ماذا نعرف عن قسد "قوات سوريا الديمقراطية"
قسد هي اختصار لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، وهي تحالف عسكري تشكل في أكتوبر 2015 خلال الحرب الأهلية السورية. تتكون هذه القوات من مجموعة متنوعة من الفصائل المسلحة، أبرزها "وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG) و"وحدات حماية المرأة" (YPJ)، إلى جانب فصائل عربية وسريانية وآشورية وتركمانية.
تأسيس قسد
التاريخ: تأسست في 10 أكتوبر 2015.
الهدف: كان الهدف من تشكيل قسد توحيد الجهود العسكرية للفصائل المختلفة في مواجهة تنظيم "داعش" وتعزيز الاستقرار في شمال وشرق سوريا.
الداعمون: تلقت قسد دعماً كبيراً من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، خصوصاً في إطار جهود محاربة تنظيم داعش.
أبرز عمليات قسد
تحرير كوباني (2015):
كانت وحدات حماية الشعب الكردية جزءاً أساسياً من تحرير كوباني من تنظيم داعش قبل تشكيل قسد، وهذه المعركة عززت الثقة في فعالية هذه الفصائل.
معركة منبج (2016):
قادت قسد عملية كبيرة لتحرير مدينة منبج من سيطرة تنظيم داعش، مما جعلها واحدة من أبرز انتصاراتها.
تحرير الرقة (2017):
لعبت قسد دوراً محورياً في طرد تنظيم داعش من الرقة، التي كانت تُعتبر "عاصمة" التنظيم.
معركة الباغوز (2019):
الباغوز كانت آخر معاقل تنظيم داعش في سوريا، وتمكنت قسد من إنهاء وجود التنظيم العسكري في هذه المنطقة.
حماية مناطق شمال وشرق سوريا:
بعد انتهاء المعارك الكبرى مع داعش، ركزت قسد على حماية المناطق التي تسيطر عليها، بما في ذلك مناطق ذات أغلبية كردية وعربية.
دورها الحالي
تتحمل قسد مسؤولية إدارة مناطق واسعة من شمال وشرق سوريا بالتعاون مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (AANES).
تواجه تحديات عديدة، بما في ذلك التهديدات التركية المستمرة، التوترات مع الحكومة السورية، وإدارة الوضع الأمني والإنساني في المناطق التي تسيطر عليها.
أهمية قسد في المشهد السوري
تُعتبر قسد شريكاً رئيسياً للتحالف الدولي في محاربة الإرهاب.
رغم نجاحاتها العسكرية، تواجه انتقادات من بعض الأطراف السورية بسبب هيمنة الوحدات الكردية على القرار داخلها، واتهامات بتهجير بعض السكان في مناطق العمليات.
قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تحصل على الدعم المالي والعسكري بشكل رئيسي من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ضمن إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش. هذا الدعم جاء في سياق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب خلال الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.
أبرز مصادر تمويل قسد ودعمها:
1. الولايات المتحدة الأمريكية:
الدعم العسكري:
واشنطن قدمت كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات لقسد، بما في ذلك العربات المدرعة والأسلحة الثقيلة والذخائر.
الدعم المالي:
الولايات المتحدة خصصت ميزانيات مباشرة لدعم العمليات ضد داعش، وتقديم رواتب وتكاليف لوجستية لبعض عناصر قسد.
التدريب:
التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تولى تدريب مقاتلي قسد لتطوير قدراتهم العسكرية.
2. التحالف الدولي ضد داعش:
يضم التحالف مجموعة من الدول الأوروبية والعربية التي قدمت الدعم اللوجستي والاستخباراتي لقسد.
بعض الدول الأوروبية (مثل فرنسا وبريطانيا) ساهمت في تقديم دعم غير مباشر عبر قوات خاصة وتدريب.
3. مصادر محلية:
إدارة المناطق الغنية بالموارد:
قسد تسيطر على مناطق في شمال وشرق سوريا تحتوي على ثروات طبيعية، بما في ذلك النفط (حقول مثل العمر والشدادي). عائدات هذه الموارد تُستخدم لتمويل إدارة المنطقة والأنشطة العسكرية.
الضرائب والرسوم:
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (AANES)، التي تعمل بالتعاون مع قسد، تفرض ضرائب ورسوم على التجارة والزراعة لدعم أنشطتها.
4. التبرعات الدولية والمساعدات الإنسانية:
المساعدات الإنسانية المقدمة لمناطق شمال وشرق سوريا تُعتبر أيضاً شكلاً من أشكال الدعم غير المباشر لقسد، حيث تساهم في تخفيف الأعباء المالية عن الإدارة الذاتية.
الانتقادات المتعلقة بالدعم:
تركيا: تعتبر تركيا أن الدعم الأمريكي لقسد تهديد مباشر لأمنها القومي، لأنها ترى أن وحدات حماية الشعب الكردية (YPG)، التي تشكل العمود الفقري لقسد، مرتبطة بحزب العمال الكردستاني (PKK)، المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا.
الحكومة السورية: ترى أن سيطرة قسد على الموارد النفطية وبعض المناطق بدعم من واشنطن تمثل خرقاً لسيادة الدولة السورية.