حذرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية من أن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك الذي ظل قابضا على السلطة طيلة ثلاثة عقود قد تكون محفوفة بالمخاطر بالنسبة للمجلس العسكري الحاكم، فالمحاكمة يمكن أن تقدم لمحة عن التعاملات المالية والتحالفات السياسية التي سمحت مبارك بالسيطرة على البلاد، واحتمال الكشف عن أسرار الدولة، مما أدى إلى انتشار الاعتقاد بأن الجنرالات سوف تجد وسيلة لتأجيل المحاكمة.
ومن المؤكد أن أي تحرك للسماح لمبارك بالهروب من العدالة سيثير ردة فعل غاضبة بين المصريين الذين يعتبرون زعيمهم السابق "طاغية"، ويسعون لمحاسبته على ما اقترفت يداه من جرائم، وهذا الشعور هو السائد في ميدان التحرير بالقاهرة، حيث رفع المحتجون لافتات تصور الرئيس المخلوع مشنوقا على حبل المشنقة.
ونقلت الصحيفة عن أحمد سعيد بدوي وهو طالب جامعي (21 عاما) من بين المحتجين :" مبارك جلب الفساد والجهل والأمراض المزمنة للملايين من المصريين .. هذا الرجل جلب كل شيء سييء لهذا البلد .. ولهذه الأسباب يجب أن يحاكم على كل شيء فعله".
لم يكن من المتصور قبل بضعة أشهر أن الزعيم (83 عاما) الذي يعيش في منتجع شرم الشيخ أن يكون الآن مبارك قيد الإقامة الجبرية في مستشفى شرم الشيخ، وحالته الصحية تزداد سوءا بعد إصابته بنوبة قلبية في ابريل.
تراجع حالته الصحية تثير حفيظة المصريين، الذين يرون فيه رجلا سبب الكثير من المشاكل للبلد، وبعد وفاة حفيده مارست زوجته سوزان ضغوطا لإعداد ابنه جمال للخلافة.
لكن الرأي السائد هو أن التقارير الصحية السيئة عن مبارك هي حيلة، بما في ذلك التقارير التي تفيد بأن لديه سرطان في المعدة، ودخوله وخروجه من الغيبوبة، ورفضه لتناول الطعام، كلها مسرحيات لإنقاذه من السجن، ويشكك العديد في أن مبارك ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي الذي اتهم بقتل المحتجين، في 3 أغسطس، قد يحاكما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى