مقدم الحلقة: أحمد منصور
ضيوف الحلقة: صفوت حجازي/ الأمين العام لمجلس أمناء الثورة في مصر
تاريخ الحلقة: 24/7/2011
- الحكم الشرعي في الخروج على الحاكم
- موقف السلف من الثورة
- لجنة لتنظيم ميدان التحرير
- خطبة الجمعة واختيار الخطيب
- صفحة المحروسة على فيسبوك
- مظاهرات ضد التوريث
- أحداث عنيفة في السويس
أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا بكم في حلقة جديدة مع شاهد جديد على الثورة ضمن الشهود على الثورة المصرية، شاهدنا هو الداعية الدكتور صفوت حجازي ولد في كفر الشيخ في أبريل عام 1962 تخرج من قسم الجغرافيا في كلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 1984 حصل على درجة الماجستير في التخطيط العمراني من جامعة الإسكندرية عام 1987 وفي عام 1995 حصل على ليسانس الحديث وعلومه من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ثم على درجة الماجستر في الحديث وعلومه من جامعة ديبون في فرنسا عام 2001 ثم على درجة الدكتوراه من نفس الجامعة في الحديث وعلومه عام 2005 يرأس مجلس إدارة الشركة العربية للقنوات الفضائية ويرأس مجلس إدارة شركة الفسطاط للأعمال الهندسية، أستاذ للحديث وعلومه في دار الحديث في المدينة المنورة، وأمين عام رابطة علماء أهل السنة، داعية ويقدم برامج إسلامية في القنوات الفضائية، دكتور صفوت مرحبا بك.
صفوت حجازي: أهلا وسهلا أستاذ أحمد.
أحمد منصور: متى بدأت علاقتك بثورة 25 من يناير؟
صفوت حجازي: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله النبي الأمين، هو لو قلنا العلاقة الفكرية فهي بدأت من زمان، يعني أنا كنت محسوب لدى النظام من المعارضين لنظام الحكم وكنت ألاقي كما يلاقي كل الدعاة المحسوبين على المعارضة، غير محسوبين أو غير المنتمين للنظام، لكن العلاقة الفعلية أو العملية أو الحركية بدأت حقيقة بغير إرادة مني يوم تقريبا 2 يناير..
أحمد منصور: 2 يناير 2011.
الحكم الشرعي في الخروج على الحاكم
صفوت حجازي: 2 يناير 2011، كان كتير من الأسئلة بتجيلي على الموقع بتاعي وعلى التلفونات وعلى الإيميل عن.. فجأة وجدت كمية أسئلة ضخمة عن حكم المظاهرات وما يتعلق بالمظاهرات والخروج على الحاكم والخروج على ولي الأمر وقضية الشهادة والشهداء وكلمة حق عند سلطان جائر، فأحد الشباب عمل صفحة على الفيسبوك اسمها المحروسة..
أحمد منصور: نعم
صفوت حجازي: كان بدايتها يوم 2 أبريل..
أحمد منصور: 2 يناير..
صفوت حجازي: 2 يناير، معلش أنا أسف، 2 يناير 2011 وكانت نهايتها يوم 12 فبراير 2011..
أحمد منصور: 12 فبراير ده بعد تنحي مبارك تاني يوم يعني..
صفوت حجازي: تاني يوم، الشاب اللي عملها اسمه أيمن اتصل بي قال لي يا دكتور نخلي الصفحة ولا نشيلها قلت له خلاص شليها ما عادش ليها لازمة..
أحمد منصور: كان إيه أهم الأسئلة اللي كانت بتجيلك على الصفحة.
صفوت حجازي: كانت أهم الأسئلة إيه هو تعريف الحاكم الظالم، وإيه هو الخروج على الحاكم، إيه هو الخروج المنهي عنه، وإيه هو الخروج الجائز، وإزاي نوفق بين حديث النبي صلى الله عليه وسلم زي ما رواه الحاكم في المستدرك سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى حاكم ظالم فنصحه فقتله، وبين النهي عن الخروج عن الحاكم تسمع وتطيع إن أمر عليك عبد حبشي، الخروج في المظاهرات في الشوارع، البنات اللي بتسأل عن حكم الخروج وهل البنت تخرج في المظاهرات ولا لأ، الولاد اللي بيسألوا كتير عن مخالفة الأب والأم في الخروج وإن هم ما يسمعوش كلامهم..
أحمد منصور: معنى كده معظم هذه الأسئلة جايه من شباب ملتزم يعني..
صفوت حجازي: آه معظمهم..
أحمد منصور: أو متدين..
صفوت حجازي: معظمه شباب ملتزم، متدين، لأن ما حدش حيدخل على صفحة كان اسمها المحروسة، وكان الشكل بتاعها مدي الطابع الإسلامي..
أحمد منصور: المحروسة دي بتومئ لمصر مصر المحروسة..
صفوت حجازي: نعم.
أحمد منصور: اختيار الاسم بحد ذاته..
صفوت حجازي: اختيار الاسم هو كان اختياري أنا لأني أنا بحب الاسم ده أوي، لأنني موقن يقينا كاملا يقينا إيمانيا، يقينا شرعيا، أن مصر محروسة من قبل عز وجل، فكان معظم الأسئلة إنا بنعرف الأسئلة اللي جاينا من أيه دول.
أحمد منصور: مش حخوض معك في التفاصيل بتاع دي لكن كانت غير قاصرة على مصر الأسئلة..
صفوت حجازي: معظم، أنا كنت بقول لحضرتك، أحد الأسباب اللي خلتني اسميها محروسة أن كانت الأسئلة اللي بتيجني على الإيميل وعلى التلفونات، 99 % منها من مصر.
أحمد منصور: أه..
صفوت حجازي: فأيقنت أن الصفحة ممكن تبقى خاصة بالناس اللي بمصر وفعلا كان حتى الصفحة نفسيها معظم الحاجات التي بتيجي عليها من مصر، والأسئلة مصرية..
أحمد منصور: كان معليش ادينا الخط العام لإجاباتك على الفتوى، مش حسألك عن الإجابات الدقيقة عن كل فتوى.
صفوت حجازي: أنا.. الإجابات، الخط العام للفتوى عندي وده اللي خلاني الموضوع محسوم عندي من أول الأمر من أول 25 يناير، لو لقيت حضرتك لاحظت حتلاقي أن معظم الشيوخ والعلماء والدعاه كانوا منقسمين إلى عدة انقسامات برأيهم حول الثورة.. في..
أحمد منصور: كل شيوخ السلطة مع السلطة..
صفوت حجازي: شيوخ السلطة مع السلطة، شيوخ غير السلطة كان جزءا منهم أمره محسوم من البداية ومن قبل البداية زي حلاتي..
أحمد منصور: إيه هو.
صفوت حجازي: أن الثورة أن الخروج في المظاهرات وحسني مبارك ده حاكم ظالم ويجوز الخروج عليه، والخروج ده ليس الخروج المنهي عنه في الشرع لكنه أمر، من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحددت تحديداً أن الخروج المنهي عنه في الشرع هو الخروج بالسلاح على الحاكم لتولية حاكم آخر مكانه، ده الخروج المنهي عنه لكن الخروج المستحب هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم { َلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ أخْذاً، وَلَتَأْطِرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، أيوشِكَنّ الله أن يُرسِلَ عَليكمْ عذابًا}، وكحديث سيدنا عبد الله بن عمر في الحاكم، عند الحاكم في المستدرك سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى حاكم ظالم فنصحه فقتله، دي كانت الأمور محسومة عندي وعند مجموعة أخرى من العلماء اللي كانوا موجودين في ميدان التحرير وخرجوا فعلاً..
أحمد منصور: من أبرزهم.
صفوت حجازي: من أبرزهم: دكتور جمال عبد الهادي، هذا الرجل..
أحمد منصور: دكتور جمال عبد الهادي أستاذ تاريخ.
صفوت حجازي: أستاذ التاريخ الإسلامي وهو عالم من العلماء المعروفين، الدكتورمحمد عبد المقصود.
أحمد منصور: دكتورمحمد عبد المقصود من شيوخ السلف..
صفوت حجازي: من شيوخ السلف.
أحمد منصور: لأنه برضه قصة السلف هنا، إن السلف دايما مع الحاكم يعني ماشين في ذيل الحاكم طالما أنه ما أقام فيكم الصلاة.
موقف السلف من الثورة
صفوت حجازي: هم السلف في الثورة تمايزوا إلى ثلاث فئات..
أحمد منصور: أيوه قلنا بأه.
صفوت حجازي: جزء منهم كان الأمر محسوما بالنسبة لهم وخرجوا من البداية.
أحمد منصور: زي الدكتور محمد عبد المقصود.
صفوت حجازي: زي الدكتور محمد عبد المقصود، زي الشيخ حسن أبو الأشبال زي الشيخ نشأت المصري، زي الشيخ فوزي السعيد، شيوخ كتير أنا مش..
أحمد منصور: حتى لا تنسى أحداً..
صفوت حجازي: حتى لا أنسى أحداً، دول قسم، القسم التاني كانوا الذي يحرم ويجرم هذا الفعل.
أحمد منصور: نعم.
صفوت حجازي: ودول انقسموا قسمين، قسم حرم وجرم بتحريم علمي وبأدب وباحترام، وقسم حرم وجرم وسب وأساء واتهم الذين خرجوا.
أحمد منصور: ودول برضه محسوبين على السلف.
صفوت حجازي: ودول سلف.
أحمد منصور: ودول قسم منهم كان أمن الدولة يعنى على علاقة بيه وبمشيه.
صفوت حجازي: نعم، والقسم الثالث ده ماسك العصاية من النص.
أحمد منصور: بيشوف مين اللي حيربح حيروح معاه [ضحك].
صفوت حجازي: منتظر، ودول في النهاية لما ماليت الكفة إلى الثورة خرجوا وانضموا للثورة وأفتوا وإتكلموا.
أحمد منصور: بس في الآخر.
صفوت حجازي: في الآخر.
أحمد منصور: والناس فهمت القصة.
صفوت حجازي: دول كانوا
أحمد منصور: بس للأسف عموم الناس والإعلاميين والعلمانيين والذين يريدون تشويه الثورة والإسلاميين ما بيفرقوش حاطين السلف كله بكفة وحدة.
صفوت حجازي: كله بكفة وحدة، وده كلام غير صحيح.
أحمد منصور: مع أن في جزء من السلف كان تابع للدولة وجزء من السلف كان يُسير من أمن الدولة ربما إلى الآن ودول كانوا لعبوا دورا سيئا جداً تجاه الثورة وتجاه..
صفوت حجازي: صحيح، والجزء كبير وله مصداقية ضخمة كان حاسما يعني دكتور محمد عبد المقصود، أنا يوم 25 اتصلت بيه قلت له يا دكتور إحنا في الشارع نكمل، قال لي: أيوه يا ابني كملوا، ده الحق.
أحمد منصور: الدكتور شارك.
صفوت حجازي: شارك كان موجودا، الدكتورمحمد عبد المقصود أول يوم أشوفه في الثورة كان يوم الأحد اللي هو..
أحمد منصور: 30.
صفوت حجازي: 30، كان موجودا في ميدان التحرير، دكتور عبد الهادي موجود من يوم السبت، الشيخ حسن أبو الأشبال، الشيخ نشأت الشيخ فوزي سعيد، شفتهم من يوم الجمعة 4 فبراير وكانوا حقيقة بتصلوا بالتلفون وإحنا جوا الميدان ويطمنوا، وكانوا عيون، يعني الشيخ حسن أبو الأشبال أذكر كويس يتصل بي ويقول لي أنا سمعت أن البلطجية جايين من الحتة الفلانية ومن المنطقة الفلانية من الشارع الفلاني، فكان ليهم دور قوي.
أحمد منصور: طيب.
صفوت حجازي: طبعاً شيوخ الإخوان كانت المسألة محسومة بالنسبة لهم، شيوخ الإخوان..
أحمد منصور: من أبرز شيوخ الإخوان كعلماء؟
صفوت حجازي: الشيخ أحمد هليل، الشيخ سيد عسكر، كتير، معظم..
أحمد منصور: إحنا هنا بتتكلم عن العلماء ودورهم..
صفوت حجازي: بتكلم عن العلماء، معظم الشيوخ اللي كانوا لابسين أزاهرة..
أحمد منصور: اللي كانوا في الميدان من أول يوم.
صفوت حجازي: اللي كانوا في الميدان معظمهم شيوخ الإخوان.
أحمد منصور: أه.
صفوت حجازي: معظمهم، كانوا موجودين بقوة، طبعا أنا..
أحمد منصور: في واحد من الشيوخ غامر وخد موقف من البداية يعني مع الثورة بشكل.. وهو إمام مسجد عمر مكرم الدكتور مظهر..
صفوت حجازي: الدكتور مظهر شاهين.
أحمد منصور: الدكتورمظهر الحقيقة قام بدور مهم في الثورة، رغم أن دوره مخالف للمؤسسة الرسمية اللي هي الأزهر يعني.
صفوت حجازي: الدكتور مظهر شاهين قصته من أطرف القصص، إحنا يوم الجمعة 4 فبراير..
أحمد منصور: نعم.
صفوت حجازي: دي كانت أول جمعة في ميدان التحرير.
أحمد منصور: صحيح.
صفوت حجازي: وإحنا كنا اتفقنا أو الأدوار كانت
أحمد منصور: يوم الجمعة 28، منعت الصلاة حتى في مسجد عمر مكرم نفسه.
صفوت حجازي: الجمعة 28 ما كُناش لسه في ثورة، ما كناش تجمعنا في ميدان التحرير.
أحمد منصور: لكن الثورة بدأت يوم 25 يناير، بس يوم الجمعة 28 سلطات الأمن منعت حتى الصلاة في مسجد عمر مكرم..
صفوت حجازي: أه وكان جمعة الغضب اللي هي 28 خرجنا من المساجد الأخرى، دكتور مظهر شاهين يوم 4 فبراير اللي هي أول جمعة، هو أولا ابتداءا مسجد عمر مكرم في ناس بيقولك إحنا استولينا على مسجد عمر مكرم، لأ، ما استوليناش على مسجد عمر مكرم، دكتورمظهر شاهين هو إمام المسجد فتح لينا المسجد وتركه لينا من يوم السبت فتح لينا دارالمناسبات.
أحمد منصور: 29..
صفوت حجازي: في 29 فتحلينا دار المناسبات، دار المناسبات كانت هي المأوى بتاع السيدات، إحنا كان عندنا سيدات بيتين الــ 18 يوم موجودين في ميدان التحرير، كانوا بيباتوا في مسجد في دار المناسبات، دكتورمظهر سابلينا المسجد نعمل فيه اللي إحنا عاوزينه.
أحمد منصور: على مسؤوليته.
صفوت حجازي: على مسؤوليته طبعاً، على مسؤوليته.
أحمد منصور: لأنه كان معروف أن النظام السابق كان عامل نظام للمساجد ودقة شديدة والمساجد تغلق بعد الصلاة يعني كأنها دكاكين لها مواعيد فتح وقفل..
لجنة لتنظيم ميدان التحرير
صفوت حجازي: ده صحيح، يوم الجمعة 4 فبراير كانت أول جمعة.
أحمد منصور: أول صلاة جمعة في التحرير.
صفوت حجازي: أول صلاة جمعة في ميدان التحرير وإحنا كان عندنا حاجة عملناها يوم السبت كان اسمها اللجنة التنفيذية..
أحمد منصور: اللي يوم 29.
صفوت حجازي: اللي يوم 29 دي اللجنة التنفيذية اللي هي كانت بتدير ميدان التحرير، ودول تقريبا كنا حوالي 32 شخص.
أحمد منصور: من كل الإتجاهات.
صفوت حجازي: من كافة الإتجاهات، ما كناش نعرف إتجاه ولا مش إتجاه، هو كل واحد فجأة لقينا واحد مسؤول عن الزبالة، آسف.. وهو كان اسمه إبراهيم عجاج شاب من طنطا هو سمى نفسه مسؤول الزبالة، إحنا كنا مسمينه مسؤول النظافة، قال لك لأ أنا مسؤول الزبالة.
أحمد منصور: يا سلام.
صفوت حجازي: ومعاه مجموعة من الشباب بينظفوا ميدان التحرير، مجموعة مسؤولة عن الإعاشة بلال حامد مثلاً والناس اللي معاه، أحمد توفيق مسؤول عن أمن المنصة والأمن الشخصي للأشخاص، أحمد نجيب الدكتور خالد حنفي فتكونت حاجة اسمها اللجنة التنفيذية.
أحمد منصور: خالد حنفي كان مدير المستشفى وأحمد نجيب كان مسؤول العلاقات مع وسائل الإعلام الخارجية على أساس أنه يتقن الإنجليزي.
صفوت حجازي: وهو كان مسؤول المنصة أساساً.
أحمد منصور: وكان في مدير أمن التحرير.
صفوت حجازي: مدير أمن التحرير الدكتور أسامة ياسين وكان عندنا مسؤول البلدية أو مسؤول السكان الدكتورة هبة رؤوف يعني في كل حاجة.
أحمد منصور: إحنا بنتكلم عن المنظومة ديت بشكل دقيق وإحنا بنتكلم كيف أديرت الثورة من ميدان التحرير طول الفترة لأن دي جوانب خفية على كثير من الناس وفيها كثير من الجنود المجهولين.
صفوت حجازي: دكتور مظهر نكمل قصته بس، دكتور مظهر شاهين يوم الجمعة كنت أنا المسؤول عن يوم الجمعة من الساعة 10 الصبح لغاية الساعة الواحدة والنصف الظهر، أنا المسؤول عن..
أحمد منصور: يوم الجمعة 4 فبراير.
صفوت حجازي: كل جمعة أنا المسؤول عن الميدان في هذا الوقت، فعاوزين نخطب أنا مش عاوز أخطب لأن أنا أصبحت موجودا في الميدان مش بصفتي شيخ وإمام وخطيب وأنا حقيقة كنت عاوز أبرز دور العلماء، لأني اكتشفت أن وجود العلماء..
أحمد منصور: مهم.
صفوت حجازي: مهم جداً، العلماء المسلمين بين الشباب المسلم سواء ملتزم أو غير ملتزم مهم جداً، وجود العلماء المسيحيين القساوسة في وسط الشباب المسيحي كان مهم جداً، فنجيب مين فنجيب مين.. أنا جاه ببالي الدكتورمظهر شاهين اتصلت بيه على استحياء أنا خايف ما يوافقش، إحنا الجمعة 4 فبراير يعني لسه..
أحمد منصور: في ذروة الثورة.
صفوت حجازي: آه، لغاية هذه اللحظة إحنا متمردين.
أحمد منصور: موقعة الجمل وما بعدها.
خطبة الجمعة واختيار الخطيب
صفوت حجازي: وإحنا متمردين وراقبينا حطير، اتصلت في الدكتور مظهر يوم الخميس يا دكتور إحنا.. اتصلت بيه الأول إنه إحنا حنقفل عمر مكرم مش حيبقى فيه صلاة، وحنصلي في الميدان هل حضرتك توافق إنك إنت تيجي تخطب الجمعة، رحب بشدة وكانت بالنسبة لي مفاجأة، قلت له يا دكتور دي فيها رقبة.. بالنص كده، يا دكتور مظهر دي فيها رقبة قال لي بالنص: ده يوم أنا مستنيه.
أحمد منصور: يا سلام.
صفوت حجازي: ويا ريت رقبتي تضيع قبل رقابيكم.
أحمد منصور: يا سلام.
صفوت حجازي: موقف ده طبعاً لا أنساه للدكتور مظهر شاهين، قلت له بعد إذن حضرتك حتيجي الصبح نتفق حنتكلم في إيه، جاه فعلاً الصبح كان في أخ من الإخوة فكر إنه يجيب أحد الشيوخ الآخرين من اللي ليهم اسم وليهم صيت بدون ذكر أسماء، قبل الخطبة بشوي قالوا لي ده الشيخ فلان جاي، أنا كان مظهر جالي والشيخ مظهر أنا أعرفه من زمان من خلال القناة اللي إحنا بنشتغل فيها، القناة الفضائية، فالعلاقة بيني وبين الدكتور مظهر علاقة الأخ الكبير بالأخ الأصغر تسمح إن أنا أقول له معليش أنا آسف ده في حد تاني جيه، الراجل قابل الوضع بأريحية شديدة، للأسف الشديد، هذا، مش للأسف لحسن الحظ، هذا الشيخ أصر أن يقول كلمة الساعة 11 للجماهير قبل الخطبة قال كلمة كان فيها معنى من معاني المدح لأحمد شفيق، رئيس الوزراء، قوبل بعاصفة من الاستهجان الشديد حتى أوشك الناس يعني..
أحمد منصور: أن يفتكوا بيه، اللي كان يطلع المنصة يقول حاجة ما تعجبش الناس..
صفوت حجازي: الناس بتاكله، أنا طبعا سمعت الهياص بتاع الناس طلعت وقفت جنبه على المنصة سألت حد أظن الدكتور أسامة ياسين أو مش عارف الدكتور بلتاجي إيه اللي حصل قال: حصل كذا كذا كذا.. مسكت الميكروفون هديت الناس وهمست في ودنه وقلت له لازم تعتذرللناس قولهم ما أقصدش، فيا دوب بديله الميكروفون الناس هاجت، فقلت لهم: بعد إذنكم حضرتكم فهمتم من الشيخ غلط وحايصحح، فعلا خد الميكروفون واعتذر ونزل ومشي، ودي كان ممكن تبقى حاجة تاريخية بالنسبة له إنه هو يبقى الخطيب لكن شاء الله عز وجل أن الدكتور مظهر شاهين هو اللي كان خطيب الجمعة ولذلك أنا دايما جملة بقولها هذه الثورة صنعها الله عز وجل، الدكتور مظهر شاهين طلع خطب الكلام الثوري اللي أي حد فينا أكثر ثورية مش حيكون أكثر منه..
أحمد منصور: يعني أنا كنت برضو عايش لما كنت بتابع خطبه كنت بقول أي واحد في الميدان لن يستطيع أن يكون بهذه الجرأة اللي كان الدكتور مظهر بيطلع بيها.
صفوت حجازي: الدكتور مظهر حقيقة كان بيجي يقعد معانا أنا وكذا حد، كان بيقول إيه بنتكلم إيه..
أحمد منصور: يعني كان لسان الثورة.
صفوت حجازي: بالزبط ما كنش كلامه وده ما يقللش في شأنه هو الراجل عاوز يتكلم بلسان الميدان، فده حقيقة دكتور مظهر وأنا تعجبت من موقفه أنا ما كنتش متوقع منه الموقف..
أحمد منصور: بحيث إنه جزء من مؤسسة رسمية.
صفوت حجازي: دنا بعرض عليه مجاملة وأنا متأكد.
أحمد منصور: إنه حيعتذر.
صفوت حجازي: إنه حيعتذر متأكد تماماً أنا كنت يعني كان في مخيلتي حد آخر هو اللي حيخطب.
أحمد منصور: حنيجي بالتفصيل للدور اللي لعبه دكتور مظهر لأنه كان دوره متميزاً وبقي إلى كل الفعاليات اللي كانت بتم في الميدان، أنا عايز أرجع ليوم 25 أنت بعد الموقع اللي إنت أسسته وموقف العلماء من الثورة ما بين منحاز إلى النظام، أو عدم الخروج على الحاكم، وما بين الدعوة للخروج على أساس إنه في حاكم جائر في هذا الموضوع وتساؤلات الناس. الدعوة ليوم 25 بدأت مبكراً لكن قبلها بأيام عملت طفرة شديدة جداً عند الناس. متى قررت أن تشارك في يوم 25؟
صفوت حجازي: قررت أن أشارك يوم 25 من يوم 20 يناير لأنها بدأت الدعوة لتحديد يوم 25 ابتداءً من 20 يناير تقريباً، فقررت إن أنا أخرج.
أحمد منصور: هل رتبت مع حد من الناس اللي حواليك من أتباعك اللي بيجوا يصلوا أنت مسجدك بيمتلئ بآلاف الناس ولك برنامج فضائي في قناة الناس أيضاً يتابع بشكل كبير، فهل رتبت مع حد؟
صفوت حجازي: إطلاقاً..
أحمد منصور: يعني قررت إنك تخرج كشخص..
صفحة المحروسة على فسيبوك
صفوت حجازي: قررت إن أنا أخرج لشخصي ويوم 20 كانت أول مرة أُعلن إن هذه الصفحة بتاعت صفوت حجازي.
أحمد منصور: اللي هي صفحة المحروسة..
صفوت حجازي: المحروسة.. يعني لغاية يوم 20 ما كنش معروف لكن الناس اللي عارفة أسلوب صفوت حجازي كانت عارفة بس ما كنتش كاتب على الصفحة.
أحمد منصور: يعني من 2 يناير لـ 20 كنت بتفتي الناس كفتاوى مجهولة؟
صفوت حجازي: أه، بدون معرفة سابقة، يوم 20 يناير قلت دي صفحة صفوت حجازي. أنا ما رضيتش أدعو الناس أتباعي وتلاميذي
أحمد منصور: ليه؟
صفوت حجازي:علشان ما اتحملش مسؤوليتهم، إحنا ما كناش عارفين إيه اللي حيحصل.
أحمد منصور: طب كان في ذهنك الخروج إيه؟
صفوت حجازي: كانت مظاهرة الخروج هو مظاهرة
أحمد منصور: لـ إيه يعني الناس كل واحد خارج بحاجة معينة عنده، إنت خرجت لـ إيه؟
صفوت حجازي: أنا خرجت.. ما هو ده اللي كان الجو العام إلغاء المادة 76 و77
أحمد منصور: اللي هي خاصة بالتوريث.
صفوت حجازي: بالتوريث وإلغاء التوريث، هو ده الهدف الأساسي اللي كان في الخروج بتاع معظم الناس.
أحمد منصور: يعني حتى في يوم 20 يناير الناس تريد أن تخرج مش عشان إنه حسني مبارك ما يرشحش تاني لأ عشان ابنه ما يجيش.
مظاهرات ضد التوريث
صفوت حجازي: ده لغاية يوم 28 يناير، يعني خرجنا يوم 25 يناير ما حدش في ذهنه حسني مبارك خالص، كل القضية اللي بنتكلم فيها هي التوريث وتعديل المادتين بتوع الدستور؟ طبعاً كان الجو العام اللي بيخرج في حاجة زي كده أمن الدولة بياخدوا وما تعرفش إيه اللي بيحصل، فأنا ما دعتش إلى الخروج للناس لكن أنا يوم 20 على الصفحة بتاعتي قلت أنا خارج.
أحمد منصور: فقط، ما دي دعوة برضه.
صفوت حجازي: فقط، لكن في برامجي في مسجدي ما قلتش حاجة خالص
أحمد منصور: طب الناس كانوا بسألوك؟
صفوت حجازي: اللي كان بيسألني بالتيلفون أنا أقوله أيوه أنا حخرج.
أحمد منصور: قررت تخرج منين؟
صفوت حجازي: يوم 25 ..أنا أسكن في 6 أكتوبر ومكتبي في الهرم في شارع فيصل وكان أحد الأماكن للتجمع كان ميدان جامعة القاهرة، يوم كان يوم 25 صلاة الظهر، أنا خرجت من بيتي على مكتبي ما قلتش لولادي ما حدش يعرف خالص، كل ما في الأمر إن أنا قلت لولادي إن أنا احتمال اتأخر.
أحمد منصور: من غير ما تقول إنت رايح فين.
صفوت حجازي: من غير ما أقول أنا رايح فين لأن أنا متوقع إن ممكن يتقبض عليّ، خرجت صليت الظهر في مكتبي وصلت جامعة القاهرة الساعة 1 إلا ربع..
أحمد منصور: ظهر 25 يناير.
صفوت حجازي: ظهر 25 يناير، كان عدد قليل قوي.
أحمد منصور: قدام الجامعة؟
صفوت حجازي: قدام الجامعة عدد قليل يعني.
أحمد منصور: 100، 200 .
صفوت حجازي: نقول مثلاً 500 ، 600.
أحمد منصور: كانوا بيهتفوا؟
صفوت حجازي:كانوا بيهتفوا.
أحمد منصور: بيقولوا إيه؟
صفوت حجازي: كانوا بيهتفوا الهتافات العامة يا حرية كفيني كفيني أمن الدولة بينا وبينك يا جمال مش عاوزينك.. مثل هذه الهتافات. أنا كنت في عربيتي وأنا كنت حريص إن ما حدش يشوفني.
أحمد منصور: كنت إنت سايق؟
صفوت حجازي: كنت أنا اللي سايق أنا لوحدي تماماً في العربية، وقفت بعيد الشباب خرجوا مشيوا من شارع قدام جامعة الدول العربية
أحمد منصور: في إتجاه.
صفوت حجازي: في إتجاه الدقي على كوبري الجلاء ، أنا مشيت شوفت مجرد ما ميشيوا وطمنت إن هم بدأوا يمشوا روحت بالعربية على ناحية مسجد مصطفى محمود في المهندسين كان مكان تجمع مسجد مصطفى محمود، لقيت مجموعة ضخمة جاية من منطقة بولاق ومنطقة الدقي وماشية في شارع التحرير ، دول قطعوا عليّ الطريق مشيت وراهم بالعربية لغاية ما وصلنا لعند كوبري الجلاء..
أحمد منصور: طب إنت هنا كنت بتشوف إيه طول الفترة من 2002 من أول ما ظهرت حركة كفاية والتظاهرات السياسية ويطلع 200 واحد يفضلوا 200 واحد لحد آخر المسيرة، المسيرة يوم 25 تميزت بشيء تاني خالص.
صفوت حجازي: بالعدد الضخم.
أحمد منصور: وكمان كل الناس كانت بتنضم ليها بشكل تلقائي أذهل حتى اللي بيتحركوا نفسهم.
صفوت حجازي: جداً، جداً يعني أنا مثلاً المسيرة اللي جاية في شارع التحرير في من ميدان الدقي لغاية كوبري الجلاء الأعداد تضاعفت، يعني 3 أضعاف مثلاً، أنا ماشي بالعربية وراهم..
أحمد منصور: الأمن كان فين هنا؟
صفوت حجازي: الأمن موجود.
أحمد منصور: بس ما تدخلش.
صفوت حجازي: ما تدخلش نهائي، بدأ يتدخل عند كوبري الجلاء، لقينا كوبري الجلاء مقفول، بعض الشباب بدأ يحتك بالأمن اللي قافل كوبري الجلاء، إن كوبري الجلاء حيدخلك على كوبري قصر النيل على ميدان التحرير، فكوبري الجلاء مقفول، بدأ الشباب يدخلوا شمال على الكورنيش عشان يطلعوا من على كوبري 6 أكتوبر وينزلوا التحرير من عند..
أحمد منصور: أنا عايز اسألك هنا عن إتجاه التحرير وإختيار ميدان التحرير كان واضح عند الناس وللاّ الناس بعفوية اتجهوا..
صفوت حجازي: بعفوية تامة.
أحمد منصور: ده يوم 25.
صفوت حجازي: يوم 25، يعني أنا رايح ميدان التحرير لأن الناس ماشية.
أحمد منصور: إنما إنت ما كنتش عارف المسيرة رايحة فين..
صفوت حجازي: ما كنتش عارف إن إحنا رايحين ميدان التحرير.
أحمد منصور: وفاكر إنها مظاهرة حتمشي شوية وتتفض زي كل المظاهرات أو حيتقبض عليكم في الآخر .
صفوت حجازي: أنا متخيل زي آخر مظاهرة بين كل القوى الوطنية، وكان معاهم الإخوان المسلمين وخرجوا اللي هي مظاهرة القضاة وكان معظم اللي خارجين الإخوان المسلمين، وبمجرد ما عسكري والأمن بدأ يحتك كل الناس جريت. أنا كنت متوقع هذا الأمر.
أحمد منصور: دي كانت إيمتى؟
صفوت حجازي: دي كانت 2008 على ما أذكر، الناس دخلت على العجوزة أنا دخلت على ميدان فيني في الدقي..
أحمد منصور: لسه بعربيتك؟
صفوت حجازي: بعربيتي لاقيت ضابط وقفني كان تقريباً الوقت ده كان تقريبا الساعة 3 ، لاقيت ضابط وقفني قالي مش حضرتك فلان قلت له أه، قالي إنت رايح فين، قلت له رايح مع الشباب، قالي لو سمحت إنزل..
أحمد منصور: انزل من العربية
صفوت حجازي: أه، بمنتهى الأدب، قلت له لأ مش حنزل من العربية، قالي لو سمحت إنزل أنا مش حقبض عليك، أنا خايف عليك بلاش إنت.
أحمد منصور: كان أمن دولة ولا..
صفوت حجازي: لأ كان ضابط ميري لا بس ميري أمن عام، أظنه كان مقدم قلت له يعني خايف عليّ حتموتونا، قالي إحتمال ناس تموت، قلت له لو الشباب دول حد منهم..
أحمد منصور: معنى كده إن في شيء واضح عند رجال الأمن من الأول إنه ممكن إنه يضربوا نار على الناس.
صفوت حجازي: أه، قلت له لو الشباب دول حد منهم مات وأنا مروح وقاعد في بيتنا يبقى أنا جبان، أنا مش نازل، جاه فاتح العربية وخد المفاتيح وخلع المفاتيح من العربية..
أحمد منصور: في نص الشارع؟
صفوت حجازي: في نص الشارع، خلع المفاتيح من على العربية، ما الشوارع مقفلة وإداها لأمين الشرطة، أنا مشيت..
أحمد منصور: وسيبت العربية
صفوت حجازي: سبتها وجريت، فجري وراي اتنين أمناء شرطة مسكوني حاطوني في عربية ترحيلات، فضلت في العربية تقريباً لغاية الساعة 6 ..
أحمد منصور: 6 مساء 25، وإنت ما تعرفش إيه اللي بيجرى بره..
صفوت حجازي: ما عرفش بقى إيه اللي..
أحمد منصور: العربية ما تحركتش.
صفوت حجازي: لأ العربية بتاعت الترحيلات لأ ما تحركتش، واقفة..
أحمد منصور: في حد جواها حد غيرك..
صفوت حجازي: كان فيها ولد كان اسمه أحمد..
أحمد منصور: برضو قابضين عليه من الشباب.
صفوت حجازي: قابضين عليه والولد ده كان أبوه لواء شرطة وكانوا قابضين عليه علشان زي ما هم عاملين معاي متحفظين عليه عشان ما يجراش حاجة ، الساعة 6 بالزبط 6 تماماً العربية مشيت منعرفش رايحة فين، وقفت العربية 6:30 .
أحمد منصور: نص ساعة.
صفوت حجازي: أه نص ساعة، 6:30 دي وقفت العربية كانت في ميدان باب الخلق.
أحمد منصور: في ميدان باب الخلق.
صفوت حجازي: أه، في القاهرة عند مديرية أمن القاهرة، فاتوا العربية ونزلونا.
أحمد منصور: في الشارع سابوكم؟
صفوت حجازي: في الشارع، السواق أداني المفتاح.
أحمد منصور: مفتاح عربيتك إنت؟ وما قالكش مركونة فين؟
صفوت حجازي: عربيتي أنا، ولا أي حاجة في نفس المكان..
أحمد منصور: ما إنت سيبتها في ميدان زيني في الدقي.
صفوت حجازي: أه، أه هو الضابط خد المفتاح ورجعت على نفس المكان خدت عربيتي ورجعت للبيت.
أحمد منصور: وما عرفتش بقى إيه اللي جرى في الدنيا.
صفوت حجازي: معرفتش إيه اللي جرى في الدنيا إلا من الأخبار بقى والتلفزيون ده كان يوم 25 يناير، أنا رجعت البيت ما قلتش..
أحمد منصور: طب إش معنى قبل ما نخلص من اليوم ده إنت بعد ما تباعت اللي جرى في اليوم ده حسيت إن اليوم ده يوم وخلص؟
صفوت حجازي: حسيت إن اليوم ده يوم وخلص الكلام ده كان يوم الثلاثاء 25 بالليل، أنا كان ببقى عندي درس في بيت من البيوت لطلبة عندي، رحت الدرس عادي خالص كان الدرس بيبدا الساعة 9 رحت الدرس الشباب بيكلموني على..
أحمد منصور: شاركوا ؟
صفوت حجازي: على الأحداث لأ ما شاركوش وأنا ما قلتلهمش إن أنا شاركت
أحمد منصور: دول طلبة حديث بقى ماشيين على.
أحمد منصور: شيوخهم قالوا ما تشاركوش.
صفوت حجازي: بيقولولي إيه، بتتوقع إيه قلتلهم والله دي بداية، أنا أتوقع إنه ممكن يتكرر اليوم ده تاني، قالولي طيب لو تكرر حضرتك حتشارك، قلتلهم أه طبعاً حشارك..
أحمد منصور: وما قلتلهمش إنك رحت
صفوت حجازي: لأ ما قلتلهمش.. أه طبعاً حشارك، قالولي نشارك؟ قلتلهم أه طبعاً لو حصل اليوم ده اللي ما يخرجش وهو قادر على الخروج يأثم.
أحمد منصور: دي فتوى مباشرة.
صفوت حجازي: ودي فتوى أنا أطلقتها من يوم الجمعة.
أحمد منصور: 28
صفوت حجازي: 28، يوم 26 فوجئت بأخبار بإن السويس فيها قتلى.
[فاصل إعلاني]
أحمد منصور: المظاهرات بتاعت 25 ما كنتش في القاهرة بس.
صفوت حجازي: كانت في كل أنحاء الجمهورية.
أحمد منصور: تقريباً في كل أنحاء الجمهورية، لكن السويس كان أشدها..
صفوت حجازي: السويس هي المكان الوحيد تقريباً اللي حدث فيه قتل.
أحمد منصور: قُتل 3 في اليوم ده في السويس وقيل 4..
صفوت حجازي: يوم الأربعاء 26 قٌتل 4 يوم الخميس قٌتـل 6 تانيين..
أحمد منصور: طب أنا عايز اسألك هنا لأن ميدان التحرير الناس طبعا المسيرات يوم 25 مشيت وتوجهت للتحرير والتحرير كان فيه 20 – 30 ألف وقعدوا للساعة 2 – 3 بالليل الناس جزء منهم مش كلهم وحصل مناوشات بينهم ما تابعتش إنت ده.
صفوت حجازي: أنا الساعة 12 بالليل عرفت إن في بعض الشباب موجودين في ميدان التحرير، عالبال ما وصلت الميدان تقريباً الساعة 1 من 6 أكتوبر..
أحمد منصور: يعني معنى كده يوم 25 رجعت..
صفوت حجازي: رجعت الساعة 1 بالليل لما عرفت إن في شباب موجدين الساعة 1 بالليل أو 1:15 لقيت عدد قليل قوي يعني ما يتعداش 2000 – 3000 واحد وبدأت الشرطة تخفف القبضة بتاعتها كأنها بتفتح المجال للناس عشان الناس يخرجوا وفعلاً بدأ الناس يخرجوا، أنا مشيت يوم 25من ميدان التحرير الساعة تقريباً 2:30 بالليل..
أحمد منصور: وبرضه لوحدك كنت.
صفوت حجازي: أه لوحدي ما كنش في حد موجود تقريباً 2:30 بالليل.
أحمد منصور: يوم 26 لما حدث إن في قتلى في السويس والدنيا كانت مولعة كتير في السويس قررت تروح السويس.
صفوت حجازي: أنا ما قررتش أروح حقيقة لكن اتصلت بالشيخ حافظ سلامة، الشيخ حافظ سلامة شيخي وأنا بحبه وهو بحبني وبيعرفني وفي علاقة بيني وبينه وأنا لي جمهور شوية في مدينة السويس.
أحمد منصور: بتروح بتحاضر هناك بتعطي محاضرات ودروس؟
أحداث عنيفة في السويس
صفوت حجازي: نعم، فاتصلت بالشيخ حافظ إيه يا مولانا الوضع قالي الدنيا مولعة والشرطة بتضرب بالناس.. السلام عليكم وعليكم السلام قاللي اسمع ما تجيش..
أحمد منصور: أه هو قالك ما تجيش هو حس إن إنت ممكن تحط سماعة التلفون وتطلع على السويس.
صفوت حجازي: قال لي اسمع ما تجيش قولتله حاضر.
أحمد منصور: في حد غيره بتنزل عليه بتعرفوا هناك برضه.
صفوت حجازي: في السويس في أصدقاء لي كتير لكن كشيوخ هو الشيخ حافظ فقط أنا بمجرد ما قفلت التلفون كان عندي ميعاد مع الشيخ يوسف قرضاوي.
أحمد منصور: يوم 26 يناير.
صفوت حجازي: الشيخ يوسف القرضاوي، كانوا موجودين هنا في القاهرة، كان في مؤتمر عمله الأزهر وكان في شيوخ كثير.
أحمد منصور: ده المؤشر الشهير إللي شيخ الأزهر استقبله فيه وأدى لردود فعل كثيرة.
صفوت حجازي: يوم 26 رحت قابلت الشيخ يوسف والدكتور أحمد ومجموعة شيوخ كثير كانوا موجودين في أحد الفنادق إللي نازلين فيه، كان الكلام ده تقريباً الساعة 2 الظهر، سيبتهم ومروح بيتنا، ما أعرفش إيه إللي خلاني أغير اتجاه عربيتي وأروح السويس.
أحمد منصور: لوحدك كده؟
صفوت حجازي: بقيت رايح على السويس.
أحمد منصور: ولا قلت لحد؟
صفوت حجازي: ولا قلت لحد.
أحمد منصور: ولا اتصلت على أولادك؟
صفوت حجازي: وأنا على بعد 50 كيلو كده تقريباً من السويس اتصلت بي مراتي قلتلها أنا رايح السويس قالتلي ده الدنيا مولعة هناك، قلتلها لأ أنا رايح.
أحمد منصور: رايح أطفي.
صفوت حجازي: لازم أروح أشوف الشيخ حافظ، على مدخل السويس كانوا مقفلين السويس رجعونا الشرطة، أي حد رايح السويس ومهواش من أهل السويس.
أحمد منصور: يرجعوه.
صفوت حجازي: يرجعوه، كان الكلام ده تقريباً الساعة أربعة العصر، اتصلت بالشيخ، يا شيخنا أنا في المكان الفلاني قلي على طريق أدخل منه، قال لي بقولك ارجع وشخط في الشيخ حافظ لما بيشخط بيشخط بجد، شخط فيي شخطة جامدة، قال لي اسمع الكلام وارجع.
أحمد منصور: قلت لما أشوف غيره.
صفوت حجازي: لأ، أنا رجعت حقيقة من الطريق رجعت، معرفتش أنام، رجعت البيت متابع الأخبار، بتصل بالتليفون الأخبار ما بتذيعش حاجة وحتى الجزيرة مكانتش مغطية كويس في السويس في اليوم ده، الدنيا هناك مولعة في السويس من متابعتي بالتليفونات للناس إللي أعرفهم، صليت الفجر.
أحمد منصور: إللي هو فجر الخميس.
صفوت حجازي: فجر الخميس
أحمد منصور: 27
صفوت حجازي: 27، ماقدرتش، قلت أنا طالع السويس، دخلت بقا من طريق.
أحمد منصور: حد دلك عليه؟
صفوت حجازي: أه، لقيت عربية زلط، عربية نقل واقفة قبل منطقة الحجز فوقفت ونزلتله، الراجل عرفني قلت له عاوز أدخل السويس، قال لي بس العربية تتبهدل، قلت له تتبهدل.
أحمد منصور: قال لك وراي
صفوت حجازي: عربيتي، قال لي امشي وراي، دخلنا بقا من الجبل من طريق من ورا كده، دخلني على قلب السويس، رحت للشيخ حافظ في المسجد.
أحمد منصور: كان الشيخ في المسجد؟
صفوت حجازي: أه، كان الشيخ في المسجد.
أحمد منصور: يعني بيدير المعركة من المسجد؟
صفوت حجازي: أه
أحمد منصور: زي أيام 73
صفوت حجازي: أه، كان في مسجد الشهداء وتقريباً كانت الساعة 10 الصبح لأن الطريق إللي لفينا منه ده، الشيخ طبعاً فوجئ بي موجود.
أحمد منصور: ما زعقش بقا.
صفوت حجازي: لا ما زعقش.
أحمد منصور: خلاص، متمرد.
صفوت حجازي: الشباب إللي حوليا قالوا يا يشخنا قلنالك صفوت حجازي حيجي، قلت له أنا جيت مبارح والداخلية مرضيتش تدخلني فأنا دخلت، كان في الوقت ده الدنيا هديت شوية في السويس.
أحمد منصور: بس كان في اليوم ده حيشيعوا جنازات القتلى.
صفوت حجازي: أه، بالضبط والجو العام هدي، هم كانوا شيعوا مجموعة من الجثث الساعو 9 الصبح، الساعة 10 الصبح الشيخ فطرني وقال لي تعال نطلع المشرحة، طلعنا على المشرحة لقينا الناس متجمهرين حولين المشرحة ما لا يقل عن 10 آلاف واحد والأمن قافل المشرحة ومش راضيين يسلموهم الجثث.
أحمد منصور: كان في كم جثة تقريباً؟
صفوت حجازي: كان تبقى جثتين، منهم إللي أنا شفت جثته حقيقةً مسكتها بيدي يعني حد إسمه غريب بيشتغل فران، ده كان في ظهره تقريباً 6 رصاصات.
أحمد منصور: 6 رصاصات!
صفوت حجازي: 6 رصاصات
أحمد منصور: 6 رصاصات في جثته
صفوت حجازي: شفت جثته وشفت الرصاص في ظهره 6 رصاصات.
أحمد منصور: رصاص حي مش مطاطي؟
صفوت حجازي: رصاص حي، لا، رصاص حي، 6 رصاصات في ظهره، ده كان يعني أنا كان لغاية اللحظة ديت مشفتش دم، قبل ما شفت غريب أنا تحولت 180 درجة.
أحمد منصور: إزاي؟
صفوت حجازي: بالنسبة لي أصبح حسني مبارك مهواش رئيس.
أحمد منصور: قاتل ومجرم.
صفوت حجازي: قاتل، بالنسبة لي ..
أحمد منصور: بس ده مش أول واحد يقتله حسني مبارك.
صفوت حجازي: لكن أول مرة أشوف جثة في رصاص حي لواحد
أحمد منصور: بسيط.
صفوت حجازي: بسيط فران عنده 42 سنة أو 40 سنة، عنده أربع أطفال، أمه ولا مراته وخواته واقفين بره بمجرد ما شافوني يعني كانوا بيبوسوا إدينا أنا والشيخ على شان هم عاوزين الجثة بس، طبعاً لما شفت أهل الفران ده وشفت جثته نفسها يعني كان دي بالنسبة لي أول مرة كانت أشوف قتيل برصاص الداخلية، وإللي سيطر في ذهني أنه من أيام الإحتلال الإنجليزي ما ضربش رصاص حي على مصريين.
أحمد منصور: ده اتضرب كثير أيام مبارك.
صفوت حجازي: ده إللي جاء في ذهني.
أحمد منصور: بس ده إللي أنت شفته.
صفوت حجازي: أه، أنا شاركت في مظاهرات كثير جداً، أنا من أيام الجامعة من سنة 81 وأنا مفيش مظاهرة في الجامعة إلا وأشارك فيها وعندي في رجلي لغاية دلوقت.
أحمد منصور: شظية؟
صفوت حجازي: خرطوشة، بلية.
أحمد منصور: مطاطي.
صفوت حجازي: مطاطي موجودة في رجلي لغاية دلوقت كانت من أيام الهجوم الإسرائيلي على تونس أيام منظمة التحرير، دي كانت لحظة قاتلة بالنسبة لي وتحول جذري، بس تحول جواية ما تحولش إلى عمل، تحول شعوري، الجثة متكفنة والشباب جوا قالوا لنا ده في جثتين ثانيين مخبينهم.
أحمد منصور: غير جثة الفران؟
صفوت حجازي: غير جثة غريب، ومكانش في يعني ماشفناش، مكانش في حد موجود من الأمن غير عقيد، همه الناس بمجرد ما شافوني أنا والشيخ حافظ اتلموا حولينا وبدأوا يهتفوا وعاوزين الجثث والشهداء.
أحمد منصور: إيه الهتافات إللي هتفوها؟
صفوت حجازي: كان بدأت الهتافات بترحيب بي وبالشيخ، يا دكتور بنحبك، يا شيخنا بنحبك، يا شيخ حافظ، وبعدين بدأوا يهتفوا.
أحمد منصور: ضد النظام؟
صفوت حجازي: ضد النظام وبيشتموا حسني مبارك.
أحمد منصور: يعني هنا كانت بداية الانقلاب على حسني مبارك.
صفوت حجازي: أول مرة أسمع يسقط يسقط حسني مبارك يوم الخميس.
أحمد منصور: يعني دي ما بدأتيش يوم 28، بدأت.
صفوت حجازي: في السويس كانت أول مرة أسمعها.
أحمد منصور: 27 في السويس.
صفوت حجازي: أه، ولما سمعتها مش عاوز أقول لحضرتك أنا حسيت.
أحمد منصور: أنك عايزه يسقط بقا.
صفوت حجازي: أنه أنا عايزه يسقط، حسيت بقا باستبياع، فضلنا المحافظ ومدير الأمن ومدير المباحث ومفيش حد موجود، خايفين من الناس، الناس عندها استعداد تفتك بأي حد شكلهم وهتافاتهم والكلام ده كله، لما لقوا الشيخ حافظ جه هم عارفين أن الشيخ حافظ كلمته في السويس منتهية وعارفين أن الشيخ حيحميهم فجاؤوا، بدأنا في مفاوضات معاهم عاوزين نخرج الجثة.
أحمد منصور: مع العقيد إللي موجود؟
صفوت حجازي: لا، مع مدير الأمن بقا ومدير مباحث أمن الدولة.
أحمد منصور: جاؤوا؟
صفوت حجازي: جاؤوا.
أحمد منصور: أه لما شافوا الشيخ حافظ حسوا بالأمان أنه هو حيحميهم من الناس.
صفوت حجازي: بالضبط، فجاؤوا وفعلاً الناس مجرد ما جاؤوا الناس كانوا حياكلوهم لولا الشيخ حافظ، الشيخ حافظ ارجع يا ولد خلاض كله يرجع، مش عايزين يدونا الجثث.
أحمد منصور: حافظ عنده كم سنة دلوقت؟
صفوت حجازي: الشيخ حافظ دلوقت 89.
أحمد منصور: ما شاء الله.
صفوت حجازي: الشيخ حافظ لما تشوفه كده لكن أكيد حضرتك سمعته في الميدان.
أحمد منصور: طبعاً مهو كان على طول في الميدان.
صفوت حجازي: مجرد ما بيفتح صوته.
أحمد منصور: زئير الأسد.
صفوت حجازي: أه، مش عاوزين يسلمونا الجثث عشان خايفين الناس تاخدها وتمشي فيها بالشارع وتبقى جنازة شعبية، طب نعمل إيه.
أحمد منصور: وتشتعل المظاهرات.
صفوت حجازي: وتشتعل البلد، طيب نعمل إيه، الشيخ اقترح اقتراح قال لهم جيبوا 100 أوتوبيس من بتوع شركات البترول ونركب فيهم الناس، الجماهير إللي بره يركبوا في 100 أوتوبيس ونأخذ الجثة ونطلع..
أحمد منصور: على المقبرة.
صفوت حجازي: على المقبرة، في حراسة المدرعات بتاعتكم، والمقابر، في مقابر جوا السويس وفي مقابر على طريق القاهرة السويس بينها وبين السويس 15 كيلو.
أحمد منصور: طبعاً عايزين يدفنوا في البعيد.
صفوت حجازي: هو الشيخ قال حندفنها في البعيد، بحيث أن الناس تنزل هناك عاوزين يعملوا مظاهرة في الصحراء يعملوا، قالوا طيب خلاص للفكرة وبدأوا يجيبوا أوتوبيسات، كان الكلام ده وصلنا قبل المغرب بنص ساعة تقريباً.
أحمد منصور: بتتكلم دلوق من العشرة الصبح للمغرب.
صفوت حجازي: لأ على بال ما فطرنا وصلينا الظهر، الكلام ده من بعد صلاة الظهر، صلينا الظهر في المسجد مع الشيخ.
أحمد منصور: طيب أنا عايز أسألك هنا من الظهر لأنه هنا في اليوم ده اتحرق مقر الحزب الوطني والمظاهرات أخذت وضع ثاني في السويس.
صفوت حجازي: كل ده حضرتك بعد المغرب، الكلام ده السويس هادية جداً.
أحمد منصور: لحد المغرب.
صفوت حجازي: لحد المغرب، قبل المغرب جابوا حوالي 10، 15 أوتوبيس وبدأ الناس يركبوا، جابوا عربية الإسعاف حطينا فيها الجثة وركبت أنا جمب السواق والشيخ حافظ جمبي وأذن المغرب لقينا باب العربية اتفتح وضابط بيشد الشيخ حافظ بيقله انزل نصلي المغرب بالأول وبيشد الشيخ بطريقة.
أحمد منصور: فيها قلة أدب.
صفوت حجازي: فيها أه،
أحمد منصور: لا تتناسب مع سن الراجل.
صفوت حجازي: بالضبط، لكن كلامه مؤدب، المشرحة بتاعت السويس هي عبارة عن مبنى مستقل وله سور حديد فالناس شايفة..
أحمد منصور: الضابط بيشد الشيخ.
صفوت حجازي: أه، ونفس الشيخ نزل، الضابط معايا بنفس القصة دخلنا أوضه يا دوب صلينا كبرنا كنت أنا إللي بصلي بالشيخ، كان الشيح وراية ومعاه أحد تلاميذه، يا دوب صلينا الركعة الأولى ونسمع هياج وتحديف طوب وهتافات والدنيا هاجت.
أحمد منصور: على المشرحة بره
صفوت حجازي: على المشرحة بره وصفارات عربيات التدخل السريع وتصدي الشغب وطوب بيكسر المشرحة، وقنابل بقا مسيلة للدموع والمطافي والميه والدنيا اتقلبت.
أحمد منصور: يعني هنا بقا كان في مؤامرة سرية من الشرطة ضد الناس.
صفوت حجازي: ده إللي حصل، إحنا عاوزين نخرج ونبص إيه وهمه الشرطة بيمنعونا من الخروج من الأوضه.
أحمد منصور: قصة صلاة المغرب دي كانت مكانتش..
صفوت حجازي: اتضح الكلام ده بقا، لما الدنيا الناس كلها انفضت ومشيت وخلت كل الناس مشيت والقوات طاردتهم وجاءت مردرعة وقفت قدام المشرحة، ركبنا عربية الإسعاف أنا والشيخ وانطلقنا.
أحمد منصور: بقا كده عايزين عربية الإسعاف لوحدها تروح تدفن الراجل.
صفوت حجازي: أه.
أحمد منصور: من غير أي أحد.
صفوت حجازي: يادوب خرجنا من العربية من الباب وقفونا ونزلونا.
أحمد منصور: كمان؟
صفوت حجازي: أه، كانت عربيتي كانت موجوده جمب المشرحة، الضابط قال لي يا دكتور اركب عربيتك وتعال ورانا، أخذت الشيخ معايا في عربيتي وصلنا عند المقابر.
أحمد منصور: برضه إللي بره دي.
صفوت حجازي: الـ 15 كيلو.
أحمد منصور: يعني معنى كده أنه أنت بس والشيخ وعربية الإسعاف؟
صفوت حجازي: عربية مدرعة قدام عربية الإسعاف، وعربية الإسعاف وأنا وراء عربية الإسعاف.
أحمد منصور: فقط لا غير؟
صفوت حجازي: فقط لا غير .
أحمد منصور: وكل أهل السويس فضوهم.
صفوت حجازي: كل أهل السويس مشيوا، يادوب خرجنا من السويس والعربية المدرعة رجعت ومشيت عربية الإسعاف وأنا بعربيتي معايا الشيخ ومعايا أحد أتباع الشيخ.
أحمد منصور: حسيتوا بإيه معلش كده هنا في مؤامرة..
صفوت حجازي: إحنا ما حسيناش بأي حاجة.
أحمد منصور: لأ، أنتم ما حسيتوش بحاجة إزاي طب الناس فضت..
صفوت حجازي: ولا حسينا بأي حاجة ولا نعرف حاجة، كل همنا أنه إحنا.
أحمد منصور: تدفنوا الراجل ده
صفوت حجازي: ندفن الراجل ده
أحمد منصور: إللي مات من مبارح.
صفوت حجازي: إللي مات من مبارح، رحنا المقابر لقينا أهل غريب ومجموعة قليلة من الناس.
أحمد منصور: برضة أكيد الشرطة اللي نقلتهم..
صفوت حجازي: ما نعرفش، كل ده ما نعرفش، كانوا بوسعوا المقبرة لسه بيحفروا فيها، فلقيت واحد جاي لي واقف معاي على جنب طلعلي الكرنيه بتاعه، ضابط، أنا مش فاكر اسمه.
أحمد منصور: لابس ملكي بأه.
صفوت حجازي: لابس ملكي..
أحمد منصور: أمن دولة يعني.
صفوت حجازي:لابس ملكي، قال لي يا دكتور خلي بالك، قلت له إيه اللي حصل قال لي إنت ما بتعرفش إيه اللي حصل، قلت له: لأ، قال لي إنت مجرد ما نزلتوا إنت والشيخ حد ده بترتيب مننا، قال لي كده بالنص، بترتيب مننا حد من الناس بتعونا المدني طلع بره وقال: ده قتلوا الشيخ حافظ.
أحمد منصور: آه..
صفوت حجازي: قتلوا الشيخ حافظ الدنيا هاجت..
أحمد منصور: حد من الأمن اللي طلع الإشاعة ديت.
صفوت حجازي: أه، نعم، قلت له : طب بيعملوا كده ليه، قال لي: عشان يوجدوا مبرر لتدخل قوات فض الشغب، ويمشوا الناس لأنهم ما قدروش يجيبوا المية أتوبيس فخايفين الناس تاخذ الجثة.
أحمد منصور: تمشي ورا الجنازة وتاخذ الجثة.
صفوت حجازي: فعشان يدخلوا قوات التدخل السريع وفض الشغب لازم يهيجوا الناس، خلي بالك عشان إنت ممكن تتاخد.
أحمد منصور: هو تتاخد تعتقل.
صفوت حجازي: آه
أحمد منصور: ولا ممكن يموتك وإنت في شايف..
صفوت حجازي: تتاخد، تتاخد دي مصطلح وقتها إنك يتقبض عليك، أنا طبعا عرفت الكلام ده، جيت رايح قايل للشيخ، دفنا الراجل، بالتلفونات بأه عرفنا أن السويس ولعت.
أحمد منصور: إيه بأه هنا ولعت السويس..
صفوت حجازي: كون بأه الشيخ حافظ يتقتل، الناس اللي متجمهرة دي كلها جت خارجة على قسم الأربعين مولعة فيه.
أحمد منصور: طب هم الناس اللي طلعوا إشاعات مقتل الشيخ ما كنوش بيدركوا ده.
صفوت حجازي: الأمن غير.. بيتصرف تصرفات غير مسؤولة وممكن ما يكونش مدرك لهذا الأمر أو يكون هو عاوز كده ما نعرفش، أنا ما حللتش الموقف حقيقة، ويمكن دي من أوائل المرات اللي بتكلم فيها في الموضوع ده وإن كنت أنا أدليت بيه في شهادة رسمية، رجعنا السويس..
أحمد منصور: لأ استنى..لما رجعت، الشيخ قالك إيه لما قلتله الأمن..
صفوت حجازي: الشيخ قال لي ولاد الأبلسة.. عمل كده، ولعوا البلد، قلت له: بعدين يا شيخنا..
أحمد منصور: وأنتم ما عرفتوش إيه اللي حصل في السويس.
صفوت حجازي: ما نعرفش..
أحمد منصور: لسه أنتم في المقبرة.
صفوت حجازي: إحنا لسه ما دفناش الراجل، أنا مجرد الضابط ما قال لي الكلام ده، واختفى، جيت رايح على الشيخ وقايله الكلام ده، دفنا الراجل ورجعنا وإحنا راجعين اتصل الشيخ بالشباب، فعرف بأه إيه اللي حصل في السويس.
أحمد منصور: اسمحلي، الحلقة الجايه أبدأ معاك من اللي حصل في السويس بعد ما أشاع الأمن إشاعة مقتل الشيخ حافظ سلامة مساء يوم الخميس 27 يناير 2011 ومنع أهل السويس إنهم يشاركوا في جثة دفن أحد الشهداء اللي قتلوا على إيدين الشرطة، شكراً جزيلا لك، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، في الحلقة القادمة إنشاء الله نواصل الاستماع إلى شهادة الداعية الدكتور صفوت حجازي أحد الشهود على ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر، في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج، وهذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى