توقع عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وأحد المرشحين لرئاسة مصر، أن تتفاقم المصاعب الاقتصادية في البلاد خلال الفترة المقبلة بسبب المرحلة الانتقالية، لكنه أعرب عن ثقته بأن الدعم العربي والدولي سيستمر، وعرض مجموعة من الاقتراحات التي سيضمنها مشروعه الانتخابي.
قال موسى، في مقابلة مع برنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN": "مهمتي إذا انتخبت لمرة واحدة هي أن أضع البلد على السكة الصحيحة، الناس ترى بالفعل الضوء في نهاية النفق.. لا يمكنني أن أعمل لسعادة جزء من الشعب أو طبقة معينة وأنا أعرف أن هناك نصف السكان يعيشون في فقر".
وعن مدى صحة خيار القاهرة بعدم الاقتراض من صندوق النقد والبنك الدولي والاكتفاء بالمساعدات في ظل التراجع المتوقع للنمو قال موسى: "المساعدات الحالية غير كافية لإنعاش الاقتصاد، ولكنني أعرف أن الدول العربية ستقدم الكثير من المساعدة، وأوروبا والولايات المتحدة بدورهما على استعداد لذلك".
لم يستبعد موسى مطلقاً العودة لخيار الاستدانة قائلآً: "ربما يمكن لصندوق النقد وللبنك الدولي تقديم المساعدة مستقبلاً من خلال حزمة يمكن لنا القبول بها، والأبواب لذلك لم تغلق بعد."
وعن العجز الكبير في الموازنة المصرية كشف موسى وجود "معلومات عربية" حول إمكانية التدخل في هذا الإطار لمساعدة القاهرة.
عرض موسى بعض جوانب خططه الإصلاحية الاقتصادية قائلاً: "الخطة هي بناء الاقتصاد الحر لأن في هذا الاقتصاد حل لمشاكلنا ولكن يجب موازنته بشبكة أمان اجتماعي، لأن أكثر من نصف سكان البلاد على مقربة من خط الفقر، ولهذا اقترحت مثلاً خطة لدفع نصف الحد الأدنى للأجور إلى العاطلين عن العمل لمدة سنة شرط أن يلتحقوا ببرامج تدريب جدية".
أضاف موسى: "أعتقد أننا سنواجه المزيد من المصاعب والمعاناة ستزداد لأننا لم نبدأ بعد بمعالجة مشاكلنا الحقيقية مثل الإنتاج والاقتصاد والاستثمارات والبطالة".
اعتبر موسى أن البلاد "مازالت في خضم الأزمة" ما يصعب معالجة المشاكل، وتوقع تزايد المظاهرات والمشاكل، ولكنه رجخ بأنه إن استمرت الحكومة المصرية الحالية في ما تقوم به على صعيد الخدمات والتنمية ومكافحة البطالة فإن المساعدات الخارجية والقروض والاستثمارات والسياحة سيكون لها أثر اقتصادي إيجابي كبير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى