الثورة المصرية العظيمة أطاحت بطرف واحد من طرفى المقص وبقى الطرف الآخر يستخدمه أتباعه مثل «السكين».. وأقسم بالله العلى العظيم أن دخول الجنة يكون بارتداء ثوب التقوى وليس بارتداء بنطلون «فؤاد المهندس» القصير وأن التقرب إليه سبحانه وتعالى يكون بذبح الخراف فى العيد وليس بذبح الآخرين باقى أيام السنة وأن «تعبيد الطرق» فيه إماطة للأذى لكن «تعبيد الناس» فيه إكراه حيث لا إكراه فى الدين، أما بعد.. فحضرتك تعلم أحوال أقسام الشرطة هذه الأيام لذلك جئت إليك لأشكو فافتح لى قلبك وافتح لى دفتراً واكتب لى عندك «مذكرة»
وأعطنى رقمها وتاريخها فى ورقة لأحتفظ بها لتكون شاهداً عليهم، فقبل الثورة كان يلاحقنى «المخبرون» وبعد الثورة أصبح يلاحقنى «المتعصبون» وبين «المتطرف» و«المجنون» شعرة لذلك أغفر لهم إساءاتهم لى لكننى - كما قال زرادشت - لا أعرف كيف أغفر لهم إساءاتهم لأنفسهم واستفزازهم للناس وخلق أعداء لهم دون مبرر.. والإسكندرانى يحب الخير ويتجنب «الخناقة» لكنها إذا وصلت إلى باب منزله فإنه يقول «يا رُمَّان» واتدحرج واجرى وتعالى على حجرى، فالذى لم يخش مبارك لن يخشى فؤاد المهندس.. فلا داعى للاستعلاء على المصريين وإهانتهم وإذلالهم.. فقد عاش المصريون عصر الاضطهاد الأول لاختلاف المذهب مع «روما» ويعيشون الآن عصر الاضطهاد الثانى لاختلاف المذهب مع «الخليج» فنحن أول بلد نستبدل العقل بالعقال وتبادل السلطة بتوزيع الشنط وجعلنا الريح يأخذ من البلاط بالضريبة العقارية ونقترض لنوفر (١٠) ملايين جنيه شهرياً مكافآت ومصاريف المجالس المحلية، وكأنهم «تابوت العهد» الذى لا يمكن التفريط فيه..
وكل مقهى وفيها قهوجى وكل قهوجى تطلب منه «دولة مدنية» يحضر لك «حلبة حصى» ومنذ أيام دخل علينا فى مقهى «النيل» بميدان المنشية بالإسكندرية شخص متجهم يحمل عصا غليظة ضرب بها «الترابيزة» بعنف وصرخ فى وجوهنا (وحياة أمكم سوف نحول هذه المقاهى إلى كتاتيب) وبعد أن نشر الفزع انصرف على أمل العودة بعد الانتخابات، هذا على البر فماذا لو أبحروا بسفينة السلطة.. ما هكذا تورد الإبل ولا هكذا يساس الناس فادعوا إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وكفوا عن الغرور وعن ملاحقة الناس حتى لا يكتشف الشعب أن طرف «المقص» الثانى قد تحول إلى «سكين» فيقول (يا رُمَّان) واتدحرج واجرى وتعالى على حجرى، فمصر مقبرة الغزاة والطغاة أيضاً.
وأعطنى رقمها وتاريخها فى ورقة لأحتفظ بها لتكون شاهداً عليهم، فقبل الثورة كان يلاحقنى «المخبرون» وبعد الثورة أصبح يلاحقنى «المتعصبون» وبين «المتطرف» و«المجنون» شعرة لذلك أغفر لهم إساءاتهم لى لكننى - كما قال زرادشت - لا أعرف كيف أغفر لهم إساءاتهم لأنفسهم واستفزازهم للناس وخلق أعداء لهم دون مبرر.. والإسكندرانى يحب الخير ويتجنب «الخناقة» لكنها إذا وصلت إلى باب منزله فإنه يقول «يا رُمَّان» واتدحرج واجرى وتعالى على حجرى، فالذى لم يخش مبارك لن يخشى فؤاد المهندس.. فلا داعى للاستعلاء على المصريين وإهانتهم وإذلالهم.. فقد عاش المصريون عصر الاضطهاد الأول لاختلاف المذهب مع «روما» ويعيشون الآن عصر الاضطهاد الثانى لاختلاف المذهب مع «الخليج» فنحن أول بلد نستبدل العقل بالعقال وتبادل السلطة بتوزيع الشنط وجعلنا الريح يأخذ من البلاط بالضريبة العقارية ونقترض لنوفر (١٠) ملايين جنيه شهرياً مكافآت ومصاريف المجالس المحلية، وكأنهم «تابوت العهد» الذى لا يمكن التفريط فيه..
وكل مقهى وفيها قهوجى وكل قهوجى تطلب منه «دولة مدنية» يحضر لك «حلبة حصى» ومنذ أيام دخل علينا فى مقهى «النيل» بميدان المنشية بالإسكندرية شخص متجهم يحمل عصا غليظة ضرب بها «الترابيزة» بعنف وصرخ فى وجوهنا (وحياة أمكم سوف نحول هذه المقاهى إلى كتاتيب) وبعد أن نشر الفزع انصرف على أمل العودة بعد الانتخابات، هذا على البر فماذا لو أبحروا بسفينة السلطة.. ما هكذا تورد الإبل ولا هكذا يساس الناس فادعوا إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وكفوا عن الغرور وعن ملاحقة الناس حتى لا يكتشف الشعب أن طرف «المقص» الثانى قد تحول إلى «سكين» فيقول (يا رُمَّان) واتدحرج واجرى وتعالى على حجرى، فمصر مقبرة الغزاة والطغاة أيضاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى