نشر الشهادات السرية في قضية تخابر محمد مرسى
محمد جمعة
تنفرد «الشروق» بنشر الشهادات السرية في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي ومرشد جماعة الإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر و33 آخرين من أعضاء الجماعة والتنظيم الدولي للإخوان، في القضية المتهمين فيها بالتخابر لصالح جهات أجنبية بهدف زعزعة الأمن الداخلي وهدم الدولة المصرية وإفشاء أسرارها، وذلك بعد قرار محكمة جنايات القاهرة التي تنظر القضية برئاسة المستشار شعبان الشامي رفع حظر النشر في القضية.
وتنشر «الشروق» في الحلقة الأولى شهادة اللواء محمود وجدي، وزير الداخلية الأسبق، أول من خلف اللواء حبيب العادلي في منصب وزير الداخلية، عقب اندلاع ثورة 25 يناير وعمل قرابة 10 أيام في ظل حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، قبل تنحيه عن الحكم.
وكشف «وجدي» خلال شهادته أمام المحكمة، تفاصيل اللقاء الذي جمعه بمبارك عندما أبلغ الرئيس الأسبق قبل تنحيه عن الحكم بأن معلوماته تؤكد أن ما يحدث عبارة عن مؤامرة خارجية على مصر من دول أمريكا وتركيا وحماس وإسرائيل.
وسرد «وجدي» تفاصيل تسلل العناصر الأجنبية عبر الأنفاق إلى سيناء، ودور جماعة الإخوان في نشر الفوضى والاتصال بعناصر حماس، وفجر مفاجأة عندما أكد أن قضية التخابر تم الإعداد لها إبان أحداث الثورة لكن ظروف البلد منعتهم من اتخاذ إجراء بشأنها وتطرق للحديث عن الناشط السياسي وائل غنيم وضابط الشرطة عمر عفيفي وذلك في معرض إجابته عن أسئلة الدفاع.
وإلى نص شهادة وجدي أمام المحكمة...
س: ما طبيعية عملك؟
ج: كنت وزير الداخلية منذ عصر يوم 31 يناير 2011 وكانت البلد في حالة ثورة، وجهاز الشرطة كان سايب أماكنه من يوم 28 يناير 2011، وعُرضت علي معلومات بتسلل عناصر من حماس وحزب الله، وبعض البدو ساعدوهم في دخول البلد عبر الأنفاق، ودخلوا بسيارات 4×4 على الزيرو (جديدة) وبدأوا بتدمير مؤسسسات الشرطة من رفح والعريش والشيخ زويد ثم وصلوا إلى القاهرة وتواجدوا بميدان التحرير يوم 28 يناير.
ثم حدث هجوم على بعض المنشآت الشرطية والمحاكم والأقسام، وفي يوم 29 يناير حدث الهجوم على السجون، وأخرجوا بعضًا من عناصر حماس وحزب الله والإخوان، وهرب 23 ألفًا و300 سجين من سجون أبو زعبل ووادي النطرون، وهرب السجناء السياسيون وبعض الجنائيين، ومن خلال المشاهدات ثبت أن عناصر مدربة تدريبًا عالي الجودة هي من اقتحمت السجون بالتنسيق بين حماس وحزب الله وبعض البدو وجماعة الإخوان.
وفي يوم 18 فبراير، ورد خطاب من وزير الخارجية موجه إلى اللواء محمد حجازي، مساعد وزير الداخلية، فحواه أن مكتب تمثيل مصر في رام الله لاحظ عشرات السيارات المهربة من مصر وتحمل لوحات شرطة وحكومة ومنها سيارت أمن مركزي (الميكروباص المدرع).
كما ورد إليّ إخطار يفيد باعتداء على معسكر الأمن برفح وبادلت القوات المعتدين إطلاق النار، وقاد صد الهجوم اللواء ماجد نوح الذي أبلغني بوقوع إصابات وقتلى بين المهاجمين، وتم نقلهم عبر الأنفاق لغزة، ثم تم رصد اتصالات من قطاع غزة من شخص يدعى رمضان شلح ببعض قيادات الإخوان، وعلى ما أذكر من بينهم عصام العريان، ووجههم لترديد بعض العبارات في المظاهرات، وللاتصال بمدير قناة الجزيرة.
كما تم رصد عنصر مخابراتي يعمل بالسلك الدبلوماسي القطري يدعى «بشير» يتردد على ميدان التحرير ويترك سيارته أعلى كوبري 6 أكتوبر، وكان يتردد على شركة سياحة اسمها «سفير للسياحة» التي كان متواجدًا بها مرشد الإخوان الحالي، وكان يتم بها عمليات تعذيب، وكانت الشرطة في هذا التوقيت تعمل على تأهيل الضباط وإعادة الهيكلة.
وفي هذا التوقيت، عرفت أن هناك إذنًا بالتسجيل لأمن الدولة للكشف عن قضية تخابر بس مكناش قادرين نشتغل بسبب إعادة تأهيل الشرطة، ويوم 31 يناير 2011 كان أمن الدولة به 1400 ضابط على مستوى الجمهورية، وكان متواجدًا في الوزارة 2 فقط هما مدير أمن الدولة ومساعده والباقي روّحوا.. وأنا كنت «بلم» الضباط من البيوت.
س: هل رصدتم ثمة تخابر بين جماعة الإخوان المسلمين وحماس أو أي دولة أجنبية؟
ج: رصدنا اتصالا بين عنصر حماس رمضان شلح وبعض قيادات الإخوان، وأنا قلت ده في قضية الرئيس الأسبق مبارك وفي التليفزيون المصري يوم 22 فبراير 2011، وأيضًا عنصر المخابرات القطري اسمه «بشير» يتعامل مع الإخوان المسلمين وهذا تم رصده من أجهزة الدولة السيادية.
س: من هو رمضان شلح؟
ج: من عناصر حماس وتقريبًا جيش الإسلام أو الجهاد الإسلامي، وكان دائم الاتصال بعناصر الإخوان.
س: ما هو مضمون المعلومات التي نقلتها العناصر المخابراتية؟
ج: يكلف من أجهزته بتعليمات ويبلغها لعناصر الإخوان مثل ترديد هتافات معينة بميدان التحرير والاتصال بقناة الجزيرة.
انتهت المحكمة من توجيه الأسئلة وطلبت من دفاع المتهمين أن يؤدي دوره في مناقشة الشاهد:
س: قررت بصفحة 1613 في تحقيقات النيابة أن اللواء الراحل عمر سليمان رصد عناصر متسللة من حركة حماس وجيش الإسلام من خلال الأنفاق إلى داخل البلاد، فهل كان هذا الحديث مباشرًا بينك وبينه؟
ج: أيوة مباشر، وكنت في اجتماع مغلق معه، وكان ذلك تأكيدًا لما بلغني تليفونيًّا على خطوط مؤمنة بخصوص هذا الشأن.
س: هل أخبرك بأشخاص محددين وأسمائهم بأنهم نسقوا مع المتسللين؟
ج: أخبرني بأن اتصالا بين عناصر حماس وحزب الله وجماعة الإخوان وكان ذلك تأكيدًا لما عندي من معلومات.
س: هل أخبرك بأن أيًّا من المتهمين الموجودين داخل قفص الاتهام قام بالتخابر مع المتسللين؟
ج: لم نتطرق لأسماء لأننا كنا في ثورة.
س: ما آخر منصب لك بوزارة الداخلية قبل التقاعد؟
ج: مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون في 23 مارس 2007.
س: ألم يخبرك جهاز أمن الدولة بما أسموه قضية التخابر؟
ج: كان في تقرير قدمه اللواء حسن عبد الرحمن في هذا التوقيت يوم 18 يناير 2011 لوزير الداخلية، يسرد فيه ما حدث في تونس، واحتمالات الموقف في مصر إيه، ثم حدثت الثورة وتم اقتحام جهاز أمن الدولة.
س: ما هو أول بلاغ أو أول شهادة قدمت في هذه الدعوى؟
ج: لم تقدم الوزارة أي بلاغ في هذا التوقيت لظروف الدولة، وعندما كنت موجودًا لم أخطر بأي بلاغ وظروف الدولة لم تكن تسمح.
س: ثابت بتحريات المرحوم محمد مبروك أن أحداث هذه الدعوى منذ عام 2005 من وجهة نظرك لماذا لم تتقدم الجهات المعنية بإحالة هذه الدعوى؟
ج: يسأل في هذا جهاز أمن الدولة هو اللي بيعمل القضية.
س: ألم يبلغك المرحوم عمر سليمان لماذا لم تتم مقاومة المتسللين من قبل الجيش والشرطة؟
ج: أولا إنها إرادة الله، واعتقاد الأفراد والشعب أن الشرطة قوية وتستطيع وحدها التصدي لها، لكن توقعات جهاز الشرطة أن الموضوع مكنش هيبقى بالأعداد الكبيرة دي وغير متوقعة.
س: إذا لم تكن الشرطة قادرة على ذلك ألم يكن بمقدور القوات المسلحة التصدي لذلك؟
ج: اللواء عمر سليمان قدر لي أن عناصر حزب الله وحدة من 70 إلى 90 مقاتلا، وحماس كانت واخدة شقق في ميدان التحرير لكن العدد كان أكبر من ذلك.
س: هل يعني ذلك أن القوات المسلحة غير قادرة على صده؟
ج: لا، القوات المسلحة قادرة بس التسلل مكنش متوقع بالشكل ده.
س: هل استشعرت من حديث عمر سليمان أن هذا الأمر قد تم التغاضي عنه لصالح نظام معين؟
ج: غير صحيح هذا الكلام.
س: ما قولك بأن المرحوم محمد مبروك يجهز لهذه الدعوى منذ عام 2005؟
ج: كان في تسجيلات في القضية ومعرفناش تفاصيلها بسبب الثورة.
س: بأقوالك بالتحقيقات قررت أنه تم التغاضي من الرئيس الأسبق ووزير الدفاع وعدم رغبتهما في تحرير محاضر بشأن هذه الوقائع؟
ج: دار حديث بيني وبين الرئيس الأسبق بخصوص مؤامرة على مصر من أمريكا وتركيا وحماس واسرئيل، لكن ظروف البلد وقتها كانت لا تسمح.
س: هل هذا الحديث بناء على لقاء بينك وبين الرئيس الأسبق أو المجلس العسكري؟
ج: أيوة، على خطوط تليفونية مؤمنة، والرئيس الأسبق قال لي الظروف لا تسمح، أما المجلس العسكري والداخلية فكانوا يحاولون تهدئة الأوضاع في البلاد.
س: ما هو الحديث المباشر بينك وبين الرئيس الأسبق؟
ج: تحدثنا حول المؤامرة الخارجية من دول عدة، وقلت له ليه منقولش كده؟ فقال لي: ظروف البلد لا تسمح.
س: ألم تكن هذه رغبة في السكوت لمرور الفوضى وأحداثها؟
ج: الدولة كانت تقوم بالتهدئة فقط.
س: هل في عهد الثورات والاضطربات لا تستطيع القوات المسلحة أو الشرطة درء مثل هذا الاعتداء الذي وقع وسميتموه تسللا؟
ج: يوم 28 يناير الصبح كان جهاز الشرطة موجودًا، ثم انهار الساعة الثالثة عصرًا، ودخلت عناصر حماس وتسللت عبر الأنفاق، اشمعنى المرة دى دخلوا بسلاح!!
س: لماذا لم يصدر الرئيس الأسبق أوامر للقوات المسلحة بصد هذا التسلل بالرغم أنه بقى حتى منتصف فبراير 2011؟
ج: أصدر قرارًا عصر يوم 28 يناير بنزول القوات المسلحة، بس كان التسلل حصل، وطول عمرهم بيدخلوا عبر الأنفاق لكن المرة دي دخلوا مسلحين.
س: هل أي من المتهمين ارتكب أفعالا تمس البلاد وسلامتها؟
ج: التنسيق مع عناصر أجنبية مثل حزب الله وحماس وجماعة الإخوان يمس البلاد وسلامتها.
س: هل لديك أي أمارة تدل على التنسيق بين المتهمين الماثلين وعناصر أجنبية؟
ج: الكلام ده كان مرصود من الأجهزة السيادية، وبعد 28 يناير صورت الطائرات المصرية عناصر من حماس أعلى أسطح العمارات بميدان التحرير، ويرفعون أعلام حماس ويلتحفون بالشال الفلسطيني، والتفصيلات دي لدى أمن الدولة.
س: ما هو تقييمك الشخصي لما حدث يوم 25 يناير؟
ج: هي ثورة لكن خُطط لها خارجيًّا وداخليًّا من بعض العناصر والدول لتحريك الشعب الغاضب لمعاناته، وأنا شخصيًّا ناقشت وائل غنيم لمدة 5 ساعات وهو ثائر يدعو للثورة بسبب تجاوزات الشرطة، وأيضًا عمر عفيفي كان ضابطًا عندي شخصيًّا، وساب الداخلية وسافر لأمريكا لتهييج الشعب على الشرطة.
س: هل سجلت الاتصالات ورصدتها بين مجموعات من الخارج من بعض عناصر حماس وبعض قيادات الإخوان المسلمين؟
ج: كان في إذن بالتسجيل لكن كان الوقت غير مناسب فقمنا بتجميعها.
س: من الذى يحتفظ بهذه التسجيلات؟
ج : مديرو النشاط ده، ويسأل فيه مدير أمن الدولة
س: من الذي كان مسؤولا في هذا التوقيت؟
ج: ضباط النشاط بأمن الدولة وسهل تحديد أسمائهم من خلال الجهاز.
س: ما الإجراء الذي تم اتخاذه بمواجهة عمر عفيفي؟
ج: هو عايش في أمريكا، ووائل غنيم تم ضبطه يوم 28 يناير وكان مع شخص من السفارة الأمريكية يتناول العشاء معه في عز ما كانت البلد في حالة هياج.
س: قررت أن المدعو رمضان شلح ينتمي لعناصر حماس هل تعلم أنه في ذلك التوقيت الذي قام بالاتصال بعناصر الإخوان كان في السجون الإسرائيلية؟
ج: أنا سمعت بنفسي كل الاتصالات ومن ضمنها اتصال مع عصام العريان.
س: أين تحتفظ بهذا التسجيل؟
ج: أنا كنت وزير الداخلية وتأتيني التفريغات.
س: كيف تعلل أنك لا تعلم أين التسجيل والآن تقرر أنك سمعتها؟
ج: أنا بيجيلي التفريغ ولو حبيت أسمعه هسمعه.
س: من الذي أحضر لك التفريغات؟
ج: الضابط المتخصص بنوع النشاط.
س: من تحديدا أحضر لك التفريغات؟
ج: لا أتذكر.
س: هل تظن أن مجموعة المتهمين الماثلين قادرون على إحداث الفوضى مع مجموعة المتسللين؟
ج: أيوة، كان كل شيء مخطط له من المتهمين قبل 25 يناير بحوالي عشر سنوات.
س: وما الإجراءات التي اتخذتها حيال ذلك؟
ج: المرة دي كانت أقوى من الشرطة، وطول عمرنا بنستعد ونفشل المخططات.
ثم وجه القيادي الإخواني المتهم محمد البلتاجي عدة أسئلة لوجدي
س: من أين كان يتحدث المدعو رمضان شلح مع عصام العريان؟
ج: من قطاع غزة.
س: ما قولك فيما أقرره الآن بأن رمضان شلح لم تطأ قدمه غزة منذ 10 سنوات؟
ج: قل ما تشاء.
س: ما هو الدور الذي قمت به إزاء قضية التخابر قبل المتهمين الماثلين ومنهم رئيس جمهورية ورئيس مجلس الشعب فلماذا لم تبلغ قبل أن يتولى المتهمون مواقع سيادية بالدولة؟
ج: دوري كان تهدئة الشارع وفقًا لعملية المواءمة السياسية، وفي بلاغات اتقدمت بعد كده وأنا شهدت يوم 15 سبتمبر 2011 في قضية الرئيس الأسبق وشهدت يوم 8 يونيو 2013 أمام محكمة الإسماعلية وبناء على ذلك تم التحقيق.
وطلب المتهم محمد رفاعة الطهطاوي سؤال الشاهد:
س: هل رمضان شلح عنصر بحماس؟
ج: هو عنصر فلسطيني بجيش الإسلام تقريبًا، ويمكن التأكد من النشاط بالأمن الوطني، في جيش الإسلام وكتائب القسام والجهاد الإسلامي وتقودهم جميعًا حماس، والاحتمال الأكبر أنه من جيش الإسلام.
س: رمضان شلح هو الأمين العام للجهاد الإسلامي.. فكيف لا يعرفه وزير الداخلية؟!
ج: «هو يا جيش الإسلام يا جهاد الإسلام»
بدوره وجه المتهم صفوت حجازي سؤالا واحدًا للشاهد
س: بم تعلل أن أمن الدولة لم يعمل من يوم 28 يناير على الرغم من أن هناك محاضر تم تحريرها بهذا التاريخ؟
ج : العناصر الأمنية التي كانت متواجدة في ميدان التحرير، كانت عناصر مدنية، تتصل بالضباط لتبلغهم المعلومات.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: لا.
ضابط الأمن الوطني المسؤول عن تلقي إخطارات أحداث الثورة:
يستحيل أن يطلب ضابط هروب سجينعلى الرغم من كونه شاهد إثبات في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في اتهام الرئيس الأسبق محمد مرسي، وقيادات جماعة الإخوان المسلمين بالتخابر، فإن الشاهد الثاني محمد عبد الباسط عبد الله، الضابط بقطاع الأمن الوطني، لم تتعدَ شهادته الكشف عن تلقيه إخطارات باقتحام السجون والمظاهرات التي وقعت في الميادين.. فإلى نص شهادته أمام المحكمة:
س: ما معلوماتك؟
ج: أنا علاقتي منصبة على الإخطارات التي تلقيتها بالاعتداء على السجون.
س: هل لديك معلومات عن واقعة التخابر؟
ج: لا ما عنديش.
وطلبت المحكمة من دفاع المتهمين أن يمارس دوره بمناقشة الشاهد وتوجيه الأسئلة من خلال المحكمة.
س: قررت أنك تلقيت إخطارات من مكاتب أمن الدولة تفيد باقتحام السجون إلا سجن برج العرب نظرًا لوجود تعزيزات أمنية، فمن أين وصلت هذه التعزيزات؟
ج: قوات الجيش اللي وصلت إلى السجن ومعرفش خطة انتشارها.
س: لماذا لم تصل هذه التعزيزات للسجون الأقرب مثل وداي النطرون والمرج وأبو زعبل؟
ج: أنا مش مطلع على خطة انتشار الجيش، وأنا ملاحظ أنه في افتراض إن قوات الجيش جاءت من القاهرة للإسكندرية، في حين أن الجيش منتشر في كل مكان في الجمهورية.
س: هل ورد إليك إخطار يشير إلى أن أيًّا من المتهمين قد حرض أو اتفق أو مع المتسللين المقتحمين للسجون؟
ج: أنا أتسلم إخطارات بالواقع اللي بيحصل في الشارع، وهو عبارة عن تعدٍّ على السجون ومظاهرات، وليس لدي تحريات عن المتهمين لأني مش متخصص في النشاط الديني.
س: هل وردت إليك أي إخطارات من فرع أمن الدولة بالعريش؟
ج: بخصوص التخابر لا، بس جالي إخطار بخصوص ضبط عربية بها شباب من حماس والبدو، واعتداء على الأمن المركزي والأقسام، وإخطارات بخصوص المسيرات، وسبق وأشرت لذلك في قضية اقتحام السجون.
س: هل ورد إليك أي إخطار بشأن تسلل أحد من الأنفاق لسيناء؟
ج: أنا مش متذكر الإخطارات فيها إيه ومتمسك بأقوالي في التحقيقات، لأن الواقعة من 3 سنوات ومش قادر أتذكر الإخطارات.
س: هل ورد إليك أي إخطار من سجن وادي النطرون يشير إلى أن أيًّا من المتهمين أثاروا شغبًا في السجن؟
ج: لا، الإخطارات جاءت إلي بصفة عامة.
س: هل أبلغت رئاستك بكل الإخطارات التي وصلت إليك؟ ومن هو الرئيس الأعلى لك؟
ج: كل الإخطارات يتم صياغتها وعرضها على رئيس الجهاز إذا أقرها يتم إبلاغ وزير الداخلية.
س: هل قمت بعرضها على رئاستك؟
ج: كل إخطار بييجي بصيغة وأعرضه على رئيس الجهاز.
س: هل تتبعت ما اتخذته رئاستك بشأن هذه الإخطارات؟
ج: لا لم أقم بذلك ومش وظيفتي.
س: بماذا تعلل عدم اتخاذ رئاستك أي إجراء نحو الإخطارات رغم خطورتها؟
ج: أنا معرفش وبعدين الجهاز اتقفل من يوم 5 مارس 2011 بعد اقتحام مقراته.
س: ما قولك وقد أقر بعض المسجونين أن أفرادًا وضباطًا أرغموهم على الهروب؟
ج: أنا أشك في صحة أقوال المتهمين، ويستحيل أن يحرض أو يقول أي ضابط لمسجون اهرب.
س: هل كان يوجد معتقلون سياسيون بخلاف سجن أبو زعبل ووداي النطرون؟
ج: يرجع في ذلك إلى سجلات السجون.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: لا