عُرفت مصر طوال تاريخها بأنها مقصد للسائحين والجوالة منذ زارها "هيرودوت" في التاريخ القديم مسجلا اندهاشه من اختلافها الشاسع عن بلاده وظلت مصر كذلك طوال تاريخها الوسيط والحديث، غير أن اكتشاف آثار الفراعنة منذ بدايات القرن الماضى قد أضاف سحرا خاصا إليها بجانب ما بها من آثار دينية وحضارية فريدة، إضافة إلى ما تتمتع به من موقع جغرافي وسط العالم ومناخها المعتدل صيفاً وشتاءً، وسواحلها السهلة الممتدة، وما بشواطئها من كنوز الشعب المرجانية الفريدة، وهو ما يعد من المزايا النسبية التي توفرعناصر وضمانات التنافس والتفوق المأمول.
تعتمد الدولة على السياحة كمصدر مهم من أهم مصادر الدخل القومى لديها، وتعتمد في ذلك على الآثار العديدة التي نتجت عن تنوع الحضارات واختلافها على مر العصور بها، من حضارات فرعونية وقبطية ورومانية وإسلامية، هذا غير أنها تطل على البحر الأحمر من جهة الشرق، والذي يضم أنقى مياه، ويحتوى في قيعانه الشعب المرجانية والأسماك العديدة وتعرج الشاطئ أدى إلى ظهور العديد من الموانئ الطبيعية، كما أن بها رياضات عديدة تجتذب الرياضين ،رياضة مسلية كالغوص،
تمثل السياحة حاليا ما نسبته 11.3% من اجمالى الناتج المحلى، و40 % من اجمالى الصادرات المصرية غير السلعية، 19.3 % من ايرادات النقد الاجنبى. و قد بلغ عدد شركات السياحة حوالي 1409 شركة كما بلغ إجمالى عدد الغرف في القرى السياحية والفنادق العائمة والثابتة 190.1 (الف غرفة). ومن الجدير بالذكر أن 90% من المشاريع السياحية القائمة في مصر حالياً هي باستثمارات مصرية، و10% منها برأس مال عربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى