ان الاداء الاعلامي للقنوات الخاصة في الفترة الماضية يسير في اتجاه لايعبر عن جموع الشعب المصري بقدر مايعبر عن رؤي القائمين عليه فنراهم قد حشدوا جهودهم للالتفاف علي نتائج الاستفتاء والتسويق لمقولة الدستور أولا وإذا أردنا أن نتكلم بموضوعية وصراحة نجد أن موقفهم هذا ليس حبا في الدستور ولكن خوفا من عدم جهوزيتهم للانتخابات القادمة نتيجة ان هناك قوي سياسية منظمة ستجني مقاعد البرلمان القادم فلجئوا لمقولة الدستور أولا لكي يطيلوا أمد الفترة الانتقالية لأنهم وبصراحة غير جاهزين , وإذا أخذنا مني الشاذلي وبرنامجها نموذجا سنجد مثالا صارخا لذلك ناهيك عن مهاجمة القوي السياسية – الجاهزة- علي حد قولهم فالضيوف مختارون لخدمة هذا التوجه ولاأدل علي ذلك من حلقة العاشرة مساء الشهيرة التي استضافت فيها صبحي صالح وخالد منتصر وكيف كانت تتحدث بصلف وتعالي علي صبحي صالح وعلي الجانب الاخر تتحث لزميلها المذيع برفق ولين جانب , لقد سقطت مني الشاذلي من وجهة نظري في هذه الحلقة وافتقدت مصداقيتها في عدة حلقات :
اولا : حين حرضت علي طلبة الازهر وادعت انهم يؤدون عرضا عسكريا وجيشت أسلحتها مما أدي الي المحاكمات العسكرية لبعض من رموز الاخوان
ثانيا : أثناء الثورة ويوم موقعة الجمل ادعي مراسلها كذبا أن الثوار يكسرون قاعدة تمثال عبد المنعم رياض لكي يقذفوا الجانب الاخر بالحجارة وقد بدا عليها علامات الحزن والاسي علي قاعدة التمثال خاصة انه لقامة عسكرية كبيرة وكأنها تحرض الجيش ضد الثوار
ثالثا : حلقة اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية حين اتصل أحد الاشخاص منتقدا الوزير وقائلا له أ، مكانك علي مقهي المعاشات ثم يتضح بعد ذلك أن المتصل هو مساعد المخرج
والوقائع أكثر من أن تحص وتعد مما يدل علي سيطرة تيار معين علي الاعلام يوظف الاعلام لأهدافه وتوجهاته الخاصة ضاربا عرض الحائط بالمهنية الاعلامية وهذا يؤثر علي مصداقية هذا الاعلام لأن الناس في مصرنا الحبيبة تعرف وتميز مما يجعل المخلصون يطالبون بتطهير الاعلام لانه ينقل صورة غير صحيحة عنا ولصالح توجهاته ومصالحه الضيقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى