ممكن أفضفض لحضرتك كصديق.. اقترب رمضان واقتربت الفوازير، لذلك من الصعب أن نفهم أفلام «يوسف شاهين» أو «تخاريف» اليوم، لكننى فهمت من تصريح السيد وزير الخارجية أن السعودية «عربية» لكن مصر «مقطورة»، فأصابنى اكتئاب وأخذت أسأل نفسى أيهما أخطر الآن حالة مصر أم حالة مبارك، فأرجوك ارتدى البالطو الأبيض لأجلس أمامك على أريكة فرويد واسمع خفقات قلبى وومضات عقلى ثم شخص حالتى واكتب لى الدواء... ليس فى الدنيا راحة فلا أنا ضفدعة عندى «بيات شتوى» ولا تلميذ عندى «إجازة صيف» لذلك أقف فى منتصف المسافة بين «التمساح» و«طائر مالك الحزين» الأول دموع دون بكاء والثانى بكاء دون دموع، لذلك أضحك عندما أكتشف أن عدد الحرامية أكبر من حجم المسروقات، وأن يد العدالة عندنا تنتهى بصوابع زينب وأن إعلامنا «رائد» ومعلق «نسر» لذلك يكتب محضراً ولا يذيع الحقيقة..
فى هذه الأيام كل ما أسأل عن واحد يقولون لى فى «الثورة».. شكراً لكن نفسى أسأل عن واحد يقولون لى فى «الشغل».. فهل الثورة فرض عين أم فرض كفاية؟.. حزين لأننا نتحدث كثيراً ونعمل قليلاً، ومنذ أيام الكلية الحربية أبتعد خميس وجمعة عن السياسة وأقضى وقتى فى سماع فيروز، هى تسألنى «شايف البحر شو كبير؟» وأنا أقول لها «نعم» بنسبة 77% والباقى مكسبات طعم.. وقد بدأ «إسماعيل ياسين» حياته الفنية كمنولوجست، وبعد رحلة عطاء عاد كمنولوجست كما بدأ،
وأنا بدأت حياتى الأدبية كاتب قصة وأتمنى أن أعود إليها كما بدأت فما أحلى الرجوع إليه بعيداً عن المحاكمات المضحكة والتصريحات المبكية التى أصابتنى بالاكتئاب وجعلتنى أترمى على صدر «فرخة» وأعيط.. والحمد لله على كل حال فمنذ أن مشى البواب وتسلم العمارة أربعة من أفراد الأمن بالمسدسات واللاسلكى وكل يوم عندنا فى العمارة حادث سرقة. وجارى «برعى» باع العربية وأكمل على ثمنها واشترى خروفا وكل يوم يحميه بالماء والشامبو أمام باب العمارة رغم أن «برعى» نفسه لا يستحم.. إذا فهمت حالتى فأنا «ممنون»، وإذا لم تفهمها فأنا «مجنون».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى