آخر المواضيع

آخر الأخبار
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عبد الوهاب المسيرى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عبد الوهاب المسيرى. إظهار كافة الرسائل

23‏/10‏/2024

أكتوبر 23, 2024

اهم الاقوال و اقتباسات عبد الوهاب المسيري



 «اللَّه هو الركيزة الأساسية لكل شيء، الركيزة الأساسية للتواصل بين الناس، لضمان أن الحقيقة حقيقة فإن نُسِي اللَّه ركيزة الكون كلها تنتهي».

«بغياب اللّه يتحول العالم إلى مادة طبيعية صمَّاء، خاضعة لقوانين الحركة والضَّرورة التي يمكن حصْرها ودراستها والتحكمُ فيها».من كتاب رحلتي الفكرية

«قطاع اللذة يَعِدُ الإنسان بالفردوس الأرضي الذي سيريحه تمامًا من عِبْء التاريخ والالتزام الخلقي والإحساس بالمسْئولية تجاه الآخرين».

«النسبية الإسلامية هي أن يؤمن الإنسان بأن هناك مطلقا واحدا هو كلام اللّه، وماعداه فاجتهادات إنسانية نسبية في علاقتها بالمطلق الذي يوجد خارجها». من كتاب رحلتي الفكرية

««إنّ الايمان لم يولد داخلي إلا من خلال رحلة طويلة وعميقة، إنه إيمان يستند إلى رحلة عقلية طويلة ولذا فإنه إيمان عقلي لم تدخل فيه عناصر روحية فهو يستند إلى عجز المقولات المادية عن تفسير الإنسان وإلى ضرورة اللجوء إلى مقولات فلسفية أكثر تركيبية»

««إن الطبيعة الوظيفية لإسرائيل تعني أن الاستعمار اصطنعها لتقوم بوظيفة معينة فهي مشروع استعماري لا علاقة له باليهودية»»

««اليهود ليسوا متآمرين بطبعهم»»

 ««كما أن أي إنسان ثوري لا يمكن إلا أن يؤمن بالعقل التوليدي القادر على تجاوز الواقع المادي القائم» (من كتاب رحلتي الفكرية)»

المثقف.. لابد أن يكون في الشارع" في أحد المقابلات الصحفية

«إن المطلوب هو حداثة جديدة تتبنى العلم والتكنولوجيا ولا تضرب بالقيم أو بالغائية الإنسانية عرض الحائط، حداثة تحيى العقل ولا تميت القلب، تنمى وجودنا المادى ولا تنكر الأبعاد الروحية لهذا الوجود، تعيش الحاضر دون أن تنكر التراث»

“المثقف الذي لا يترجم فكره إلى فعل لا يستحق لقب المثقف”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“كل الأشياء الجميلة تنتهي! كل الأشياء الحزينة تنتهي!”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“إن المطلوب هو حداثة جديدة تتبنى العلم والتكنولوجيا ولا تضرب بالقيم أو بالغائية الإنسانية عرض الحائط ، حداثة تحيى العقل ولا تميت القلب ، تنمى وجودنا المادى ولا تنكر الأبعاد الروحية لهذا الوجود ، تعيش الحاضر دون أن تنكر التراث”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“الإنسان لا يتحمل الألم إلا من خلال إيمانه بشيء ما يتجاوز ذاته الضيقة”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“هل تموت الفروسية بموت الفارس؟ هل تموت البطولة باستشهاد البطل ؟ وهل يختفي الصمود إن رحل بعض الصامدين؟”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“ويل للمرء الذي يربح كل شيء و يخسر نفسه”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“ وقد تعلمت من هذه التجارب أن النجاح والفشل في الحياة العامة حسب المعايير السائدة ليس بالضرورة حكماً مصيباً أو نهائياً، وأن الإنسان قد يفشل بالمعايير السائدة، ولكنه قد ينجح بمعايير أكثر أصالة وإبداعاً”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“الإنسان هو الكائن الوحيد القادر على أن يرتفع على ذاته

أو يهوى دونها، على عكس الملائكة والحيوانات، فالملائكة

لا تملك إلا أن تكون ملائكة والحيوانات هي الأخرى لا تملك

إلا أن تكون حيوانات، أما الإنسان فقادر أن يرتفع إلى النجوم

أو أن يغوص في الوحل”

― عبد الوهاب المسيري

 

“الإنسان الذي لا يحلم لا يغير ويعيش في حالة اكتئاب, خاصة أن كل ما في حياتنا الآن يدعو للاكتئاب.”

― عبد الوهاب المسيري, الهوية والحركية الإسلامية

 

“إن من لا يملك مشروعا حضارياً يتقدم بخطى حثيثة إلى مزبلة التاريخ”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“إن تأخير تكوين المثقف في العالم العربي أمر يؤثر في التنمية فهذا يعني أن الكثيرين يتساقطون في أثناء العملية التربوية ، وإن من يخرج سليما منها فإن سنين العطاء عنده تكون محدودة للغاية”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“ السعادة لا تهبط من السماء، وإنما هي مثل العمل الفني، لا بد أن يكدّ المرء ويتعب في صياغته وصنعه، والزواج، مثل العمل الفني، أيضا، ومثل أي شيء إنساني مركب، يحتوي على إمكانات سلبية وإيجابية ولا يمكن فصل الواحد عن الآخر”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“الإذعان والقبول بالأمر الواقع هما جوهر الجمود والرجعية”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“أنا أومن بما أسميه "النسبية الإسلامية"، و هو ان يؤمن الإنسان بأن هناك مطلقا واحدا هو كلام الله وما عدا ذلك فأجتهادات إنسانية”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“الإنسان السعيد المتزن تقل انتاجيته بعض الشيء إذ تصبح أهدافه في الحياة إنسانية”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“لو أصبحت العامية وحدها هى مستودع ذاكرتنا التاريخية لفقدنا أمرؤ القيس والبحتري وابن خلدون وابن سينا ، أي أننا سنفقد كل شىء ، وتصبح كلاسيكياتنا هى أغاني شكوكو وأقوال إسماعيل ياسين”

― عبد الوهاب المسيري, العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة: النظرية

 

“الإنسان الاستهلاكي الحديث يفضل ماهو سهل وبسيط على ماهو جميل ومركب”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“بطبيعة الحال, فالإنسان الذي لا هوية له لا يمكنه أن يبدع, فالإنسان لا يبدع إلا إذا نظر للعالم بمنظاره هو وليس بمنظار الآخرين, لو نظر بمنظار الآخرين, أي لو فقد هويته, فإنه سيكرر ما يقولونه ويصبح تابعاً لهم, كل همه أن يقلدهم أو أن يلحق بهم ويبدع داخل إطارهم, بحيث يصير إبداعه في تشكيلهم الحضاري".”

― عبد الوهاب المسيري, الهوية والحركية الإسلامية

 


“الرغبة المعلوماتية حينما تنهش إنسانا فإنها تجعله يقرأ كل شيء حتى يعرف كل شيء، وينتهي الأمر بالمسكين أنه لا يعرف أي شيء”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“إن حلم الفصحى ليس (حلم العودة)، وإنما حلم الانطلاق نحو غد يمسك فيه العرب بزمام أمرهم .. أما التحيز إلى العامية ، فهذا هو طريق الهزيمة والسوق الشرق أوسطية”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“أحب أن أشير إلى أنه عندما يبدأ المرء في قراءة كتاب ما دون أن تكون عنده إشكالية فكرية فإنه قد لا يؤثر فيه، فوجود مثل هذه الإشكالية تجعل الإنسان يستوعب محتويات الكتاب، وهناك كتب تولّد الإشكاليات، لكن من المستحسن بعد مرحلة عمرية معينةألاّ يقرأ الإنسان كتاباً إلاّ بحثاً عن إجابة لإشكالية فكرية تواجهه، لأن بحر المعرفة لا نهاية له. وقد زادت شبكة الإنترنت الأمور اتساعاً. ولذا أميّز بين الحقائق والحقيقة، فالحقائق موجودة على الإنترنت وفي الصحف والموسوعات، أما الحقيقة فيجردها الإنسان بعقله، بمعنى أنه إذا كانت الحقائق موضوعية بشكل كامل فالحقيقة لها جوانب ذاتية، أو فلنقل عقلية، بمعنى أن الإنسان هو الذي يجردها من الحقائق المتناثرة. وهذا لا يعني السقوط في الذاتية، لأنه عندما أصل إلى تعميم ما أرى أنه الحقيقة بمعنى أنه يعطي صورة كلية عن الواقع الذي أدرسه أو أرصده أو أدركه، فإنني أطرح هذا التعميم لا على أنه حقيقة مطلفة ونهائية وإنما باعتباره حقيقة قمت بتجريدها ولا بد من اختبار مقدرتها التفسيرية على محك الواقع.”

― عبدالوهاب المسيري

 

“..وقد أخبرني مره أن النسيان ( وليس التذكر) هو الذي يصنع المثقف والعمل الذي كان يعنيه أن المثقف الحقيقي لا يتذكر التفاصيل دون إطار ودون رؤية كلية، وأن الرؤية الكلية بالضرورة تعني استبعاد (نسيان ) بعض التفاصيل”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“كان صاحب المكتبة رجلا مثقفا يساعدنا على اختيار الكتب، على عكس بائعي الكتب هذه الأيام الذين يتسمون بالجهل المطبق، فاهتمامهم بالكتاب ينتهي عند سعره ولونه”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“ لا بد أن يدرك الناس أن الهوية ليست مجرد فولكلور ولكنها الرؤية الفلسفية للإنسان. فالناس تستيقظ كل يوم لأداء عملها لتحقيق هدف ما, ولكن من دون وجود هدف تصبح عملية الإستيقاظ عملية بيولوجية خالية من المعنى. بينما أعتقد أنه في ظل وجود مشروع حضاري يصبح الإستيقاظ فعلا إنسانياً يسهم في بناء الوطن".”

― عبد الوهاب المسيري, الهوية والحركية الإسلامية

 

“ الثقة بالنفس ضرورية كي يمكن للمرء أن يعمم ويصوغ نماذج تفسيرية”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“ التجاوز بالمعنى العام هو ( تخطي شيء ما وصولا إلى ماهو أسمى منه )”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“لكن أنا أعرّف العلمانية بأنها ليست فصل الدين عن الدولة، وإنما فصل مجمل حياة الإنسان عن جميع القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية، بحيث يتحول العالم إلى مادة استعمالية يوظفها القويّ لحسابه.”

― عبد الوهاب المسيري

 

“خلق العالم بالصدفة هو مجرد افتراض و تخمين وليس حقيقة علمية . و من الاعتراضات المعروفة علي هذا الرأي أن تكون كائن كالانسان من تلك الذرات مصادفة أكثر بعداً من احتمال قرد يخبط علي آلة كاتبة فيخرج لنا قصيدة رائعة”

― عبد الوهاب المسيري, الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان

 

“الفرح أصبح هو اللحظة غير الإنسانية التي يتم فيها استعراض الثروة والتباهي بها وتزداد فيها حدة الصراع الطبقي، بعد أن كان اللحظة الإنسانية التي يتم فيها إسقاط الحدود الاجتماعية مؤقتا ، ويتم تقليل حدة الصراع الطبقي ليعبر الجميع عن انسانيتهم المشتركة”

― عبد الوهاب المسيري, رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر

 

“قد يكون من الأكثر رشداً وعقلانية ألا نطالب بـ"تحرير المرأة" وألا نحاول أن نقذف بها هي الأخرى في عالم السوق و الحركية الاستهلاكية, وأن نطالب بدلاً من ذلك بتقييد الرجل أو وضع قليل من الحدود عليه وعلى حركيته بحيث نبطئ من حركته فينسلخ قليلاً عن عالم السوق والاستهلاك وبذلك يتناسب إيقاعه مع إيقاع المرأة و الأسرة و حدود إنسانيتنا المشتركة

انطلاقاً من هذه الرؤية لا بد أن يعاد تعليم الرجل بحيث يكتسب بعض خبرات الأبوة و العيش داخل الأسرة و الجماعة”

― عبدالوهاب المسيري, قضية المرأة: بين التحرير والتمركز حول الأنثى

23‏/10‏/2012

أكتوبر 23, 2012

من هو : د.عبد الوهاب المسيري .. سيرة ومسيرة



 

لن يُغَيِّب الموت التراث الفكري المهم والمتميز للدكتورعبد الوهاب المسيري الذي قدم عددًا من الإسهامات المهمة والنوعية على صعيد الفكرالإسلامي المعاصر والقضية الفلسطينية

فمن هو عبد الوهاب المسيرى ؟

وُلد المسيري في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة عام 1938، والتحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وعُيِّن معيدًا فيها بعد تخرجه، وسافر إلى أميركا عام 1963، حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964 (جامعة كولومبيا)، ثم على درجة الدكتوراة عام 1969 من جامعة رَتْجَرز.

عند عودته إلى مصر، قام بالتدرس في جامعة عين شمس وجامعات عربية عدة ، من أهمها جامعة الملك سعود (1983 ـ 1988)، كما عمل أستاذا زائرًا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية .

عين عضوا بمجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية .وعضوا بمجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية في ليسبرغ، بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأميركية، ومستشار التحرير في عدد من الحوليات التي تصدر في ماليزيا وإيران والولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا.

ميراث من الأعمال..

ترك الدكتور عبد الوهاب المسيري أحد أهم الأعمال الموسوعية التي أنفق من عمره عشرات السنين في إنجازها، وهي "موسوعة اليهود واليهودية"، وهو عمل يتميز بالجدة، والعمق، والدقة المعلوماتية والتحليلية ، وهذا العمل في حد ذاته يكفي لإثراء ذكرى عشرات المفكرين، وليس مفكرًا واحدًا.

ولا يقتصر الإنجاز العلمي للدكتور المسيري على هذا العمل الموسوعي الضخم، بل لعله قدم أطروحات فكرية أكثر خطورة، منها نقد المنظومة الغربية بكل تياراتها، ونقد فكرة الانبهار بالمنظومات الغربية بل لعله جعل الباحث والمفكر والكاتب والجمهور العربي والإسلامي يفهمون آليات الفكر الغربي المادي كما هي.

و الدكتور عبد الوهاب المسيري يرى أن كل الفكر الغربي بكل مدارسه فِكْرٌ مادي أُحَادِيّ الجانب، يفسر الظواهر وَفقًا للمادة وحدها، سواء أطلق عليها الطبيعة، أو المادة، أو حتى النفس.

وهكذا، فإن الدكتور المسيري أعاد الثقة للجمهور الإسلامي في صحة المنظومة الإسلامية، وكذلك استطاع أن يُقَدِّم نقدًا علميًا وموضوعيًا لكل التيارات العلمانية الوافدة من الغرب، والتي تتبناها مجموعات حزبية أو سياسية في واقعنا العربي والإسلامي، وهو بهذه المثابة قام بدور المدفعية الثقيلة في الصراع الإسلامي العلماني، أو الصراع بين الفكر الأصيل والوطني والقومي، والفكر الوافد .

ليس هذا فحسب، بل لعل أهم الإفرازات الفكرية للدكتور عبد الوهاب المسيري أنه كان أحد رُوَّاد علم الاجتماع الإسلامي المعاصر، ولا شك أن إرساء معالم علم اجتماع إسلامي معاصر يعتبر أحد أهم المنجزات العلمية المعاصرة.

ذلك أن استخدام أدوات علم الاجتماع الغربي- بصرف النظر عن صحته من عدمها – في تفسير الظواهر المتصلة بسياق حضاري غربي وإسلامي " يُعَدُّ أسلوبًا غير علمي ولا موضوعي ، لأنه يصبح غير قادر على تفسير الظاهرة، وأي ظاهرةٍ حضارية لا يمكن تفسيرها بأدوات علم اجتماعي لم ينشأ في سياقها، ولعل استخدام أدوات علم الاجتماع الغربي المعاصر في تحليل المجتمعات الإسلامية كما يقول المحللون هو نوع من الدجل والشعوذة العلمية من ناحية، ويزيد الأمور غموضًا من ناحية ثانية، ويمكن أن يؤدي إلى كارثة من ناحية ثالثة .

ميراث ثقافي وأكاديمى..

يروي تنوع الميراث الثقافي والأكاديمي للمفكر الراحل عبد الوهاب المسيري مسيرة مناضل جاوزت خمسين عاما، قضاها متنقلا بين ميادين العمل السياسي والأدبي،بالكلمة تارة، وبالهتاف والتظاهر تارة.

محطات عديدة مرت بها حياة المسيري، فمن جماعة الإخوان المسلمين التي انضم لها في سني شبابه، إلى الماركسيين الذين لازمهم سنوات ليرصد عن قرب هذا الفكرالجاذب عندئذ، ثم الولع والغرام بالنموذج الغربي الذي ألقاه في بحر الأدب الغربي ينهل منه سنوات طوال، قبل أن تحط سفينته رحالها على شاطئ الثقافة الإسلامية لينطلق في تأملاته وتفسيرات لواقع الأمة الإسلامية والحركات السياسية بها.

وبخلاف التحولات الفكرية، تنقل المسيري بين صنوف العمل الأكاديمي والثقافي ثم السياسي، فبدأ حياته مدرسا بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب حيث تخرج، ثم باحثا في الأدب الإنجليزي الذي برع فيه وفي ترجمة مؤلفاته.

ومن مؤلفاته في الأدب الغربي "مختارات من الشعر الرومانتيكي الإنجليزي،النصوص الأساسية وبعض الدراسات التاريخية والنقدية" "الفردوس الأرضي، دراسات وانطباعات عن الحضارة الأميركية" "العالم من منظور غربي" "العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة".

أبرز الإنجازات تركيز على الصهيونية.

.

ومن أبرز إنجازات المسيري موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية التي استغرقت منه حوالي ربع قرن وكانت بعنوان "موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد" وصدرت في ثمانية مجلدات في منتصف السبعينيات من القرن الماضي حيث كثف دراسته على الحركة الصهيونية تاريخا وتحليلا واستقراء لمستقبلها ومستقبل العرب معها، وكلفته أموالا طائلة من ماله الخاص ونشرت عام 1999

وخلال ثلاثين عاما، ألف المسيري عشرات الكتب عن الموضوع اليهودي والصهيوني، منها "نهاية التاريخ، مقدمة لدراسة بنية الفكر الصهيوني" (1972)و"موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية،رؤية نقدية" (1975) "الأيديولوجية الصهيونية، دراسة حالة في علم اجتماع المعرفة" (1981).

وفي هذه الفترة صدرت له دراسات باللغة الإنجليزية من أهمها كتاب "أرض الوعد، نقد الصهيونية السياسية" (1977).

كما صدر له في ذلك الوقت وبعده عدة كتب في نفس الموضوع من أهمها "البروتوكولات واليهودية والصهيونية" (2003) "في الخطاب والمصطلح الصهيوني" (2003-2005).

وكان من المفترض أن يصدر له هذا العام كتابان، الأول "الفكر الصهيوني من هرتزل حتى الوقت الحاضر" والثاني بعنوان "من هم اليهود؟ وما هي اليهودية؟أسئلة الهوية والأزمة الصهيونية".

وقد لا يعرف الكثيرون أن المسيري كان شاعرا وكاتبا لقصص الأطفال ونال جائزة سوزان مبارك في أدب الطفل عام 2003

ومن إسهاماته في هذا المجال قصص للأطفال مثل "الأميرة والشاعر"، "نور والذئب الشهير بالمكار" و"سندريلا وزينب هانم خاتون" و"أغاني الخبرة والحيرة والبراءة: سيرة شعرية".

التحول الأكبر في حياة المسيري نزوله إلى الشارع السياسي في مصر عضوا مؤسسا لحركة كفاية ، قبل أن يتولى منصب منسقها العام في يناير2007.

جوائز محلية وعالمية..

وقد نال الدكتور المسيرى عدة جوائز من بينها جائزة أحسن كتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام (2000) عن موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية.

ثم عام (2001) عن كتاب رحلتي الفكرية، وجائزة العويس عام (2002) عن مجمل إنتاجه الفكري.

كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب لعام (2004). وقد نال عدة جوائز محلية وعالمية عن قصصه وعن ديوان الشعر للأطفال.

وقد تزايد الاهتمام بأعمال الدكتور المسيرى فصدرت عدة دراسات عن أعماله، من أهمها: فى عالم عبد الوهاب المسيرى: كتاب حواري من جزئين (2004)،

وكتاب تكريمي بعنوان الأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيرى في عيون أصدقائه ونقاده، ضمن سلسلة "علماء مكرمون" لدار الفكر بسوريا يضم أعمال مؤتمر " المسيرى: الرؤية والمنهج" الذي عُقد في المجلس الأعلى للثقافة في فبراير2007.

كما ظهر عدد خاص من مجلة أوراق فلسفية (2008) يضم دراسات العديد من العلماء والباحثين العرب في الجوانب المتعددة للدكتور عبد الوهاب المسيرى.

رحلته في البذور والثمار ..

وفي كتابه المهم رحلتي الفكرية في "البذور والجذور والثمار" يعرض المسيري لسيرته الذاتية عبر المكان والزمان والأفكار.

ويحكي المسيري قصته مع الإسلام والشيوعية منذ شبابه المبكر وتنقله من دمنهور التي نشأ فيها إلى الإسكندرية ومنها إلى نيويورك وأخيرا القاهرة التي استقر فيها.

المسيرى يتحدث عن نفسه ..

يروى المسيرى عن نفسه فيقول: إن الإيمان لم يولد داخلي إلا من خلال رحلة طويلة وعميقة، إنه إيمان يستند إلى رحلة عقلية طويلة ولذا فإنه إيمان عقلي لم تدخل فيه عناصر روحية فهو يستند إلى عجز المقولات المادية عن تفسير الإنسان وإلى ضرورة اللجوء إلى مقولات فلسفية أكثر تركيبية .

وتحكي هذه الرحلة سيرة إنسان يلتقي فضاء حياته الخاص بالعام ولذلك فهو لا يتناول القضايا الفكرية فحسب وإنما يعززها بأحداث من حياته.

وكان المسيري في صغره عضوا في جماعة الإخوان المسلمين ثم عضوا في الحزب الشيوعي لكنه ظل ينظر إلى الأمور بكثير من التجريد، وفي هذا الإطار يقول "تعودت أن أضع جهازي العصبي في ثلاجة".

ويوضح المسيري أنه اكتشف الدين كمقولة تحليلية وليس مجرد جزء من بناء فوقي ليس له أهمية في حد ذاته "فالمكون الديني ليس مجرد قشرة وإنما جزء من الكيان والهوية".

اليهودية والصهيونية

وفي كتابه رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمار يتحدث أيضا عن بداية اهتمامه بالموضوع اليهودي والصهيوني فكانت أول كتبه "مقدمة لدراسة بنية الفكر الصهيوني عام 1975".

وبعدها صدر له "موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية رؤية نقدية عام 1975"، وفي عام 1981 صدر له كتاب من جزئين بعنوان "الأيديولوجية الصهيونية دراسة حالة في علم الاجتماع".

إن الطبيعة الوظيفية لإسرائيل تعني أن الاستعمار اصطنعها لتقوم بوظيفة معينة فهي مشروع استعماري لا علاقة له باليهودية

وقد توقع المسيري زوال إسرائيل "قريبا ربما في 50 عاما". وأرجع هذا التوقع إلى "المعطيات وحقائق التاريخ".

وكان يرى أن إسرائيل "تشبه دولة المماليك التي قامت في مصر واستمرت 267 عاما". وقال "إن التشابه بينهما لا يعني أن إسرائيل ستستمر 267 عاما لأن دورة التاريخ أصبحت أكثر سرعة".

ويقول المسيري "إن الطبيعة الوظيفية لإسرائيل تعني أن الاستعمار اصطنعها لتقوم بوظيفة معينة فهي مشروع استعماري لا علاقة له باليهودية". ويضيف قائلا "إن هزيمة إسرائيل في المواجهة مع حزب الله ساهمت في المقاومة الفلسطينية التي أرهقت إسرائيل".

اخبار مصر

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى