالية:
التهديدات الإريترية الحالية قد تكون نتيجة لتحركات إثيوبية معينة، مثل تحشيد القوات في المناطق الحدودية، أو حتى بناء تحالفات جديدة مع دول أخرى في المنطقة قد تعتبرها إريتريا تهديدًا. إضافة إلى ذلك، التوترات في إثيوبيا نتيجة النزاع مع تيغراي قد تدفع بعض الأطراف إلى محاولة استغلال الوضع لصالحها.
في المجمل:
التهديدات بين الدولتين تأتي في إطار الخلفية التاريخية الطويلة من النزاع والعداء. بينما تعتبر إثيوبيا أن إريتريا قد تحاول إعادة إشعال الصراع، إريتريا قد تكون في حالة تأهب لمواجهة أي تهديد عسكري من إثيوبيا نتيجة للمصالح المتناقضة بين الطرفين.




















