01/04/2024
06/04/2018
ثلاثة نصوص لأحمد خالد توفيق كفيلة لتنبئك لماذا اختصمه الإعلام الرسمي
ثلاثة نصوص للدكتور أحمد_خالد_توفيق كفيلة لتنبئك لماذا اختصمه الإعلام الرسمي ولماذا ادعى بعض المعلقين عدم معرفتهم به رغم شعبيته الجارفة.
بروفايل : من هو أحمد خالد توفيق
احمد خالد توفيق فراج، طبيب وأديب مصري، ويعتبر أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب و الأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ويلقب بالعراب
وُلِدَ أحمد خالد توفيق-أو العرّاب كما يطلق عليه-في 10 يونيو 1962 بمدينة طنطا وتخرج من كلية طب طنطا عام 1985 وحضّر الدكتوراه عام 1997.
انضم عام 1992 للمؤسسة العربية الحديثة وبدأ بكتابة أول سلاسله-ما وراء الطبيعة-في شهر يناير من العام التالي.
نجحت السلسة الرعب نجاحًا كبيرًا رغم عدم انتشار هذا النوع من الأدب في الوطن العربي، وبدأ في كتابة سلاسل أخرى للمؤسسة نفسها مثل سلسلة سافاري، وسلسلة فانتازيا، وسلسلة روايات عالمية للجيب، غير بعض الأعداد الخاصة وبعض الروايات مثل يوتوبيا، والسنجة لدور نشر أخرى.
يشتهر أحمد خالد توفيق كذلك بكتابة مقالاتٍ سياسية واجتماعية دورية في العديد من الصحف والمجلات العربية مثل اليوم الجديد، والتحرير الإخباري، وإضاءات، وبص وطل؛ كما أنه يحب الترجمة ومن أشهر أعماله الرواية العالمية “Fight Club” واتي ترجمها باسم “نادي القتال” عن دار ميريت للنشر، وأعادت دار ليلى نشرها بعدها بعام.
يعتبر أحمد خالد توفيق أديب الشباب الأول في الوطن العربي والذي حبّب الكثير في القراءة برواياته المشوقة وأسلوبه المتميز والساخر وشخصياته الفريدة-مثل رفعت إسماعيل-ولقربه من الشباب فكريًا وتواصله الدائم معهم، كما أن رواياته دائمًا ما تتناول الشعب المصري وما قد يحدث للبلاد في المستقبل.
ملامح هادئة ووجه بشوش، تواضع جم لا يتناسب مع روائعه الأدبية التى شكلت وجدان جيل بأكمله، ينقلك بخفة ممزوجة بالرعب تارة والمغامرة تارة أخرى بين عوالم شخوصه، التى جاءت غريبة بعض الشىء عن أبطال روايات التسعينات التقليدية، فنجد بطل سلسلته الشهيرة «ما وراء الطبيعة» الدكتور رفعت إسماعيل طبيباً عجوزاً فى العقد السابع من عمره، يفلت فى كل مرة من أعدائه المقبلين من جانب النجوم، رغم كبر سنه، إلى أن يعتقد البعض أنه يمتلك جانباً خارقاً للعادة. «طقوس خاصة» اعتاد عليها الروائى أحمد خالد توفيق، أستاذ طب المناطق الحارة بكلية الطب جامعة طنطا، طوال الـ26 عاماً الماضية التى قضاها فى تكوين إرثه الأدبى والروائى الذى بدأ عام 1992 بإصدار سلسلته الشهيرة «ما وراء الطبيعة» عن المؤسسة العربية الحديثة للنشر، والتى جعلته يتربع على عرش أدب الرعب والخيال العلمى، يقول «توفيق» فى أحد لقاءاته الأدبية: «الأمر لا يتطلب سوى الليل والهدوء لكتابة قصتى، أبدأ باختيار الفكرة ثم أنسج بعدها الشخصيات».
صعوبات كثيرة واجهها «العراب» كما يطلق عليه محبوه فى بداية مشواره بعدما تم رفض روايته «أسطورة مصاص الدماء» من قبل المؤسسة العربية للنشر، إلى أن قام أحد أصدقائه بإقناعه بتقديم الرواية للمرة الثانية لتأتى الموافقة عليها من قبل الدكتور نبيل فاروق بعدما وصف أسلوبه بـ«الممتاز»، وأن الرواية بها حبكة روائية وإثارة وتشويق، ليقدم بعدها «توفيق» مجموعة من الإصدارات الأدبية يمكن حصرها فى أنواع ثلاثة هى السلاسل القصصية «ما وراء الطبيعة» و«فانتازيا»، و«سافارى» والروايات التى كان أبرزها «يوتوبيا»، و«السنجة» و«ممر الفئران» وآخرها رواية «شآبيب» التى صدرت عن دار الشروق خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب فى يناير الماضى والترجمات والمجموعات القصصية.
ورغم رحيله المفاجئ عن محبيه مساء أمس، فإن ابن طنطا ما زال يحمل فى كل خطوة من خطواته مفاجأة مغلفة بالإثارة حتى وهو فى طريقه إلى الموت، ليكتشف محبوه أن «عرابهم» توقع تاريخ وفاته وتوقيت جنازته يوم 3 أبريل بعد صلاة الظهر خلال روايته «قهوة باليورانيوم» حيث ضمت الصفحة 62 من الرواية التى كتبها قبل 6 سنوات إثر تعرضه لأزمة صحية: «اليوم كان من الوارد جداً أن يكون موعد دفنى هو الأحد 3 أبريل بعد صلاة الظهر.. إذن كان هذا هو الموت، بدا لى بسيطاً ومختصراً وسريعاً».