آخر المواضيع

‏إظهار الرسائل ذات التسميات يسرى فودة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات يسرى فودة. إظهار كافة الرسائل

02‏/07‏/2016

يوليو 02, 2016

يسري فودة يكتب .. سبعة أسئلة للسيسي


في أعيننا، وفي أعين كثيرين، فقد الرئيس السابق لمصر، محمد مرسي، شرعيته لسببين: أولًا، لأنه اعتدى على الدستور وحاول أن يستحوذ على السلطة لنفسه عندما أصدر إعلانًا "دستوريًا" فرعونيًا. وثانيًا، لأنه لم يعد رئيسًا لكل المصريين عندما تواطأ - في أقل تقدير - مع الاعتداء على جانب من شعبه أمام قصره وحاول التأثير في ذمة العدالة - حتى ذهب.

وفي أعيننا، وفي أعين كثيرين، يفقد الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، شرعيته للسببين نفسيهما: أولًا، لأنه حول الدستور كله إلى حبر على ورق وصادر المجال العام كله من حياة سياسية أو مدنية أو إعلامية إلا في ما يوافقه. وثانيًا، لأنه لم يعد رئيسًا لكل المصريين عندما تواطأ - في أقل تقدير - مع مذابح لجانب من شعبه قبل أن يتحول إلى قمع جانب آخر والتنكيل به - حتى اليوم.

لا هذا يمثل الثورة الحقيقية ولا ذاك. كل منهما يمثل رأس مؤسسة في صراع تقليدي على السلطة مع الأخرى: المؤسسة الدينية والمؤسسة العسكرية. يعرف المصريون هذه الثنائية منذ كان الفرعون يجلس على عرشه بينما يقف قائد الجند عن يمينه وكبير الكهنة عن شماله. ومنذ ذلك لا يزال المصريون ضحية هذه الكماشة التي كان من أبرز تجلياتها أن وجدوا أنفسهم فجأة بعد الجولة الأولى من أول انتخابات بعد الثورة بين خيارين لا ثالث لهما: الدين أو الجيش، أو - بالأحرى - من يحتكرون الحديث باسم الله ومن يحتكرونه باسم الوطن.

وإذا كان الوصول إلى السلطة هدفًا مشروعًا في حد ذاته، فإن العمل على حرمان الآخر منها بصورة غير عادلة، وقتل الحياة السياسية والمدنية، وتكبيل منظومة العدالة والرقابة والمحاسبة، كلها أهداف غير مشروعة، أقلها كافٍ لنزع الثقة والشرعية عن أي رئيس أو موظف عام.

احترامنا الآن لحقيقة أن الرئيس السابق ربما لا يستطيع الرد، لكن - بناءً على حقيقة أن لديه وقتًا لإصدار قرار جمهوري بإعفاء فتاة من عملها (وفقًا لما ورد في الجريدة الرسمية) على خلفية مشكلة له مع والدها، ولترحيل إعلامية محترمة من مصر (وفقًا لمن نفذوا قرار الترحيل) - ربما يجد الرئيس الحالي وقتًا للإجابة على هذه الأسئلة:

1- لماذا أكدتَ لنا مرارًا وتكرارًا أنك غير طامع في السلطة ثم ثبت لنا أنك أردتها كلها بين يديك؟ لقد أكدت لي عندما التقيتك في مكتبك مساء الأحد، 21 أبريل/ نيسان 2013، أن المستقبل بيد الشعب ولا أحد غيره سيقرر، وكنتَ على وعي بأن مطلب الناس في ذلك الوقت هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة لا يكون أي من أعضاء المجلس العسكري طرفًا فيها. وحتى إذا كانت جماعة الإخوان ترفض تلك الخطوة آنذاك، لماذا لم تكن تلك إجابتك يوم 3 يوليو أو بعد أن أخفيت الرئيس؟ كانت أمامك في تلك اللحظة فرصة لمجد تاريخي شخصي/وطني لا ريب فيه، فماذا حدث؟ وهل أنت - حين تنظر الآن إلى الوراء فلا ترى إلا جسورًا منسوفة - نادم على اتخاذ ذلك القرار؟

2- مع تسليمنا بأن ما صدر عن كثيرين منهم كان تحريضًا وإرهابًا وعنفًا لا يقبله القانون ولا العقل، لماذا لم يكن للتعامل مع من احتلوا ميداني رابعة العدوية والنهضة من سبيل غير الذي انتهى إليه؟ ولماذا لا تجد في نفسك قدرة على وصف مقتل المئات من شعبك (آلاف في بعض التقديرات) في غضون ساعات قليلة، أيًّا ما كانت آراؤهم وطموحاتهم، بأنه - كما يقول القاموس - مذبحة؟ ولماذا لم يُحاسب المسؤولون عنها حتى اليوم؟ وعندما انبرى أحد أبرز من يقدمون ما يوصف بالتوك شو - أثناء لقائك بالإعلاميين صباح السبت 9 أغسطس/ آب 2014 - فاقترح أن يكون يوم 14 أغسطس/ آب (يوم المذبحة) من كل عام عيدًا قوميًّا للبلاد، لماذا لم ترد اقتراحه في عينيه؟

3- رغم أن الدستور الذي وصلتَ في ظله إلى السلطة يمجد في ديباجته ثورة 25 يناير، ويلُزم الدولة في مادته رقم (16) بتكريم شهدائها ورعاية مصابيها، لماذا لم تحرك ساكنًا - في أفضل تقدير - بينما يتكالب منافقوك وخدم السلطة والحناتير على وصفها بـ "نكسة 25 خساير"، وعلى سبها وتلويث صورتها وصورة أي فكرة أو شعار أو مطلب أو وجه ارتبط بها؟ هل تؤمن حقًّا بأي من مطالب الثورة الحقيقية التي تعلمها جيدًا في ما وراء مجرد القضاء على مشروع التوريث وتطويع وزارة الداخلية نحو مفهومك أنت للثورة؟

4- لماذا اخترتَ أن تتجاهل التسريبات التي خرجت من مكتبك واستصدرتَ قرارًا من النائب العام بتجريم تناولها إعلاميًّا؟ أم أننا في عينيك شعب لا يستحق المعرفة؟ ألم تعترف أنت عمليًّا بصحتها عندما قدمتَ اعتذارًا رسميًّا عن إهانة والدة أمير قطر التي وردت في سياق أحد تلك التسريبات؟ أم أننا في عينيك شعب لا يستحق الشرح؟ إن لم تكن ضخامة بعض مما جاء في سياقها - من مثل محاولة طمس الأدلة في طريقة إخفاء الرئيس السابق، أو إطلاع مسؤولين في دولة أجنبية على أمور سيادية حتى قبل إطلاع الشعب عليها - كافيةً لتقديم اعتذار، قد يقبله الشعب وقد لا يقبله، فما الذي يكفي؟

5- مع كامل احترامنا لشعوبها واعتزازنا بأهلها، لماذا قبلتَ التعاون مع أنظمة دول عربية أنت تعلم أنها سعت منذ اليوم الأول إلى خنق الثورة المصرية الحقيقية ونقلتْ - بتنسيق مع أعداء الثورة في مصر - خطوط المواجهة إلى ملاعبنا نحن حتى صارت سن الرمح في الثورة المضادة؟ لقد كانت مصر عبر التاريخ في معظم الأحيان لاعبًا أساسيًّا مؤثرًا في ملاعب الآخرين، فكيف يقبل أي وطني - ناهيك عن أن يساعد على - أن تتحول بلاده إلى ملعب لكل من هب ودب؟

6- لماذا لا ترى حلًا لمصر التي أرهقتها الديون المتوارثة إلا في مزيد من الديون؟ أي تركة سنترك للصغار ولأبناء الصغار؟ ولماذا تقتطع من ميزانية هزيلة في مجالات الصحة والتعليم والعدالة الاجتماعية وخلق فرص العمل بينما تزيد في رواتب الجهات التنفيذية والأمنية والقضائية وفي منافعهم؟ وكيف لا تقتدي من زعامة جمال عبد الناصر، الذي لا تخفي إعجابك به، إلا بقتل الحياة السياسية والمدنية وبمصادرة المجال العام وبالقضاء على الإعلام الحقيقي؟ لماذا تخاف من الكلمة الحرة؟

7- لماذا اخترتَ أن "تُطمئن" الإسرائيليين أولًا على اتفاقك مع مسؤولي دولة عربية في ما يخص قطعة من أرض الوطن؟ حتى بافتراض أنك تؤمن حقًّا بأنها ليست مصرية، لماذا لم تعرض الأمر على شعبك أولًا؟ ولماذا لم تقدم لنا ما يفحمنا؟ من ذا الذي اقترح أولًا تلك الفكرة اللوزعية؟ وإن كان للسعوديين حق فضغطوا عليك، لماذا لم تدعهم إلى حوار علني ودّي أو حتى في محكمة؟ ولماذا انزعجت حكومتك عندما حكمت محكمة بحقك أنت في أرضك؟ إذا كان نظام عربي يرى الآن من مصلحته أن يلتحق بمعاهدة كامب ديفيد بأثر رجعي، فلماذا يكون ذلك على حساب لحم مصر ودمها؟ وإذا كنت أنت مقتنع حقًّا بأن الحل الأمثل في ظل منطقة كاملة يُعاد صياغتها، وفي أتون ما يصفه رجالك بـ"حروب الجيل الرابع والخامس والسادس"، هو الارتماء في أحضان الجيران فإن قاموسي هنا يعجز عن الكلام.

05‏/01‏/2016

يناير 05, 2016

«اعتذر عما فعلت».. آخر كلام من يسري فودة إلى السيسي

يسري فودة - عبد الفتاح السيسي
يسري فودة - عبد الفتاح السيسي
"اعتذر.. كلمة لفظها الكاتب الصحفي الكبير، يسري فودة، أمام الفريق أول عبدالفتاح السيسي، خلال لقاءً جمعهما، في الحادي والعشرين من أبريل عام 2013، بمقر وزارة الدفاع، بحضور اللواء عباس كامل.
كان للكلمة التي ألقاها فودة، وقع الصاعقة على وجوه الحاضرين، حينما طالب السيسي بالاعتذار للشعب المصري عن أخطاء المجلس العسكري.
"مساء الأحد، الحادي و العشرين من أبريل/نيسان 2013، دُعيت إلى الجلوس على مقعد الضيف الواقع إلى اليسار (أي عن يمين المقعد الآخر)، بينما دُعي الزميل ألبرت شفيق، رئيس قنوات "أون تي في" وقتها، إلى الجلوس على مقعد آخر عن يميني. "عندكم ينسون؟" كان ردي على اللواء عباس كامل عندما عرض أن نجرب قهوتهم بينما وقف نادل متأنّق على مسافة مؤدبة سرعان ما استقبل أمرًا من اللواء و هو يتقهقر مجيبًا: "تمام يافندم". خلت الغرفة بعد ذلك إلا منا لدقائق معدودة ذكّرني ألبرت خلالها بموضوع خاص (لا يخصه و لا يخصني) كان يريد أن يفتحه مع الرجل الذي كنا في انتظاره. أتى الينسون، و ما أن رشفت رشفتين حتى انفتح باب كان من الواضح أنه يقود إلى غرفة أخرى، هي في الغالب مكتب الوزير، كي يسفر عن اللواء عباس و هو يفسح الطريق للفريق أول عبد الفتاح السيسي في زيه الرسمي و قد اكتسى وجهه بابتسامة ترحيب عريضة و إقبال ملفت للنظر. تعلقت عيناه، بينما كان يصافحني بحرص و حرارة في الوقت نفسه، بذراعي الملفوفة و رقبتي المثبتة. "ألف حمدالله ع السلامة .. اتفضل استريح .. اتفضل استريح".
بينما اتخذ اللواء عباس كامل لنفسه مقعدًا بعيدًا و بين يديه قلم و ورقة يدون فيها ملاحظاته، اتخذ كل منا مكانه المعد سلفًا. بدأت الحديث بتوجيه الشكر للوزير على أوامره بإرسال طائرة إسعاف لنقلي من مكان الحادث و أنا لا علم لي وقتها بما كان يحدث (مشددًا الحديث على هذه الجملة الأخيرة). "لا شكر على واجب .. أنت رجل وطني تستحق و أكثر"، هكذا بدأ السيسي كلامه مبتسمًا و هو يغير مجرى الحديث بين السؤال عن حالتي الآن و متى يمكن أن أعود إلى العمل من ناحية، و من ناحية أخرى عن تفاصيل الحادث المثير في حد ذاته.
قبل أن أجيبه، قدمت له هديتين رمزيتين تعبران عن امتناني لما فعله. أولاهما، نسخة من مجموعة كتب أنيقة تضم سبعة من التحقيقات الأولى التي أجريتها ضمن برنامج "سري للغاية" الذي كنت أقدمه على قناة "الجزيرة"، هي تحديدًا: الزئبق الأحمر، الجمرة الخبيثة، العميل الهارب، الأخ الكبير، رحلة البطوطي، الماسونية، الطريق إلى عتليت. أبدى السيسي سعادة واضحة بهذه المجموعة، لكنه توقف عن الكلام لأول وهلة أمام الهدية الثانية، و لم يكن رد فعله مفاجأة لي عندما تناول مني شيئًا في حجم الكف لم يفهم كنهه في البداية فأخذ يقلّبه في كل اتجاه، حتى شرحت له: هذه قطعة جلدية متيبسة، مخلوط فيها العرق بالدم بالرمال، من الجزء العلوي لحذاء عسكري لجندي مصري في حرب 1967. كنت قد عثرت عليها، و على أشياء أخرى احتفظت بها من بينها زناد بندقية أرهقه الصدأ، أثناء بحثنا في صحراء سيناء مع بدوها في المواقع التي شهدت مذابح صهيونية لجنودنا الأسرى جنوب العريش. "يا الله! يا الله! معقولة؟!" تعجب الرجل متسائلًا بينما غمرت أحاسيس معقدة وجهه و انفعالاته. شكرني شكرًا حارًّا صادقًا، و وعدني بالاحتفاظ بها دائمًا قريبًا منه.
بعد هذا، قصصت عليه تفاصيل الحادث و هو في حالة إنصات كأنما يشاهد فيلمًا بوليسيًّا. ثم سأل فجأة: "هل تعتقد فعلًا أن المسألة كانت مجرد حادث؟" فأجبت دون تردد: "نعم .. أنا المذنب لأنني كنت أقود بسرعة جنونية، و هذا قضاء الله و قدره". و لكن كان يمكن أن يكون الأمر أسوأ، كما قلت له و أنا أحاول أن أعود بالحديث إلى ما أتيت من أجله، لولا "أولاد الحلال" في موقع الحادث و لولا التعامل الفوري في مستشفى الجونة و لولا طائرة الإسعاف. 
السيسي: خلاص انسى موضوع الطيارة ده
يسري فودة: بعد إذنك أنا باطلب من حضرتك رسميًّا إني أرد تكلفة الطيارة عشان غيري يستفيد منها
السيسي: غيرك بيستفيد منها من غير ما تردها يا أستاذ يسري. إنت فاكر إنك لوحدك؟ إحنا بننقل ناس كتير .. مش بس كده، لأ، و بنعالج ناس كتير من ولاد مصر الطيبين الوطنيين جوه البلد و بره البلد .. بس مابنقولش
يسري فودة: ده شيئ يسعدني، و ياريت يكون بيتطبّق على الجميع .. بس أنا الحمد لله أموري مستورة و مبسوط و دافع تأمين دولي على حسابي الشخصي و مش محتاج.
هنا تراجعت الابتسامة و غلبت على وجهه جدية مفاجئة و على كلماته نبرة حازمة: "خلاص، الموضوع ده انتهى و مش عايز أسمع فيه و لا كلمة تاني".
تنحنح ألبرت و سادت على الحضور لحظة من الصمت بدت ثقيلة، و لم يكن من معين داخلي على تحملها سوى ما كنت أعده في نفسي مسبقًا من بديل: أن أتبرع لاحقًا بما يعادل تكلفة طلعة الطائرة لإحدى الجمعيات الخيرية. كان قد مر علينا لدى تلك النقطة أكثر من نصف الساعة، و هو ضعف ما كنت أتوقع أن تلك المناسبة في تلك الظروف كانت تسمح به في زيارة من هذا النوع. و من ثم كنت أنتظر لديها انسحابًا كريمًا مع تمنيات بالصحة و التوفيق، لولا أن الرجل الذي كانت كثير من العيون ترنو إليه في تلك الآونة - استنجادًا أو اتقاءًا أو توجّسًا - قد قرر أن الوقت لم يحن بعد، فأخذ بين يديه زمام المبادرة و فتح بابًا كبيرًا.
السيسي: إيه رأيك في وضع البلد دلوقت؟
يسري فودة: سيئ .. بس واضح أن حضرتك بذلت مجهود كبير في الدايرة المباشرة بتاعتك
السيسي: إزاي يعني؟ و إيه اللي عرّفك؟
يسري فودة: واضح يعني لكل الناس أن الروح المعنوية للجيش اتأثرت كتير بعد فترة المجلس العسكري و أنك قدرت ترفعها كتير في فترة قياسية.. إزاي؟! مااعرفش .. حضرتك اللي ممكن تقول لنا عملت إيه
السيسي: أبدًا .. أنا دايمًا صريح مع الناس، و دايمًا باقول إن مصر محتاجانا كلنا، و لازم الجيش و الشعب يكونوا مع بعض .. الجيش اتحمّل كتير قوي
يسري فودة: والشعب اتحمّل أكتر و الله
السيسي: والشعب كمان طبعًا .. طيب رأيك إيه المفروض يحصل دلوقت؟
يسري فودة: زي ما رفعت معنويات الجيش لازم الشعب تترفع معنوياته هو كمان بطريقة ما
السيسي: إزاي يعني؟
يسري فودة: تعتذر
السيسي: إيه؟
يسري فودة: تعتذر.
وقعت هذه الكلمة على أذني وزير الدفاع وقعًا ثقيلًا إلى حد أنه احتاج إلى تأكيد لم أتردد في منحه إياه بينما سيطر على هيئته خليط من الاستفهام و الاستغراب و الاستنكار قبل أن يرد.
السيسي: أعتذر عن إيه بالظبط؟!!
يسري فودة: تعتذر للناس عن اللي حصل أيام إدارة المجلس العسكري شؤون البلاد.
مرة أخرى، رانت لحظة من الصمت ثقيلة علينا جميعًا .. كانت في الواقع مخاضًا لبيت القصيد.

* من كتاب "آخر كلام: شهادة أمل في ثورة مصر" - يصدر قريبًا عن دار الشروق
http://www.tahrirnews.com/posts/363040

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى