فاجأ الناقد الدكتور حلمي محمد القاعود الوسط الثقافي بكتاب جديد عنوانه "العمامة والثقافة" يُوجه فيه سهام نقد لاذعة إلى العلمانيين ويصفهم بـ"الإنجليز السمر" لتبعيتهم للغرب،
ويُشير في كتابه إلى أنه منذ خروج الإنجليز الحمر -حسب وصفه- ومغادرتهم مصر فى منتصف الخمسينيات تقريبا, والأمور فى مصر والبلاد العربية, بل البلاد الإسلامية تجرى فى سياق عملية "تغريب" شاملة, بدأت على استحياء تتناول قضايا "التطور والتجديد والتقدم", وشيئا فشيىء وصلت إلى الهجوم الشرس والجامح ضد الإسلام, وضد هوية مصر الإسلامية, بل وصل الأمر إلى شيء من الجرأة والتحدّى يدعو إلى تحرير مصر من الإسلام, وإعادتها إلى أصحابها الأصليين, وإلغاء اللغة العربية, واستئصال الدين الإسلامى فى التعليم والإعلام والثقافة.
ويقول: "إن بعض أبنائنا، ويشير إليهم بـ "الإنجليز السمر" قاموا بدور "الإنجليز الحمر" فى الهجوم على الإسلام والتشكيك فيه وتشويهه, وساعدتهم ظروف شتى, أتاحت لهم الهيمنة على التعليم والإعلام والثقافة والصحافة والاقتصاد, وجعلتهم يشيعون أفكارهم التخريبية تحت مسمى "العلمانية".
الدكتور القاعود من جيل الستينيات، عاش في قريته ولم يغادرها، يؤمن بالتصور الإسلامي عقيدة ومنهجا، كتب الرواية والقصة القصيرة، واشتهر بالنقد الأدبي، والكتابة من منظور إسلامي، له قرابة السبعين كتابا منشورا، حصل على جوائز مجمع اللغة العربية 1968، والمجلس الأعلى للآداب والفنون 1974، ونادي جازان الأدبي 1991، ودرع وزارة الثقافة في مؤتمر أدباء مصر 1998، ودرع الاثنينية في المملكة العربية السعودية 2006، ويعمل الآن أستاذا متفرغا في كلية الآداب- جامعة طنطا.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية القاعود: مبارك ضرب المعارضة بالعلمانيين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى