مصطفى الفقى
فبراير 05, 2023
إظهار الرسائل ذات التسميات التوريث. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات التوريث. إظهار كافة الرسائل
05/02/2023
08/07/2011
ملف
يوليو 08, 2011
حاشية الوريث .. لتمرير التوريث
حاشية الوريث .. لتمرير التوريث عنتر عبداللطيف
صوت الأمة : 06 - 07 – 2009
«مرسي الزناتي وبهجت الأباصيري» في أمانة السياسات
محمد كمال وأحمد عز.. المخ والعضلات
· عز انضم للحزب مع جمال في عام واحد.. وفصل له صديقه منصب أمانة العضوية
· كمال استطاع ترتيب لقاء بين جمال وأعضاء بالكونجرس ليصعد نجمه بعدها
أحمد عز ومحمد كمال اسمان من بين عدة أسماء لايمكن الحديث عن جمال مبارك دون الإشادة إليها.
وبحكم أن الأول يمثل «العضلات» وحنفية الفلوس، والثاني يمثل «المخ» والتثقيف والتبرير فإنهما يلعبان دورا كبيرا في حياة الوريث وتصعيده حتي جلوسه علي الكرسي! مما يعطيهما مكانة مميزة وسط أعضاء حاشية الوريث!
في السطور القادمة نقترب من الرجلين كأبرز رجال الحاشية.
محمد كمال وأحمد عز.. المخ والعضلات
· عز انضم للحزب مع جمال في عام واحد.. وفصل له صديقه منصب أمانة العضوية
· كمال استطاع ترتيب لقاء بين جمال وأعضاء بالكونجرس ليصعد نجمه بعدها
أحمد عز ومحمد كمال اسمان من بين عدة أسماء لايمكن الحديث عن جمال مبارك دون الإشادة إليها.
وبحكم أن الأول يمثل «العضلات» وحنفية الفلوس، والثاني يمثل «المخ» والتثقيف والتبرير فإنهما يلعبان دورا كبيرا في حياة الوريث وتصعيده حتي جلوسه علي الكرسي! مما يعطيهما مكانة مميزة وسط أعضاء حاشية الوريث!
في السطور القادمة نقترب من الرجلين كأبرز رجال الحاشية.
ونبدأ ب«العضلات»
في حياة أحمد عبدالعزيز عز الشهير ب« أحمد عز» مرحلتان هامتان
في حياة أحمد عبدالعزيز عز الشهير ب« أحمد عز» مرحلتان هامتان
الأولي: اقتصادية بدأها مع والده أواخر الثمانينات بتأسيس مكتب بشارع فيني بالدقي لاستيراد الحديد من رومانيا والقيشاني من بعض الدول الأوروبية وسريعا ما أسس مصنع الجوهرة للسيراميك وفي مؤتمر دافوس الاقتصادي دفع به محمد فريد خميس سياسيا وفي عام 1996 تقدم كل من «عز» وجمال مبارك ومحمد ابراهيم كامل أمام مؤتمر دافوس المنعقد بالقاهرة لالقاء الضوء علي الواقع السياسي والاقتصادي في مصرومن هنا انطلق عز نحو السلطة والثروة بعد أن ارتبط بصداقة قوية مع نجل الرئيس الذي صحبة معه إلي القصر، وهناك بدأ أدب عز الجم في مواجهة الرئيس مبارك وأصبح عز لا ينادي مبارك إلا بكلمة أونكل لكن طموح عز الجارف في إقامة مصنع للصاج اصطدم بعدم توافر الإمكانيات المادية إلا أن النظام أرسل معه في سابقة هي الأولي من نوعها- يوسف بطرس غالي وزير المالية وإبراهيم فوزي وزير الصناعة في حكومة الجنزوري ل«يضمنوا» أحمد عز عند الملياردير الإيطالي دانيللي وليحصل «الصديق» علي قرض ب600 مليون دولار ليتحقق حلمه في إقامة مصنع الصاج بالمنطقة الصناعية بغرب خليج السويس
وحتي الأرض التي تم تخصيصها لبنآء مصنعه الأول كانت علي مساحة 20 مليون متر مربع سعر المتر خمسة جنيهات فقط ثم تأتي بعد ذلك قصة استيلاء «أحمد عز» علي مصنع الدخيلة والتي عرضها في استجواب تاريخي أمام البرلمان النائب السكندري المخضرم عن حزب التجمع أبو العز الحريري ولكن لم يستمع إليه أحد حيث طالب الحريري وقتها بأن يحاكم عاطف عبيد ومحمود محيي الدين ومختار خطاب وعادل الدنف المسئولين عن ابتلاع عز لحديد الدخيلة، ولكن رجل بحجم عز وبحماية «النجل» ليس من السهل محاكمة من تواطأ معه ومنحوه الشركة العملاقة علي طبق من ذهب
ومن الصدف المدهشة أن أحمد عز أنضم للحزب الوطني عام 200 في نفس عام انضمام «جمال» للوطني وفصل له الصديق منصب أمانة العضوية بالأمانة العامة بالحزب ليقفز بعد ذلك علي منصب أمين التنظيم بالوطني وهو منصب كمال الشاذلي السابق، فما مصير أحمد عز إذا فشل مخطط التوريث خاصة أن الشعب المصري لم ينس أنه المتسبب الرئيسي في ارتفاع أثمان العقارات بعد زيادته غير المبررة لأسعار الحديد ومع ذلك برأه النظام من تهمة الاحتكار وسبق لوزير الصناعة والتجارة الخارجية رشيد محمد رشيد أن أصدر القرارين 323، 80 بفرض رسوم مكافحة اغراق علي الحديد المستورد من أوكرانيا والاتحاد السوفيتي السابق وذلك لتعجيز المستوردين ولسيطرة الطفل المعجزة علي سوق الحديد في مصر..
ومؤخرا اخترق أحمد عز بعض النقابات وبصورة معلنة وواضحة فهو الذي «هندس» وقاد انتخابات المحامين بعد الإعلان عن دعم سامح عاشور مما أدي لسقوط الاخير في الانتخابات وكذلك تأييده بعض الاجنحة من المشايخ المتنازعين علي رئاسة مشيخة الطرق الصوفية فهو الذي دعم الشيخ القصبي في مواجهة علاء ابوالعزايم لدرجة أن البعض يتندر علي ما يقوم به أحمد عز مؤكدين وراء كل مصيبة يقف أحمد عز والمدهش أن رجل الظل أحمد عز كان يرفض الظهور الإعلامي ومنذ سنتين حاول غسيل سمعته في ندوة عقدت في جريدة الأهرام كان حضورها رؤساء تحرير الصحف القومية وبعض صحفيه الخصوصيين وكعادته دائما حاول اخفاء الكثير من جوانب شخصيته فقد أكد علي عدم نشر تبرعه لمشروع ابني بيتك ب100 مليون جنيه وانسحابه من شركة اركوستيل وغيرها من القضايا التي رأي عز سريتها لكن «صوت الأمة» اخترقت هذا الاجتماع - الندوة الخاصة جداً واستطعنا تسجيل 6 شرائط كاسيت بصوت أحمد عز خلت كلها من الحديث عن التوريث وجمال مبارك لأن صحفيي السلطة لم تكن لديهم جرأة سؤاله لماذا ضللت صديقك وزينت له السير في طريق التوريث الملئ بحقول الألغام؟!
أما «المخ»
أو محمد كمال الذي كان كمال الشاذلي أمين تنظيم الحزب الوطني ووزير شئون مجلس الشعب والشوري في مؤتمر الحزب الوطني عام 2003 يناديه طوال الوقت بالأخ أحمد كمال فهل نسي الشاذلي أو حاول أن يتناسي شخصية محمد كمال والذي برز بقوة بعدها بعام واحد ففي عام 2004 تولي كمال مسئولية المنسق الإعلامي للمؤتمر العام للحزب الوطني ليقفز علي مقعد المتحدث الإعلامي للجنة السياسات وبعدها بعام صار مسئول الإعلام في حملة مبارك الانتخابية قصة لقائه بجمال مبارك تحمل وجهين الأول غير رسمي يؤكد أن محمد كمال «صنيعة» علي الدين هلال استاذ العلوم السياسية الذي ساعده ليسافر لأمريكا وينال درجة الدكتوراة من جامعة «جونزهوبكز»
وكان موضوع رسالة الدكتوراة دور الكونجرس في صنع السياسة الخارجية الامريكية.. ودراسة حالة في الشرق الأوسط ونجح كمال في الاختبار واستطاع أن يرتب لقاء جمع بين جمال مبارك وأعضاء بالكونجرس الأمريكي ليتم استدعاؤه إلي القاهرة وليعمل بشكل معلن علي الاسراع بقطار التوريث أما السيناريو الرسمي للقاء جمال وكمال فيأتي علي لسان الأخير والذي يقول تعرفت علي جمال مبارك لأول مرة خلال لقاء دعا إليه الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي وقتها وضم اللقاء أعضاء من هيئة تدريس اقتصاد وعلوم سياسية وقد طلب مني الدكتور محمود محيي الدين وهو زميلي في الكليه يقصد الاقتصاد والعلوم السياسية-
وبتكليف من جمال مبارك دراسة تطوير المبادئ الأساسية للحزب استعدادا لمؤتمر 2002 ويستطرد محمد كمال شهد هذا المؤتمر تأسيس أمانة السياسات وطلب مني جمال أن أصبح عضوا فيها ورئيسا للجنة شبابها أصبح كمال المنظر السياسي للوريث سواء التقي جمال كأستاذ جامعي أم كمتطوع بعرض خدماته استعداداً للحصول علي مكاسب في مرحلة قادمة قد تأتي بأسرع مما يتصور محمد كمال نفسه فهو نفسه من كان يخطئ الشاذلي في اسمه يتم ترشيحه عبر تسريبات لحقائب وزارية هامة مثل الثقافة والإعلام ويصبح اسمه ملء السمع والبصر وتمتليء حقيبته الشخصية بالعديد من المناصب الهامة مثل أمين التثقيف السياسي بالحزب الوطني وعضو المجلس القومي للشباب ونائب رئيس المركز المصري للدراسات الاقتصادية وعضو مجلس الشوري وكلها مكتسبات كان سيظل يجاهد طوال عمره ليحصل علي احداها لولا قربه من الوريث ويظهر التناقض واضحا في رفض أمين التثقيف السياسي بالوطني للكوتة هذا ما أكد عليه من قبل ولكن نفس الحزب هو من اقر كوتة للمرأة وخصص لها 64 مقعدا في انتخابات مجلس الشعب القادمة كما قال دون مواربة أنا ضد الكوتة فماذا حدث إذن!
هل هي مصلحة الوريث التي جعلته يصمت إزاء ماجري أم أنه تعود علي الصمت وتبرير ما يستجد من أحداث سياسية ليس بالضرورة أن يشارك في صنعها؟ إذا كان أحمد نظيف قد وصف الشعب المصري بعدم النضج السياسي فإن محمد كمال قال ماهو أبشع بل وحكم علي أجيال قادمة بالجهل فقد أكد لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الشعب المصري في حاجة للتثقيف ولعدة أجيال قادمة وكان عليه أن يسأل نفسه كيف نوفر لكل مواطن مصري استاذ اقتصاد وعلوم سياسية حتي يثقفه سياسيا مثلما فعل هو مع جمال مبارك وهل أفلح هو في تثقيف وتخيطيط مستقبل جمال مبارك بالفعل؟
أم أنه هو وشلة السوء المحيطة به تدفع بالوريث في طريق الهلاك؟ كمال دائما ينفي أنه التقي جمال في واشنطن مع أنه مهندس الصفقات السرية بين الأمريكان والوريث يقول محمد كمال إن المرة الوحيدة التي التقي فيها جمال بواشنطن كانت علي عشاء عمل وكان كل واحد منهما في شأنه مع أن أمره افتضح مؤخرا فقد ذهب يمهد لزيارة جمال مبارك الأخيرة لأمريكا وتردد أن جمال ألتقي أعضاء بالكونجرس الأمريكي بترتيب من محمد كمال فهل اسراع قطار التوريث هو سبب الإعلان؟ أم أن جوقة الوريث بدأت في العمل بوجه سافر وأعلنت عن نفسها مع أن أمين التثقيف بالوطني دائما ما يؤكد أن سيناريو التوريث وهمي ولا وجود له وينفي أيضا ما تردد عن ترتيبه للقاء ما تم بين بعض اعضاء جماعة الاخوان المسلمين وجمال مبارك في مخيم أبوقير للحزب الوطني والذي يشرف عليه محمد كمال.
· المنشقون عن «الإخوان»
يلعبون لصالح النظام و«جمال» والجماعة الإسلامية ارتمت في أحضان الحكومة للإفراج عن معتقليها
· «الصوفيون»
· «الصوفيون»
يؤيدون التوريث..
«السنة المحمدية»
أباحوه ل«جمال» ووصفوا «مبارك» ب« أمير المؤمنين»
رغم أن جماعة الإخوان المسلمين تعد من أقوي الفصائل المعارضة للنظام ومواقفها العدائية منه معلنة وتصريحات قادة وأعضاء الجماعة من توريث الحكم لصالح نجل الرئيس مبارك واضحة بالرفض التام إلا أن المنشقين من الجماعة والذين يشنون هجوما عنيفا علي الجماعة وآلياتها جعل المنشقين أداة في بد النظام والحزب الحاكم ليستخدمهم بطريقة غيرمباشرة لتمرير التوريث ليعتبرهم النظام من حاشيته وذلك عن طريق الدور الذي يؤدونه بالهجوم العنيف علي «الجماعة» وقادتها ويوفر هذا الدور علي الحزب الحاكم مهمة إصدار كتاب يشوه صورة الجماعة وتاريخها كما يوفر للجهات الأمنية مهام كان يجب عليها القيام بها ومنها توجيه الاتهامات لقادة الجماعة.
ويعد د. السيد عبدالستار المليجي عضو مجلس شوري الجماعة سابقا والذي انشق عن الجماعة عام 2007 بسبب الرسالة التي وجهها للمرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف طالبه فيها بالكشف عن ميزانية الجماعة وذلك في الرسالة المعنونة «أموال الجماعة من أين وإلي أين» وعندما لم يجد ردا من الجماعة علي سؤاله أعلن انشقاقه عن الجماعة، وهاجمها في جميع وسائل الإعلام، واتهمها بوجود تنظيم سري يتحكم في أمور الجماعة وأكد أن الدكتور محمود عزت أمين عام الجماعة يرأس هذا التنظيم السري وشاركه فيه محمد عبدالله الخطيب مفتي الجماعة ود. محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد وصبري عرفة عضو مكتب الإرشاد والذي غاب عن مصر 30 عاما قضاها في السعودية.
واستمر المليجي خلال العامين الماضيين منذ إنشقاقه عن الجماعة في توجيه التهم التي تشوه صورة الجماعة، فأكد في تصريحاته أن كل من عمل مع المرشد السابق للجماعة، وهو عمر التلمساني يعتبره القادة الحاليون للاخوان دخلاء علي الجماعة، ولذلك تم سحب اختصاصاتهم علي حد قول المليجي، مما أدي إلي تحويل الإخوان إلي «أم» تأكل أولادها فأكلت مجموعة الوسط تحت التأسيس التي يتزعمها المهندس أبوالعلا ماضي والذي شارك المليجي في إحداث انشقاقات واسعة داخل صفوف الجماعة ليساعدا بدورهما الذي يقومان به في تمرير التوريث بسهولة بعد انشقاقهما وهجومهما المستمر عليها.
ولم يكتف المليجي بالانشقاق عن الجماعة ومهاجمتها بل سعي إلي تأسيس جمعية أسماها الاخوان المسلمين في محاولة منه أن تصبح الجماعة دعوية وأن تتخلي عن العمل السياسي كما يريد الحزب الحاكم، وصرح المليجي وقتها عند تأسيسه لتلك الجمعية التي يريد أن يجعلها تلعب دوراً ضد الإخوان أن هذه الجمعية ستحاول الانتصار علي ما أسماه التنظيم السري والخاص الذي مازال يسيطر علي الجماعة علي حد قوله، مؤكد أن هذا التنظيم هو الذي يمنع الجماعة من التقدم منتقدا إصرار الجماعة علي ممارسة العمل السياسي وطالبها أن تترك مجال البيزنس والاستثمار.
ولم يكتف المليجي بكل هذه الضربات التي وجهها للجماعة، رغم أنه كان عضوا بمجلس شوري الجماعة لأكثر من 10 سنوات، فأعلن مؤخرا الانتهاء من تأليف كتاب «الإخوان المسلمون رهائن التنظيم السري» وأوكل مهمة طبع وتوزيع الكتاب لدار الزهراء للطبع والنشر التي يمتلكها د. أحمد رائف والذي يعد أحد قادة التنظيم السري للجماعة في ستينات القرن الماضي، والذي ألقي به في المعتقلات جمال عبدالناصر والذي اتهم الجماعة عام 1965 بقلب نظام الحكم إلا أن رائف منذ انشقاقه عن الجماعة في سبعينات القرن الماضي لم يتردد ولو للحظة واحدة في الهجوم المستمر علي الجماعة واتهامها بوجود تنظيم سري يحكم الجماعة ويسيطر عليها حتي الآن، ليلعب بذلك نفس دور المليجي في تسهيل مهمة الحزب الوطني في القضاء مع الجماعة وتمرير عملية توريث الحكم وليكون بذلك أحد حاشية النظام غير المباشرين، وكانت آخر تصريحات رائف في الهجوم علي الجماعة هو تصريحه الذي أعلن فيه أن مهدي عاكف مرشد عام الجماعة الحالي مجرد ديكور وأن هناك تنظيما سريا يحكم الجماعة يقوده دكتور محمود عزت أمين عام الجماعة، يستعد رائف حاليا لطبع كتاب المليجي حول التنظيم السري للجماعة، والذي سيطبع منه رائف 20 ألف نسخة لتشويه صورة الجماعة قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.
المليجي ورائف لم ينفردا وحدهما بالهجوم علي الجماعة وتشويه صورتها لصالح النظام وجمال مبارك.
وشاركهما في ذلك د. علي عبدالحفيظ الأستاذ بجامعة أسيوط والمنشق عن «الإخوان» 2005 والذي أسس جمعية «التيار البديل» وأكد أنه حصل علي 1637 مقرا علي مستوي الجمهورية وهو من الذين تم اعتقالهم لمدة عام مع د. محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام ولكنه انشق عن الجماعة بزعم وجود خلاف مع أعضاء مكتب الإرشاد حول ضرورة اصلاح الجماعة من الداخل كما أصدر عبدالحفيظ كتاب «تيار بديل» والذي انتقد فيه الجماعة وكشف بعض أسرارها التنظيمية ليعتبر بذلك أحد حاشية النظام وأحد حاشية الوريث لتسهيل وتمرير التوريث الأمر الذي أعتبره عاكف في تصريح ل«صوت الأمة» أن هؤلاء المنشقين يعتبرون من برتيتة الحزب الوطني وحاشية جمال مبارك ومثلهم مثل أعضاء لجنة السياسات الأربعين الذين يخدمون علي مشروع توريث الحكم لصالح جمال لافتا إلي أن «الإخوان» سيظلون ضد توريث الحكم لصالح ومهما هاجمهم المنشقون عن الجماعة ومهما اعتقلت السلطات الأمنية أعضاءها ورغم أن الجماعة الإسلامية ظهرت علي الساحة السياسية في مصر في أواخر سبعينات القرن الماضي بمشروع دموي مسلح يستهدف تكفير الحاكم إذا لم يطبق الشريعة الإسلامية واغتيال الرئيس حال إصراره علي عدم تطبيق شرع الله، إضافة إلي اشتراكها في قتل الرئيس الراحل أنور السادات وتكفيره بسبب إتفاقية كامب ديفيد ورغم اغتيال الجماعة الإسلامية العديد من القيادات الأمنية والكتاب خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، إلا أن الجماعة تخلت عن كل مبادئها وثوابتها بعد إعلانها مبادرة وقف العنف في 5 يوليو عام 1997، والتي أعدها كل من د. كرم زهدي أمير الجماعة الحالي وشاركه كل من د. ناجح ابراهيم وعصام دربالة وجميع أعضاء مجلس شوري الجماعة الحاليين، لتبدأ الجماعة الإسلامية مرحلة جديدة تقتصر علي التخلي عن العنف كإستراتيجية انتهجتها الجماعة منذ تأسيسها وارتمت في أحضان النظام والحزب الحاكم وعقدوا مصالحة مع الحزب الوطني، في خطوة وصفها البعض بأنها صفقة بين الجماعة الإسلامية والنظام وليبدأ النظام استغلال الجماعة المستأنسة والمسالمة في ضرب التيارات الإسلامية الأخري الأكثر معارضة للنظام مثل الإخوان المسلمين.
ولم تترد الجماعة الإسلامية في إعلان تأييدها للنظام في كل ما يفعله لدرجة تأييدها لإتفاقية كامب ديفيد التي كانت تعارضها وتكفر بسببها الرئيس السادات في وقت أعلن د. ناجح إبراهيم عضو مجلس شوري الجماعة أنه راجع الاتفاقية ووجدها إيجابية وجيدة وخطوة مهمة قام بها السادات لتنعم مصر بالسلام والأمان، الأمر الذي اعتبره محللون في شئون الجماعة، أن ذلك إحدي نتائج الصفقة التي أعدتها الجماعة مع النظام لتمرير التوريث وكان ذلك واضحا في تصريحات ناجح ابراهيم الذي صرح مؤخرا أن الجماعة لن تعلن موقفها من التوريث لتسهيل الإفراج عن باقي المعتقلين الذين يبلغ عددهم 100 عضو في الجماعة، بالإضافة إلي وعود النظام للجماعة بالافراج عن 12 عضوا للجماعة محكوم عليهم بالإعدام منهم الشيخ مصطفي حمزة العقل المدير لاغتيال الرئيس مبارك في حادث أديس أبابا عام 1995، والشيخ رفاعة طه رئيس لجنة شوري الجماعة بالخارج، وأعلن ناجح أن النظام تبادل مع الجماعة حسن النية في التعامل معها ولذلك أفرج عن 12 ألف معتقل للجماعة خلال أربع سنوات في الفترة من 2002 وهو العام الذي تم فيه تفعيل المبادرة وحتي عام 2006 مؤكدا أن الجماعة اتبعت مبادرة وقف العنف منذ 12 عاما ووعدت النظام بالإلتزام به وهو شعار «ماعند النظام من خير نذكره وما عند الحكومة من شر نذكره» وهو نهج يختلف عن سابقه الذي كان لايري سوي سلبيات النظام مشيرا إلي أن الجماعة دفعت ثمنا باهظا لمعادتها للنظام بعد إعدام 100 عضو، وقتل ألف عضو خلال سبع سنوات في الفترة من 1992 وحتي 1999 مشيرا إلي أنه ثمن لم تدفعه أي جماعة أو تيار إسلامي أخر اشارة واضحة إلي جماعة الإخوان المسلمين ليتولي دورا مهما للنظام الحاكم ولجمال مبارك وهو دور الهجوم علي جماعة «الإخوان»التي يعتبرها النظام عدوها الرئيسي في مناهضة مشروع التوريث.
واستكمالا للدور الذي تلعبه الجماعة الإسلامية بإعتبارها حاشية الوريث لتسهيل وتمرير التوريث شن ناجح ابراهيم هجوما عنيفا علي «الإخوان» بسبب إصرارها علي ممارسة السياسة وطالبها في مقال له علي موقع الجماعة الإسلامية علي شبكة الانترنت أن تتخلي عن ممارسة العمل السياسي وضرورة أن تتحول إلي جماعة دعوية الأمر الذي اعتبره الإخوان مهمة يقوم بها ناجح تنفيذا لتوجيهات أمنية له بالهجوم علي الإخوان في هذا التوقيت تحديدا قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
ولم تكتف الجماعة الإسلامية بالهجوم علي الإخوان والارتماء في أحضان النظام، ونزلت مؤخرا إلي الساحة الانتخابية في النقابات التي تسيطر عليها جماعة الإخوان ومنها نقابة المحامين فرشحت الجماعة الإسلامية أعضاء لها بالنقابة في الانتخابات الأخيرة في مواجهة مرشحي الإخوان تنفيذا لتوجيهات أمنية بضرورة مواجهة مرشحي الإخوان ومن المتوقع أن ترشح الجماعة الإسلامية أعضائها في الانتخابات البرلمانية المقبلة لمواجهة مرشحي الإخوان في دوائرهم بدعم وتمويل من الحزب الوطني الأمر الذي اعتبره البعض تنفيذا من الجماعة الإسلامية لدور معين تلعبه لصالح النظام وجمال مبارك تحديدا لتمرير مشروع التوريث.
أما الطرق الصوفية فسارت علي ذات نهج الإخوان والجماعة الإسلامية ورغم تصاعد الخلافات داخل الطرق الصوفية منذ فبراير الماضي علي أحقية تولي رئاسة شيخ مشايخ الطرق الصوفية بين جبهتين ينزعم إحداهما الشيخ علاء أبو العزايم بينما يتزعم الجبهة المضادة له عبدالهادي القصبي إلا أن ذلك لن يؤثر علي الدور الذي تلعبه الطرق الصوفية في كونها من حاشية الوريث وأحد خدم النظام المطيعة له وفهم يدورون في فلك السلطة حسب دكتور عمار علي حسن الخبير في شئون الجماعات الإسلامية الذي أكد أن الطرق الصوفية طوال تاريخها ترتمي في أحضان السلطة وتخدم عليها لافتا إلي أن الشيخ البقري شيخ مشايخ الطرق الصوفية رحب بالاستعمار الفرنسي عندما جاء إلي مصر بقيادة نابليون بونابرت كما رحبوا بالاستعمار الإنجليزي من بعده وكذلك فإن الطرق الصوفية في العصر الحديث أيدوا النظام في جميع عصوره وأيدت الطرق الصوفية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عندما اصطدم مع «الإخوان» 1954 وأصدر الشيخ محمد علوان شيخ مشايخ الطرق الصوفية وقتها بيانا بتأييد إعدام قيادت الإخوان كما أصدر بيانا ينتقد فيه المؤامرات الرجعية التي يديرها الملك فيصل ملك السعودية وشاه إيران والملك حسين ملك الأردن وحبيب بورقيية رئيس تونس وقتها وفي ديسمبر عام 1967 سار أكبرموكب صوفي رسمي في مصر لتأييد عبدالناصر عقب الهزيمة من اسرائيل كما أن الطرق الصوفية أيدت الرئيس السادات عندما زار كامب ديفيد.
وأكده د.عمار أن الطرق الصوفية في عصر مبارك أصبحت أحد أهم حاشية الوريث وأحد أهم الآليات لتمرير التوريث بسبب كثرة أعضائها الذين يبلغون حسب بعض التقديرات 12 مليون عضو ينتمون ل74 طريقة صوفية ولم تترد الطرق الصوفية في إعلان موقفها من تأييد جمال مبارك لحكم مصر خلفا لوالده وأعلن الشيخ محمود أبو العزايم أحد مشايخ الطرق الصوفية أن الصوفية تؤيد جمال مبارك نكاية في جماعة الإخوان المسلمين الذين يرفضون التوريث كما قامت الطرق الصوفية بإصدار بيان أيدت فيه بقاء الرئيس مبارك في منصبه قبيل الانتخابات الرئاسية 2005 .
أما جمعية أنصار السنة المحمدية والتي تعتبر جماعة سنية سلفية وتأسست عام 1926 فهي الجماعة الوحيدة في مصر التي أصدرت فتوي أثارت جدلا واسعا في مصر خلال العام المنقضي والتي أفتت بجواز توريث السلطة في مصر، وهي تلك الفتوي التي أصدرها الشيخ محمود لطفي عامر رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية بدمنهور الذي أكد في فتواه أن توريث الحكم ليس ببدعة أو اجتهاد واعتبر توريث الحكم هو ما استقر عليه السلف الصالح وهم خير القرون الثلاثة الأولي المتحضرة في تاريخ الإسلام بل وصل به الأمر إلي وصف الرئيس مبارك بأمير المؤمنين.
واستدل عامر في فتواه أن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يستخلف أحدا بعينه تصريحا وإنما قدم أبا بكر الصديق لإمامة الصلاة أثناء مرضه تفضيلا فأخذ المسلمون أولويتهم بالخلافة فبايعة المسلمون الأوائل، وقال أنه سمي مبارك بأمير المؤمنين لأن الرسول هو الذي أطلق هذا الوصف، الأمر الذي اعتبره جميع المحللين بأن جمعية أنصار السنة المحمدية تعد من حاشية الوريث، وهذا ما أكده د. عمرو الشوبكي خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الذي أكد أن المنشقين عن الاخوان والجماعة الإسلامية والطرق الصوفية وجمعية أنصار السنة المحمدية يلعبون دورا مهما لتمرير التوريث وإن كان لايتعدي دور الكومبارس في الساحة السياسية إلا أنهم بإتفاقهم جميعا علي ضرب التيارات السياسية والإسلامية الأخري التي تناهض مشروع التوريث، سيجعلهم متحدين ومؤثرين في تسهيل مهمة جمال مبارك ليرث حكم مصر بعد والده.
قود «جوقة» الفنانين بعد فقدانه لعرشه
عادل إمام يلعب دور المشبوه في خدمة الابن الضال· ابنه يخرج فيلما ل«الوريث».. عفوا ابن الرئيس!
· لم يتحول من فنان الشعب إلي فنان السلطة بل طوال عمره وهو فنان السلطة وابنها البار وهو يفخر بذلك
· كافأته اسرائيل بإطلاق موقع اليكتروني لأفلامه باعتباره داعما لدولتهم
عادل إمام يلعب دور المشبوه في خدمة الابن الضال· ابنه يخرج فيلما ل«الوريث».. عفوا ابن الرئيس!
· لم يتحول من فنان الشعب إلي فنان السلطة بل طوال عمره وهو فنان السلطة وابنها البار وهو يفخر بذلك
· كافأته اسرائيل بإطلاق موقع اليكتروني لأفلامه باعتباره داعما لدولتهم
يتزعم عادل إمام جوقة دعم التوريث من خلال تصريحاته الفجة بتأييده تولي جمال مبارك زمام الحكم في البلاد، وبوصفة المعارضة ب«الهبلة اللي مسكوها طبلة» ليفقد إمام عرشه - والذي زعم من خلال أفلامه - دفاعه عن البسطاء والفقراء والمطحونين. ليكشف إمام من خلال تصريحاته أنه إفراز المرحلة الرديئة التي نعيشها، وليلعب دور المشبوه السياسي في خدمة الابن الضال، وفي ظل هجوم إمام علي المقاومة الفلسطينية، لم يجد الإسرائيليون أفضل من مكافأته باطلاق موقع لأفلامه للاحتفال بعيد ميلاده رقم 69 باعتباره داعماً لدولتهم الضعيفة(!!)
تصريحات إمام الداعمة للتوريث دفعت بعض المنافقين من الفنانين للسير في ركاب إمام، وعلي رأسهم ابنه رامي - المخرج - والذي يعد الآن لفيلم «الوريث» عفواً «ابن الرئيس» مقتفياً في ذلك نهج والده الزعيم.
ودائماً ما يتردد بقوة أن عادل إمام صنيعة نظام مبارك، هكذا بلا مواربة، كان علي الفنان الكبير ألا يحاول أن يثبت العكس وليس من حقنا أن نطلب منه ذلك لكنه أدان نفسه بنفسه، ارتمي في أحضان النظام، بايع علي الملأ جمال مبارك لحكم مصر، وإذا كان من حقه أن يؤيد ابن الرئيس فليس من حقه أن يتهكم علي المعارضة، وإذا كان يدافع عن مصالحه مع نظام مبارك ويأمل أن تستمر هذه المصالح مع نظام الابن الجديد فليس من حقه أن يحاول اقناع البسطاء الذين كانوا يصدقونه حتي وقت قريب بعدم وجود بديل لجمال مبارك.
بدا عادل إمام وكأنه يمثل مشهدا هابطا من آخر أفلامه هو يقول لعمرو الليثي في برنامج «واحد من الناس» وكأنه يقوم بدور الاستنطاع والاستهبال في فيلم من إياهم «طب قول لي أنت تحب مين يكون رئيس مصر»، وكنا سنرفع القبعة لعادل إمام لو قال بصراحة إن كثيرين - وهو علي رأسهم بالتأكيد - سيلقي بأفيشات أفلامهم ومسرحياتهم في أقرب سلة مهملات، حالة عدم مجئ جمال مبارك للحكم، وسيكون هناك مرحلة جديدة لها فنانوها، وكتبتها و«مطبليها» ومنافقوها فالقاصي والداني يعلم أن من يؤيد السلطة من الفنانين تفتح له أبواب المجد، ويبدو أن الفنانة يسرا أدركت الدرس متأخراً، بعد انعدام الطمث - طمث المرحلة السياسية الحرجة - التي تمر بها البلاد واليأس من مخاض جديد،
ولذلك أعلنت تأييدها لنجل الرئيس، ولم يبق إلا مبايعة راقصات شارع الهرم حتي يزف الوريث علي المحروسة ويدخل بها، إمام يتبني ذات مواقف النظام، فالمعلن أن الحكومة المصرية تتبني مواقف حركة فتح ورئيسها محمود عباس أبومازن، ولذلك هاجم عادل إمام حركة حماس ووصف قادة المقاومة «أنهم يبحثون عن المتعة في الفنادق الفاخرة رجال الفنادق الفاخرة ووصف الصواريخ المنطلقة تجاه العدو الصهيوني بالبدائية، وطال رزاز اتهاماته الجميع، بعد أن اتهم كل الجهات الفلسطينية بتلقي أموال من السعودية، ولذلك كافأته مجموعة من الإسرائيليين باطلاقهم موقعاً اليكترونياً لبث أفلامه في ذكري عيد ميلاده ال69 مؤكدين في مقدمة الموقع أن الموقع مجرد هدية متواضعة لرجل أسهم في بناء دولتنا، والسؤال الدائم الموجه لعادل إمام لماذا تحول من فنان الشعب إلي فنان السلطة؟!
وينفي عادل هذا الاتهام وإن كان يدافع عن السلطة ويصف المعارضة بأنها «هبلة ومسكوها طبلة» في نقدها الدائم للنظام ونؤكد أن عادل إمام لم يتحول من فنان الشعب إلي فنان السلطة بل طوال عمره وهو فنان السلطة وابنها البار وهو يفخر بذلك بل ان هناك من يردد أن النظام استخدمه ضد سعد الدين وهبة عندما لعب عادل دوراً تمثيلياً في ثورة القمصان الصفراء ضد وهبة، فلماذا يصر عادل إمام علي مواقف مشبوهة يراهن من خلالها علي نظام آيل للسقوط ولماذا يقبل بدور المشبوه السياسي في خدمة الابن الضال مواقف عادل المعلنة مع السلطة عرضته للكثير من الانتقادات والهجوم فبعد سخريته من المظاهرات ضد العدوان الإسرائيلي والمناصرة للفلسطينيين قال الفنان عبدالعزيز مخيون إن عادل نصب نفسه متحدثاً باسم نظام مبارك وهو معروف بولائه للسلطة أيا كان من يرأسها واصفاً اياه بأنه شخص اشتهر في زمن أسود تحكم فيه السماسرة والتجار بالفن والابداع واعتبر مخيون أن إمام أكبر مثال علي أشخاص باعوا أنفسهم للحكام وهم نفس الأشخاص الذين يستمدون وجودهم من الخدمات التي يقدمونها لهز الأنظمة العاجزة، عبدالعزيز مخيون أحد نشطاء حركة كفاية المعروفة دفع ثمن مواقفه السياسية من سمعته، فهناك فنانون معروفون بمواقفهم السياسية الناصعة فقد خرج صلاح السعدني وسامح الصريطي وخالد صالح وخالد الصاوي ونهي العمروسي والفت إمام في العديد من المظاهرات اعتراضاً علي مساوئ نظام الحكم أو التضامن مع الشعوب العربية في مقابل الزحف الامبريالي الغربي، وفي المقابل هناك فنانون أعلنوا التأييد للنظام بشكل غير معلن وضمني ومن ضمن سقطات الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي أنه كتب أوبريت «اخترناك» بعد نجاح مبارك فيما يعرف بالفترة الرابعة من الاستفتاء علي رئاسة الجمهورية ليشدو بها عدة فنانين في وصلة نفاق من العيار الثقيل ساروا علي درب عادل إمام ويسرا، في الإعلان عن تأييد الوريث، وصرح حسين فهمي في أحد البرامج التليفزيونية دعمه للرئيس مبارك ونظامه،
لكن يظل سفور المشهد واطلالته الوقحة تتبدي في عيون الطامحين والمتوثبين للقفز عبر بوابة التوريث المفتوحة علي مصراعيها، فمن يدخل وراء الوريث فهو آمن لمستقبله ومستقبل ابنه من بعده ويبدو أن عادل إمام لقن ابنه محمد الدرس مبكراً فجري عن طريق ترزي الأفلام الخصوصي لعادل إمام - يوسف معاطي - لإعداد سيناريو فيلم «ابن الرئيس» في أول بطولة مطلقة لمحمد عادل إمام. الفيلم يعرضه لاكتساح ابن الرئيس - كما هو واضح من عنوانه - لانتخابات رئاسة الجمهورية. وكما يتوقع الجميع سوف يخرج الفيلم إلي النور عن طريق موافقات سيادية مثلما حدث مع أفلام سابقة لعادل إمام، ولا استطيع نسيان ما اختتم به الناقد الكبير طارق الشناوي احدي مقالاته حول موافقة الدولة من عدمها علي فيلم ابن الرئيس يقول الشناوي: «رغم ضبابية الصورة حول مصير السيناريو والكل ضارب لخمة من الرقيب للوزير، إلا أن الفيلم مقبل لا محالة وابن الزعيم سوف يؤدي دور ابن الرئيس». ما قاله طارق الشناوي يؤكد أم محمد إمام هو فنان السلطة المقبل في زمن جمال مبارك.
يتقدمهم شنودة وبيشوي وباسيلي وغالي وبسيط
وللأقباط أيضا نصيب!· مايكل منير أنشأ منظمة خصيصا للتقريب بين الحكومة وأقباط المهجر
· الكنيسة تلعب دوراً في تدعيم مؤسسة الرئاسة وعملية التوريث
· الأنبا بيشوي الرجل الثاني في الكنيسة أعلن تأييده لجمال مبارك
في سعيه للفوز بكرسي الرئاسة وعند تكوينه ل«حاشيته» يحرص جمال مبارك علي أن تضم الحاشية عنصري الأمة من مسلمين ومسيحيين لاظهاره بالمظهر «الوطني» الموحد، لكن الواقع يؤكد أن مؤسسة الكنيسة تلعب دوراً في تدعيم مؤسسة الرئاسة وعملية التوريث بداية من البابا الذي منذ مجيئه لمقعد الكرازة المرقسية عام 1971 وهو لا يخفي الدور السياسي الذي يلعبه لصالح الكنيسة الأرثوذكسية فالباباوات الذين كانوا قبله خاصة «كيرلس» السادس لم يتقاطع مع نظام الرئيس عبدالناصر في تفاصيل سياسية بل كانت الصداقة والعلاقات الشخصية هي سمة العلاقة بينهما،
ولكن شنودة وقصة اصطدامه المعروفة بالسادات شكلت له حائط صد ضد نظام مبارك الذي بدأ حكمه بالعفو عن البابا شنودة وإلغاء قرار تحديد اقامته في دير وادي النطرون من قبل سلفه السادات، ولم يكرر شنودة ما فعله إبان حكم السادات إلا عندما طالبت الكنيسة بوفاء قسطنطين وهي زوجة قس البحيرة التي اسلمت ورفضت العودة للمسيحية وكان مبارك أذكي من أن يدخل في صدام مباشر مع شنودة ولذلك أمر مباحث أمن الدولة بتسليم وفاء قسطنطين إلي الكنيسة وهو ما دعا البابا شنودة للعودة من دير وادي النطرون وإنهاء عزلته الاختيارية.
الرجل الثاني في الكنيسة الانبا بيشوي لم يقف بعيداً عن لعبة السياسة وأعلن تأييده ومبايعته لجمال مبارك وكأنه يغازل الوريث ويؤكد علي كونه بابا الأقباط القادم رغم عدم حبهم له واتهامه بالقسوة والعنف وعدم الرحمة خاصة في محاكمة رجال الدين المسيحي فالمعروف أنه يطمح في الكرسي الباباوي وسبق وأكد أن البابا شنودة يرضي عن ذلك وقال له نصاً من حقك أن ترشح نفسك للمقعد البابوي طموح بيشوي الجارف تزامن مع طموح الوريث فكلاهما يطمع في «المقعد» سواء كان هذا المقعد في قصر العروبة أو في كاتدرائية العباسية.
أما باقي أسماء الاقباط المرضي عنهم من النظام فتتمثل في عدة شخصيات تم تعيينها في مجلس الشوري مثل بدر حلمي رزق الله وثروت ثابت باسيلي بقطر ورابح رتيب بسطا وسامية شنودة جرجس وسينوت حليم دوس وفهمي ناشد عبدالمسيح ولويس شحاته بشارة ونبيل لوقا بباوي ووجدي لويس أنور ووديع فكري غالي، وفي مجلس الشعب تم تعيين ابتسام حبيب ميخائيل وإدوارد غالب الذهبي واسكندر جرجس غيطاني وجورجيت قليني وإذا كانت هذه الاسماء «مرضي» عنها من نظام مبارك فبالتأكيد سوف تستمر مصالحهم مع تولي الوريث الحكم ليظل كل في مكانه.
مصدر مقرب من الكنيسة أكد أن الصفقات السرية للبابا شنودة ورجله الثاني بيشوي مع النظام لن تنتهي بغياب الرئيس مبارك لأن الكنيسة ولأول مرة أعلنت تأييدها العلني سواء لمبارك الأب أو الابن حيث دعا البابا شنودة الاقباط للذهاب إلي صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الماضية لاختيار مبارك وبعدها جاء بيشوي ليعلن تأييده لجمال والذي ضم أسماء قبطية إلي ما عرف بلجنة السياسات حيث تم تعيين يوسف بطرس غالي عضواً في هيئة مكتب الامانة العامة ونادية مكرم عبيد ورابح رتيب بسطا في الأمانة العامة أيضا هناك من أعلن تأييده لجمال منتقداً بعض المعارضين مثل القمص عبدالمسيح بسيط استاذ اللاهوت الدفاعي وشن هجوماً حاداً علي أيمن نور الذي تحالف من وجهة نظره مع الإخوان المسلمين ويبقي دور أقباط المهجر في مباركة جمال مبارك فمؤخراً جاء إلي مصر مدحت قلادة سكرتير منظمة «أقباط متحدون» وتردد أنه التقي مسئولين في الحكومة المصرية للاتفاق علي بعض الأمور لو تسمت بمسماها الحقيقي لقلنا «صفقات» ولم يتسرب شئ حتي الآن من هذه الصفقات
موضوعات عشوائية
-
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-