أعدت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية قائمة بأهم «الثوريين» لعام 2011، بمناسبة اقتراب يوم الاستقلال الأمريكي. واعتبرت أن عام 2011 هو عام «الثورة»، لهذا رأت أنه ينبغي الاحتفاء بأهم الرموز الثورية، الذين كانوا بشكل أو بآخر سببا في إشعال فتيل الثورة.
وكان على قائمة الشرف الناشط وائل غنيم، الشاب الذي كان يعمل بمحرك البحث العالمي «جوجل»، والذي أشار إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما باعتباره قائدا وقدوة لمصر ما بعد مبارك. وكان غنيم واحدا من الذين أنشأوا صفحة «كلنا خالد سعيد»، التي خرجت منها إحدى شرارات الثورة المصرية فيما بعد.
وقالت إن اعتقال غنيم وظهوره بعدها على شاشة التليفزيون «ملأ العالم بالأمل أن تؤدي ثورات الربيع العربي إلى تغيير سياسي حقيقي في المنطقة بأكملها».
على الصعيد التونسي، جاء الشاب محمد بوعزيزي، بائع الخضروات الذي أساءت إليه سلطات بن علي ما جعله يشعل النيران في نفسه. بوعزيزي، 26 سنة، مات في بدايات شهر يناير 2011، وبعدها بعشرة أيام كان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على متن طائرة هاربة إلى المملكة السعودية، وفي منتصف الشتاء بدأ الربيع العربي.
وقالت المجلة إن بوعزيزي لم يكن ثوريا، لكن ما فعله حوله إلى رمز قوي، وجعله الرجل الذي ارتكب فعلا واحدا فأشعل المنطقة العربية كلها.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى المحتجين اليونانيين على خطة التقشف الثانية، والمحتجين في إنجلترا ومدينة ويسكونسون الأمريكية، والمتظاهرين في كل مكان بالعالم احتجاجا على خطط حكوماتهم، وأرسلوا رسالة قوية إلى العالم مفادها أن المواطن العادي لن يسمح للسياسيين الجشعين ورجال الاقتصاد بالتحكم في حياته وتحويله لضحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى