الإشاعات كانت أداة قوية استُخدمت من من أطراف لتوجيه الرأي العام فى الثورة المصرية 2011.
الثورة المصرية في عام 2011 كانت حدثًا محوريًا في تاريخ مصر الحديث، ونتج عنها الكثير من الإشاعات والمعلومات المضللة التي انتشرت خلال تلك الفترة وما بعدها. بعض الإشاعات التي دارت حول الثورة تتضمن:
1. تدخلات خارجية في الثورة
انتشرت إشاعات تفيد بأن الثورة كانت مدفوعة أو مدعومة من قوى خارجية، سواء دول أو منظمات أجنبية، بهدف زعزعة استقرار مصر. قيل إن منظمات مثل "حركة 6 أبريل" تلقت تمويلًا خارجيًا، لكن لم تثبت هذه الادعاءات بشكل قاطع.
2. إشاعة "البرادعي ومؤامرة الغرب"
تداول البعض أن محمد البرادعي كان جزءًا من مخطط غربي لإثارة الفوضى في مصر، وهو ادعاء تكرر كثيرًا من قبل وسائل الإعلام المناهضة للثورة.
3. البلطجية والفراغ الأمني
خلال الثورة، أُشيع أن المتظاهرين هم السبب في إطلاق السجناء من السجون، وفتح المجال للبلطجية للسيطرة على الشوارع. في الواقع، تبيّن لاحقًا أن هناك أدلة على تواطؤ بعض الجهات الأمنية في هذا الفراغ الأمني.
4. إشاعة "الوجبات المجانية"
زُعم أن المتظاهرين كانوا يتلقون أموالًا ووجبات مجانية من جهات مجهولة للبقاء في ميدان التحرير، وهو أمر لم يكن له أساس موثوق.
5. إشاعة انقسام الجيش
قُبيل إعلان تنحي الرئيس حسني مبارك، انتشرت إشاعات عن انقسام داخل الجيش بين مؤيد ومعارض للثورة. لكن الجيش أظهر في النهاية موقفًا موحدًا نسبيًا في دعمه لتنحي مبارك.
6. "الثورة أفسدت الاقتصاد"
بعد الثورة، شاع خطاب إعلامي يقول إن الثورة هي السبب الرئيسي للأزمة الاقتصادية. في الواقع، كانت هناك مشكلات اقتصادية متراكمة لعقود، ولم تكن الثورة سوى عامل إضافي أثر على الاقتصاد في سياق متغيرات أخرى.
7. تواجد عناصر إرهابية في التحرير
روجت بعض وسائل الإعلام لإشاعات أن ميدان التحرير كان يضم عناصر إرهابية أو مجموعات متشددة، وهو أمر كان يستهدف تخويف الناس من المشاركة في المظاهرات.