آخر المواضيع

18‏/09‏/2011

من هو الشهيد : كريم بنونه .. حتى لاننساهم

218

استشهد كريم بنونه ليلة الأربعاء الثاني من فبراير
لسنة 2011 لم يكن كريم محتاجا بل كان يعيش فى مستوى راقى ولكنه امن بحتمية تغير البلاد لنظام افضل يبنى على العداله الاجتماعية بالطرق السلمية

المعلومات الشخصية

متزوج وأب لطفين عمر و مريم

حاول كريم عبدالسلام الذى شارك فى المظاهرات منذ انطلاقها يوم الثلاثاء ٢٥ يناير أن تستمر المظاهرات سلمية، وألا يقع بين مؤيدى النظام ومعارضيه أى اشتباكات، طبع أوراقاً تدعو إلى التهدئة والتظاهر بشكل سلمى، ووقف بين الفريقين يمنع المتظاهرين من الاشتباك، ولكن رصاصة طائشة أطلقها المؤيدون أنهت أحلامه، تبعثرت الأوراق فى يده، وانتهت حياته بلا نذب اقترفه.

يوم الخميس الماضى، كان الأخير فى حياة كريم، بات ليلة الأربعاء فى الميدان وسط زملائه المعارضين للنظام، طبع منشورات ووزعها على المتظاهرين، دعا فيها إلى السلمية وعدم استخدام العنف، أو رد اعتداء المؤيدين للنظام بالاعتداء، والاكتفاء بمنعهم من الدخول إلى الميدان فقط.

البداية، كانت يوم الثلاثاء ٢٥ يناير، خرج الشهيد كغيره من المعارضين للنظام، والمطالبين بإسقاطه، وعندما وصل إلى الميدان قرر ألا يتركه حتى تحقيق مطالب المتظاهرين، يبات كل ليلة فى التحرير، تاركاً طفلين أكبرهما ٣ سنوات، وزوجة فى منزل أسرته،

نام فى العراء وهو يتمنى أن يسقط النظام بأكمله وليس الحكومة فقط، حتى جاءت أحداث الأربعاء الماضى، ووقف كريم بين المؤيدين للنظام والمعارضين يحاول التهدئة حتى لا يشتبك المصريون فيما بينهم، مر اليوم سالماً وفى المساء قرر طباعة منشورات وتوزيعها على المتظاهرين دعا فيها إلى السلمية وعدم استخدام العنف أو ضرب المؤيدين والاكتفاء بمنعهم من الدخول إلى الميدان فقط.

بات كريم ليلته الأخيرة فى الميدان وهو يدعو الله ألا تتجدد الاشتباكات.. فى ليلة الخميس، لم تر عينه النوم حتى أيقظه صديقه ياسر ليصليا سوياً صلاة الفجر، جلساً سوياً وتناولا إفطاراً بسيطاً ثم انطلقا فى الميدان يوزعان التمر على المحتجين والمتظاهرين حتى تجددت الاشتباكات مرة ثانية، وقف كريم فى الصفوف الأمامية يدافع عن الميدان وبجانبه صديق عمره ياسر، انطلقت رصاصة طائشة تجاهه واستقرت فى صدره، ليسقط شهيداً.

داخل منزله، تجد طفليه عمر ٣ سنوات ومريم سنة يبحثان عنه فى المنزل، يقترب عمر من والدته وهى تبكى وترتدى ملابسها السوداء.

ويسألها: «هو بابا فين.. بابا سافر عند ربنا»، تبكى الأم ولا تستطيع الرد عليه، تقول الزوجة: كريم لم يخرج للتخريب أو النهب، كريم ليس ناشطاً سياسياً، إنما هو مواطن مصرى، خرج بحثاً عن الحرية، كان يريد التغيير، لم أمنعه لأننى أعرف أنه خرج من أجل أبنائنا وأبناء المصريين جميعاً،

خرج يبحث عن مستقبل جديد لهم يضمن حياة كريمة دون إهانة أو تعذيب فى أقسام الشرطة أو فساد حكومى أو تزوير انتخابات، كنت أنتظر مكالمته مساء كل يوم يحكى لى فيها عن تفاصيل المظاهرات وكيف قضى ليلته، وما هتفه وما حمله من لافتات، كنت أتمنى أن أنزل إلى الميدان معه، ولكنه كان يرفض ويؤكد لى أنه سيسمح لى بالنزول وقت الاحتفالات بعد رحيل الرئيس.

لن أترك حق زوجى، أنتظر وعد الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء، بالتحقيق فى الأحداث ومحاكمة من حرض البلطجية على الدخول إلى الميدان والاعتداء على المحتجين، أنتظر حدوث التحقيقات والكشف عن المحرضين وأشاهدهم داخل المحاكم يحاكمون بتهمة القتل والتحريض على القتل، ولكنى أنتظرت أيضاً تنحى الرئيس لأشارك فى الاحتفال بنصر شارك فيه زوجى بدمائه.

221

222

224

226

229

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى