من هو مفتي السعودية الجديد وما أكثر فتاويه إثارة للجدل؟

23 أكتوبر/ تشرين الأول 2025

أصدر ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز أمرا بتعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيا للبلاد بتوصية من ولي العهد محمد بن سلمان، فما الذي نعرفه عنه؟

 . يأتي هذا التعيين عقب وفاة المفتي السابق، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، في 23 سبتمبر 2025، بعد أن شغل المنصب لأكثر من 25 عامًا.الشيخ الفوزان، البالغ من العمر 86 عامًا (مواليد 1933م)، عالم سعودي بارز من أهل السنة والجماعة، ومن علماء الحنابلة. درس في معهد الرياض العلمي، ثم حصل على الدكتوراه في الفقه الإسلامي من جامعة الإمام محمد بن سعود. شغل مناصب عديدة سابقًا، بما في ذلك عضوية اللجنة الدائمة للإفتاء، وعضوية هيئة كبار العلماء، وأستاذًا في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. يُعرف بكتبه الفقهية الواسعة، مثل "الإرشاد شرح بلوغ المرام" و"كشف الشبهات عن العلماء والأئمة التابعين للكتاب والسنة"، وله مئات الفتاوى المنشورة عبر موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء.أكثر فتاواه إثارة للجدلالشيخ الفوزان اشتهر بفتاوى محافظة وتقليدية، أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الدينية والاجتماعية، خاصة مع التحولات الاجتماعية في السعودية في السنوات الأخيرة. أبرزها تلك التي تتعارض مع الإصلاحات الحديثة، وقد أعادت مناقشتها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بعد تعيينه. إليك أبرز الفتاوى المثيرة للجدل، مرتبة حسب شدة التفاعل حولها:الفتوى

تحريم قيادة المرأة للسيارة

أفتى بأن قيادة المرأة للسيارة حرام شرعًا، لأنها قد تؤدي إلى "الخلوة مع غير المحرم" أو الذهاب إلى "عشيقها" دون منع، وتسبب "فسادًا في الأرض". صدرت هذه الفتوى في محاضرة عام 2011، وأعيد تداولها مؤخرًا.

أثارت غضبًا واسعًا بين النساء والمصلحين، خاصة بعد إصدار أمر ملكي في 2017 يسمح بقيادة المرأة، مما اعتبره النقاد تناقضًا مع الإصلاحات الاجتماعية. أدت إلى حملات هاشتاج مثل #قيادة_المرأة_حق.

جواز شرب بول الإبل كعلاج

أكد في فتوى عام 2010 أن شرب بول الإبل (مع حليبها) سنة نبوية لعلاج الأمراض، مستندًا إلى حديث صحيح، ودعا إلى تجربته كدواء طبيعي.

أثار سخرية وجدلاً دوليًا، مع اتهامه بالترويج لممارسات غير علمية، خاصة في عصر الطب الحديث، وأعيد تداوله في 2025 كدليل على "تخلف" بعض الفتاوى.

إرضاع الكبير (الرجل البالغ)

أيد فتوى سابقة لعالم آخر (عبد المجيد الزنداني) بجواز إرضاع المرأة للرجل البالغ (أكثر من سنتين) خمس رضعات لتحقيق المحرمية، لتجنب الخلوة غير الشرعية، في سياق فتوى عام 2007.

اعتبرت من أكثر الفتاوى غرابة وإثارة للاشمئزاز عالميًا، مما أدى إلى إغلاق برنامج تلفزيوني وجدل حول "الفتاوى الشاذة"، وأعيد الاستشهاد بها لانتقاد المذهب السلفي.

تحريم الخروج على الوالي (الحاكم)

أصدر عدة فتاوى (أكثر من 8 في 2017 وحدها) تحرم الثورات أو الاحتجاجات ضد الحاكم الشرعي، معتبرًا ذلك "فسادًا وخروجًا على الجماعة"، ودعا إلى الولاء المطلق للملك.

أثارت اتهامات بأنها "فتاوى سياسية" تدعم السلطة، خاصة في سياق الربيع العربي، واعتبرها النقاد أداة لقمع المعارضة.

هذه الفتاوى تعكس موقف الفوزان المحافظ، الذي يركز على الالتزام بالسنة والنصوص الحرفية، مما يتعارض مع الاتجاهات الإصلاحية في المملكة. مع ذلك، يرى مؤيدوه أنها "حفاظ على الهوية الإسلامية"، بينما ينتقدها الآخرون كـ"متطرفة". الجدل حولها مستمر على وسائل التواصل، خاصة بعد تعيينه، مع توقعات بتأثيرها على السياسات الدينية المستقبلية.

الفوزان: يتدخل السلطان يضربه ويقتله، ولابد من الحديد نعم لا بد من السيف والتنفيذ.